لما يتجاهلون ؟!

80 2 0
                                    

عائلة سليمان وطلال
سليمان له بنت وحده واربع اولاد وزوجته ميراد ( ثرى (١٨) سنه "الكبيرة " ، بدر ، محمد ، صالح ، عبدالله )
طلال متزوج من ثنتين ومن الاولى "فاطمه"عنده ( زيد  ٢٣ سنه) وما كتب ربي ان الثانيه ترزق ذريه
صباح الثلاثاء
آخر يوم امتحانات
ميراد : يالله لا تتأخرون
عبدالله : ترى والله طقت جبدي من هالإمتحانات
صالح : عاد نبي مكآفأه حلوه لو سمحتو ترى حيل تعبنا
ثرى : اي صح ولو سمحتو نبي شي يسوى
سليمان : من عيوني بس انتو فكونا وتفوقو ما نبي بس نجاح
بدر : افااا تشك فينا نجيب اقل ان شاء الله مثل العاده فائقين
سليمان : هذولا عيالي ، تعجبوني ، تربيتي
ميراد : بنقعد نسولف ؟! يالله قوموا لمدارسكم يالله
بعد الإختبار
بغرفة فاطمه ( ام زيد )
زيد : يما انا بقول لج شغله حاطها بقلبي من زمان وساكت واتوقع هذا الوقت المناسب اللي اقدر اتكلم فيه واقول اللي بخاطري
فاطمه : زيود شفيك حبيبي ، تكلم ، وقول كل اللي تبيه
زيد : يما من وكان عمري ١٥ وانا عاشق ثرى وابيها
فاطمه : ثرى ؟!
زيد : اي يمه شفيج مستغربه اصلا هالشي مفروض يصير انا ولد عمها الوحيد وهي بنت عمي الوحيده واكيد بنكون لبعض
انتي ما لاحظتي اني تغيرت ما عدت زيد الاولي صرت اصلي واقعد بالدواوين اللي يروح لها عمي وخليت سيرتي طيبه بعد ماكانوا كل ما ينطرى اسمي قالو الله يهديه
يمه الله يخليج تكفين ابيها والله ابيها وهذي هي خلصت دراستها كلمي امها اليوم والحين تكفين
فاطمه : والله وطلعت عاشق يا زيود وما ادري عنك الله يرحمه ابوك ليته سامع اللي انت قلته جان فرح بفرحته الاولى يبي يتزوج
زيد : الله يرحمه يالله شناطره اتصلي
فاطمه : حاااضر وقدامك بعد
السلام عليكم
ميراد : وعليكم السلام هلا ام زيد شلونج
فاطمه : بخير الحمد لله شلون العيال خبري اليوم اخر يوم امتحانات صح ؟!
ميراد : اي نعم وتونا كافأناهم مثل ما يقولون بطلعه ومن شوي رجعنا البيت .. امريني احس بتقولين شي
فاطمه : والله يا ميراد ما اجذب عليج بنتي ثرى ربت تحت ايدي وعاشت ١٥ سنه بالغرفه اللي جمبي وبعدها انتقلتوا لبيتكم واكثر وحده اعرف اطباعها واخلاقها وما راح القى وحده تناسب ولدي زيد كثر ثرى
ميراد : ثرى منو ؟ بنتي !!
فاطمه : اي نعم صراحه كنت حاطتها ببالي لزيد وقبل شوي زيد كلمني يقول انه يبيها واختارها بنفسه بدون حتى لا المح له والله شاهد علي .. شقلتي ؟!
ميراد : نتشرف اكيد .. اشاور ابوها واشاورها وارد لكم خبر .. سلمي على زيد مع السلامه
" احيانًا ننتظر اشياء على أحر من جمر .. نتغير من وإلى .. وتمر ثوانينا أعوام ننتظر قربهم .. ولكن نتراجع لو علمنا بأننا غير مرغوبين ولم نكن في قاموسهم يوما "
اليوم الثاني بغرفة سليمان وميراد وثرى مجتمعين
ثرى : شنووو ؟! لا طبعا مو موافقه
سليمان : خير خيررر !! مالج الا زيد ارجل منه ما شفت ورابي تحت ايدي واعرف كل شي عنه وعلى شنو متربي وولد اخوي وين تلقين احسن منه ؟!
