الزهرة الميتة

182 9 16
                                    

انا اسمي احمد طالب في الثانوية عشت حياتي بين احضان امي وابي كأي طفل عادي
في الصباح استيقظ اجد امي تعد لي الفطور وابي يجلس امام طاولة الفطور يقرأ الجريده ويقول صباح الخير وامي تقول لي نفس الشئ واجد اخي الصغير يلعب بكراستي واقول له توقفوانا اشد منه الدفتر ويجهز اخي الكبير الذي في الجامعة للاوراق انه في كلية هندسة
ويطمح ان يصبح مهندس ديكور اذهب الى المدرسه مع ابي واخي وقبل ذهابنا تقبلنا امنا وهي تقول الى اللقاء يا زهرتي الصغيرة اكره عندما تناديني هكذا تشعرني انني فتاة
بعدها نركب السيارة وعندما نصل الى المدرسة اجد اصدقائي كريم وسالم وعبد العزيز ونلعب الكرة سوية
تصفر الحصة الاولى نذهب اليها بامتعاض وننتظر ان تأتي الاستراحة بفارغ الصبر
وننتظر ثانية ثانية دقيقة دقيقة ترررررن يااه رن الجرس يقفز الجميع من على الكرسي والى العب من عادة سالم ان يلقي النكات وكريم يعشق كرة القدم اما عن عبد العزيز فهو هادئ
دائما ولكن عندما نحتاج اليه لا يتردد في المساعدة غالبا ما نحتاج اليه وقت الامتحانات
فهو الذكي بيننا هكذا كانت حياتي الى ان حصل شيئ غير حياتي في يوم من الايام
عدت الى المنزل من المدرسه مع ابي كان اخي مازال في الجامعة دخلت المنزل  ووجدته مقلوبا رأسا على عقب

من الاثاث المقلوب الى الزجاج المكسر اول شيئ قام به ابي هو البحث عن امي وجدناها في غرفتها وتبدو عليها ملامح الصدمة امي امي هل انتي بخير ماذا حدث بدا انها لن ترد علينا ابدا بقيت بلا حركة وبما ان ابي كان طبيبا طلب مني احضار ادواته من الغرفة المقابلة مشيت في وسط الزجاج المكسر وانا افكر هل يعقل ان لصوصا اقتحموا المكان لو كانو كذلك اعتقد انهم خطيرين لم اجد لصا يدمر هذا الدمار والمضحك المبكي لايوجد اي مسروقا...اي ما هذا يااهي يبدو انني جرحت علي ان اسرع في احضار الصندوق اين اين بدات اجول بناظري في المكان اه هذا هو احمد ! احمد !اين ادوات الاسعاف قال ابي فرددت عليه لقد وجدتها يا ابي ساتي فورا وبعدها اتيت الى ابي ومعي الصندوق اتصلنا بلاسعاف وحضر كذلك الشرطة جلسنا انا وابي في المستشفى ننتظر الطبيب ان يخبرنا عن حال امي في قسم الطوارئ في ذلك الوقت اتصل ابي باخي الكبير لكن اتت ممرضة واخذت الجوال وقالت اسفة يا سيدي الجوالات ممنوعة قلت في نفسي ماذا الجوالات ممنوعة حقا انقلب العالم منزلي محطم ولا مسروقات ومستشفى يمنع فيها الجوالات تبقى ان يقولو لي ان الشرطة هي من اقتحمت المنزل لالا هذا مستحيل وبعد لحظات خرج الطبيب لم اكن خائفا فابي قال لي انها بلا جروح وانها مجرد حالة صدمه بسيطة ولكن ما قاله الطبيب صدمني انا اسف سيدي لقد ماتت زوجتك باطلاق ناري في القلب ماذااا اطلاق ناري استنكر ابي الامر قائلا لقد اسعفتها بنفسي لم يكن بها جروح اما انا لا اعلم هذا ما سمعته الباقي شعرت فجاة ان الدنيا انقلبت علي شعرت بظلام شديد مر شريط حياتي امامي كل دقيقة كل لحظه لم اصدق فقلت للطبيب انت كاذب هذا مستحيل لا اعلم ما حصل لي حالة من الهيستيريا الرهيبة اضرب هذا وذاك فامسك بي الطبيب من اذني وهو يقول لي تعال لقد اراني جثة امي امامي وراها ابي معي عندها علمت انها الحقيقة توقف الوقت بالنسبة لي لا اعلم ما حصل الى ان سمعت احمد احمد استيقظ يا الهي انه صوت امي هل كان هذا كابوسا لكن اتضح انني اتوهم هذا صوت ابي بجانبه اخي واصدقائي الثلاثة وحالما استفقت حتى ارتكيت في احضان ابي ابكي بشده عندها ضمني ابي وقال لي لا بأس يا بني عندها شعرت بيد صغيرة تمسك بكتفي وصوت صغير   يقول احمت التفت فوجدته اخي الصغير يحمل معه دفتري ويرتمي في احضاني ويقول انا اسف عندها مسحت دموعي وقلت وانا اضحك لا لا لابأس باكمانك اخذ الدفتر اعطيته المنديل وعندها قال سالم اااه مدلل امه لا يجب عليه ان يبكي لا اعلم كيف لكن سالم غير الجو قليلا وبعد ذلك رمم ابي المنزل  من جديد وعدت انا الى المدرسه ومع كل هذا ظلت صورة امي راسخة في ذهني عندها سألت ماذا حدث اعني منزل مدمر بلا مسروقات وامي لم تكن مصابة اصابة واحدة  اممم ...... نهاية الجزء الاول

الزهرة الميته Where stories live. Discover now