ميراد : بس يا بو بدر انت عارف انه مثل اخوها وعاشوا مع بعض واكيد تشوفه اخو وهو بعد
سليمان : فكيني من هالحجي الفاضي وهو مو اخوها والدليل بيتزوجها والحين قدامي تدقين عليها تقولين موافقه سامعه ولا لااا !!
ميراد : انزين ننطر ثلاث ايام عالاقل ما تقول قاطه بنتها علينا شفيك ما تعرف الاصول ؟!
سليمان : هذا لو شخص غريب ووحده غريبه بس هم عادي وماراح يقولونها ويالله دقي بلا تفلسف
ثرى : بس يبااا لحظه نتفاهم
سليمان بصراخ : اتصلي يالله
وتمت الموافقه على الخطبه
زيد : هاا بشري
فاطمه : مبروووك يا حبيب امك
زيد : لا والله الله يتمم على خير .. سمعيني زغروطه ياا ماما احب صوت الزغاريط اموتت فيه
فاطمه : لولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولييش
يا معيريس عين الله تراك .. والقمر والنجوم تمشي وراك
ويتمشى القمر .. والنجوم ترد عليه
وتم عقد القرٱن وكنت أنا ثرى ابكي يومي بأكمله وخسرت نصف وزني رغم اني نحيفه فكانت وصفة زواجي كافيه لتسد شهيتي وتجعلني اكره كل شي حولي .. كنت اعشق العشق واحب الحب .. كنت احلم بزوج احبه ويحبني .. ولكني صحوت على اخ جُبر علي وجُبرت عليه .. لم يكن زيد ابدًا في بالي وهو لايشبهني ابدًا فهو تافه جدًا بنظري ويرى ما اقوم به سخيف كما كان يقول لي في كل مره كنت انغمس بها بقرٱءه كتاب او بكتابة قصه او بالدفاع عن الحب
---------------------------------------------------
يكاد الفرح بأن يجعل مني شخص مليء بالتفاؤل والسعادة والرضا واخيرًا ملكتها ، واخيرًا اصبحت زوجتي التي سأغرقها اهتمامًا وحبًا وسأريها كل اشعاري التي كتبتها من اجلها وكل حلم حلمت انها شريكة به ، سيكن الفراش لي ولها والطعام لي ولها والعشق لي ولها اما قلبي فسيكن لها فقط واعدها بذلٰك ربااه عجل ذاك اليوم الذي اراها به كورده بيضاء جميله تسحر كل الموجودين وتذيبني لهفه إليها واقبل به جبينها والمس به يدها كي نقطع كعكتنا معا
---------------------------------------------------
كانو عائلتين سليمان وطلال محافظين ورفضت ثرى دخول زيد علشان يلبسها الدبله او حتى يشوفها واكتفت بالتصوير حتى ان الضحكه كانت غايبه عن ملامحها وسيد الموقف البكي
---------------------------------------------------
في ليلة العرس
عبدالله : والله وصرتي عروس وتزوجتي مبرووك
محمد : اي عاد مو تنسيننا
بدر : ما لقيتي الا زيد !؟
صالح : بلا هذره يالله زفتج بعد نص ساعه خلونا نركب علشان نلحق
سليمان : يالله خلصونا
وتتكرر الاغنيه بدون لا افهم شي منها
اللي عليهم دامه الحـــسن معزوف
بأوتار منه‍م يعزفونك على دان
يا دانه دندن من حشى قلبي ملهوف
ملهوف في شوف الزهر وسط بستان
كنت انا ثرى ابكي قهر والكل يعتقد فرح لبست طرحتي البيضاء كي اغطي بها جسمي وشعري لدخول الرجال كوني محجبه وتمنيته كفنًا من شدة ضيقتي وحزني لم يكن الحلم ولا حتى المطلوب
يقترب اكثر فأكثر يقبل رأسي وتلمس يده كتفي واتمنى لو اكسرها بيدي .. نعم لم اطيقه لهذه الدرجه!
قبلت رأسها انا زيد فرحان بحلمي يتحقق امامي بما انها رفضت ايضًا اننا نتبادل الارقام كون والدها محافظ وانا اكثر من يعلم ما هي عقد عمي ولا يُسمح لي بمكالمتها هاتفيًا حتى لو كنت زوجها .. اجلس بقربها وعيناي لم تسقط عنها فلم اراها منذ ثلاث سنوات كيف تغيرت وماذا اصبحت لكن لا شك بأن حبيبتي تبقى جملية !
في الفندق طلبت مني ان تبدل ثيابها اولًا فسمحت لها وانتظرتها بفارغ صبري وعلى جمر خرجت بثوب نوم عادي وردي زاهي واستأذنت أيضًا كي ابدل ثيابي بعد ما ان انتهت هي وعدت بعد دقائق لاجد ثرى غارقة في النوم ولم تعطني مجال حتى اقل لها ايًا من حروفي الغزليه التي كتبت خصيصا لها .. لم تعطني فرصة كي اراها واتمعن بجمالها كما حلمت وكما يحلو لي .. اختلقت الف عذر وعذر لنومها المفاجئ .. لم تسقط عيناي منها وهي تنام بقربي كان الفراش صغير جدا من ناحية العرض فكانت قريبه مني بما فيه الكفايه لاستنشق به كل نسمه تخرج وتدخل لصدرها الرقيف .. تبعثر شعرها الاسود بيدي ولمست يدها اخيرًا وضممتها لصدري كثيرًا اصبح الصبح واذ بها تتصرف بغرابه وكأنها تطلب مني ان نعيش كما كنا .. تناديني كي افطر معها فتقول : خيي شنو ما تبي تاكل !؟
كما كانت تقول في الـ١٥ سنه الماضيه بنفس الاسلوب واتوقع المعنى فغسلت وجهي وجلست على المائده وقبل بداية فطوري امسكت بيدها حتى اشكرها فخافت وسحبت يداها من سبب لا اعلمه انا بطريقه جدًا ازعجتني
---------------------------------------------------
يمسك بيدي ؟ مابه زيد .. من المفترض ان يكن اخي كما كان يراني دومًا .. لن اسمح لك بالتمادي اكثر !
---------------------------------------------------
ركبنا السيارة انا وهي وعم الهدوء خمس دقائق فأستجمعت قوتي وثقتي وكل كلماتي التي تتبعثر بمجرد ما تنظر الي وقلت لها : ثرى .. يمكن اللي بقوله ما يتصدق او ممكن تقولين يبالغ او جذاب ! بس والله العظيم اني ما بجذب بولا كلمه بقولها لج الحين .. ثرى احبج
والتفتت انا ثرى مصدومة من ما قاله هل هو مقدر لما يتفوه به ام هي كلمه وقيلت بلا شعور كي تحيي بي شعور وتقتل آثار إحياءه ألف شعور
اكملت انا زيد : والله اعشقج واموت فيج وابوس التراب اللي تمشين عليها .. كنت اشتاق لشعرج الاسود الطويل اللي كنت اول ما العب فيه تنامين وكنت اشتاق لضحكتج الدفشه اللي كل ما انكت تضحكينها وتنسين عمرج .. اشتقت لج بهالثلاث سنين اللي طافو شوق مايعلم فيه غير رب العالمين .. احبج واحب كل شي فيج والله انتي احلى شي بحياتي ولو اتغزل من اليوم لبكره ما اقدر اقول لج كل اللي بقلبي للاسف مع اني سويت بروفات بيني وبين نفسي الايام اللي فاتت وحتى قبل كنت كل ليلة احلم فيج وقبل لا انام تطرين على بالي ومو بس جذي كنتي في كل ثانيه بعقلي وانسج بخيالي حياة حلوه لي ولج ودي المج من الحين لي اخر يوم بعمري وما املج
يا بعد روحي انتي - وحضنت بشوق كفها -
نزلت مني انا ثرى دمعة حارقه .. لم اعلم ما هو شعوري آن ذاك .. كنت اعتقد اني شخص غير مرغوب به والكل لا يحبه وثقيل على الجميع لدرجة ان ابي باعني لاول خاطب وهو بنظري اخ ولكنِ كنت عمياء عن حبيب يعشقني وبالمقابل انا اكرهه.. مسكين يازيد .. ارجوك سامحني .. فلأول مره أقتل عاشق بيدي ..  زيد يحبني لكن لا اشعر بأي شي تجاهه .. انا اسفه لكن لن اكن زوجه بل سأكن لك الحبيبه الموجوده لكن مفقوده وشي افضل من لاشي وليس من الضروره ان تملكني كلي الا ان حصلت معجزه جعلتني انا بما فيني تحت امرك .
في منزل ام زيد وبحضور ميراد وسليمان
ميراد : الف الف الف مبروك حبايبي انتوا
فاطمه : يالله حياكم تعالوا ترقيو
زيد : لا يما عليكم بالعافيه احنا بنروح لا نتأخر على الطيارة باقي ساعتين بس
فاطمه : حافظكم الله
في روما وعند الرسبشن
ثرى : انت اسبقني الغرفه وانا شفت وحده اعرفها بسلم عليها واجيك
زيد : اخاف تضيعين
ثرى : شدعوة مو اول مره اسافر
لما صعد زيد الغرفة كانت ثرى تحجز غرفة ثانيه لها وماكانت تسلم على وحده وقالت هالكلام لزيد علشان تشغله
طقت الباب وفتح زيد
زيد : شفيج واقفه عند الباب ! دشي
ثرى بتلعثم واضح : ها ؟ أ أي ، جيت أسألك جان تبي شي ولا لا ومره وحده ادليك غرفتي علشان اذا احتجتني او شي
زيد : غرفتج ؟!
ثرى : اي غرفتي هذي هي قدامك بالضبط يالله عن اذنك
قالت كلامها بسرعه علشان ما تعطيه مجال يتكلم او حتى يرفض
وزيد من الصدمه ما نطق بولا حرف وحاول يفهم تصرفاتها الغريبه ما عرف يفسر ولا شي
في اول ليلة واول ما دخلت ثرى غرفتها نست انها تخاف من الظلام وانا ما تقدر تنام بروحها ابدًا حتى قبل كانت تخلي امها وابوها يقعدون عندها ليما تنام
حاولت تنام وما قدرت وحسن انها مع كل لفحة هوا ترجف وتحس بغربه وهي بروحها بعد اربع ساعات من المحاوله بدون فايده قررت تروح لزيد وطقت الباب
زيد : للحين ما نمتي !! خير شتبين
ثرى : زيد شفيك تكلمني جذيه
زيد : اكلمج بالطريقة اللي تعجبني عندج مانع .. قولي شعندج خلصيني
ثرى : ما اعرف انام بروحي
زيد بضحك مجلجل : خيرر ! يعني بتقنعيني مثلا انج كنتي تنامين بحضن امج وابوج كل يوم ولا تخلين اخوانج ينامون معاج علشان تعرفين تنامين
ثرى : زيد عاد خلاص لا تضحك علي جذي ترى ماني جاهل احترام شويه
زيد : والله زين ! تعرفين الاحترام بعد ! اشوف لما بدلت ثيابي ورديت لقيتج نايمه ما عرفتي الاحترام ، لما رحنا لبيت اهلي ما عرفتي الاحترام وقعدتي تتكلمين من طرف خشمج ، واليوم حاجزه لج غرفة بروحج وانا ما ادري عنج وين احترامج لي بالموضوع يا مدام عطيني احترام واعطيج
ثرى : اقول مو تقعد تذلني واصلاً احمد ربك ان انا رضيت اصلًا انت ذات نفسك تبي هالشي يصير وحريمتك .. وانا بروح انام بروحي وخل عنادك ينفعك
زيد بداخله - نذله ..عرفت تمسكني من الايد اللي تعورني
ثرى بداخلها - تقصين على منو انتي ما تعرفين تنامين بروحج ولا تحاولين لاني ماراح تنامين
دخل كل واحد غرفته وظلوا نص ساعه واقفين ورى بيبانهم ومنو فيهم يتنازل
زيد بداخله .. هي قليلة ادب ولازم تتربى حتى لو دست على قلبي بنفسي ومو علشان احبها تذلني
ثرى .. اللي قاله صح وانتِ مصختيها حتى فرصة ما عطيتيه بس شسوي المحبه من الله مو غصب
زيد .. تبيها لا تجذب .. تنازل شوي .. صج بتتعب معاها بس هذي اللي انت تبيها وطبخن طبختيه يالرفله اكليه
ثرى .. تحتاجينه مو بس بالنوم بالليل انتِ ببلد غربة وخلاص لو شنو ما تسوين يظل زوجج وله حقوق
زيد .. افتح الباب وافتح قلبك وخل صدرك وسيع
ثرى .. فتحي الباب وتأدبي بالكلام ترى تحتاجينه
وفتحو بيبانهم بوقت واحد وتلاقت عيونهم لثواني وقرر زيد ينهي الموضوع : دشي
ودخلت ثرى واتجهت للسرير على طول ودخل بعدها زيد وكان يبي ياكلها بعيونه بس تحمل وتحكم بنظراته وراح لفراشه وعطاها ظهره .. كان الفراش جدا صغير من ناحية العرض فكانوا قريبين من بعض ومافيه بينهم مسافه ابدًا قربت ثرى من زيد حتى صار صدرها لازم بظهره ومتسنده بأيدها اليمين وبإيدها اليسار كانت ماسكه ايده وراسها متكي على خده الايسر وكتفه وتقول : زيد ٱنا اسفه .. صج ماكنت مثل ما انت تبي .. او يمكن مثل ما اي زوج يحلم بزوجته .. لا تحسب ان هالشي سهل بالنسبه لي لما اظلمك ( زيد بداخله : انتي مو بس ظلمتيني انتي قطعتي قلبي بيدج ) وادري اني مقصرة معاك بس شسوي زيد .. اشوفك صالح وبدر ومحمد وعبدالله .. التفتت انا زيد قائلًا : اخوانج ؟! تشوفيني اخوج ؟! ثرى انتي من صجج ولا تتغشمرين
نمت انا ثرى على ظهري قائلا : اي .. زيد لا تنسى ترى احنا عشنا مع بعض ١٥ سنه غرفتي جمب غرفتك .. كنت اقضي اغلب وقتي معاك .. كنت انت دايما قريب مني وما اخبي عنك شي ولمعلومك كنت امشي واتحجى ان لو راضعين انا وانت جان ابرك من كثر ما نمون على بعض
زيد بصراخ : خلاص .. اذا تشوفيني اخوج معناته مستحيل اغير هالنظره انا لو مهما اسوي واقدم من حب واهتمام وكيفج .. وعدت لوضعيتي بالنوم مقهور فحبيبتي تراني أخ
واذا بجسمها الصغير يحتضنني من الخلف وايديها تطوقني كي اخضع وخضعت .. التفتت اليها مجددًا حتى اصبح وجهي مقابلًا لوجهها وبكفوفها الجميله التي احتضنت ملامحي وبهمسها الذي يكاد ان يسلب مني كل ثباتي : انا اسفه
بدون شعور اخدتها بعناق قوي وهي كذلك كانت تلعب بشعري وانا متكأ على صدرها لاسمع نبضات قلبها والتي ترتبط بها نبضات قلبي .. لم تكن زوجتي فعلًا اعترف .. لكن يكفي انها لي وحدي وملكي وبقربي فلا شي يهمني بعد اليوم !
ثرى بداخلها تكرر : احضنه بيوفي .. ٱه واسمي عليه
يبدو ان زيد يحبني ويموت فيني من قلبه ولا ماكانت هذي ردة فعله اي رجل ما راح يقبل انه يتنازل غير العاشق .. اللي مثله يستاهلون نحاول علشانهم .. نحاول نحبهم او حتى نتقبلهم .. لان للأسف صارت ضحتكم وبجوتهم بإيدنا احنا بعد الله حتى راحتهم وضيقهم يعتمد على وجودنا بقربهم يارب ارزقني حبه ومحبته يارب حنن قلبي عليه وتمم بيننا على خير كسر قلبي وعيونه تطالعني وكله أمل ان حبيبته تحبه .. مو هذا اللي كنا ادور عليه ؟! شخص يحبني .. ليش الحين ما ابي .. بس ماراح يتغير شي وبظل على وعدي ماراح اكون زوجته بس عالاقل حبيبته اللي يقدر يقول لها كل شي واتمنى تتغير نظرتي في يوم ويصير حبيبي وزوجي بعد اللي لا انكسر ظهري اتسند عليه وتخاف عليه ما اخاف منه!
زيد : ثرى
ثرى : هممم
زيد : احبج
ثرى : حبتك العافيه
زيد : العاده يقولون واموت فيك بس اشكرج على صراحتج .. يصير أسألج سؤال
ثرى : اكيد قول
زيد : شنو تبين يكون وضعنا بالايام الجايه الظاهر تبيننا نسوي اتفاق .. قوليلي كل اللي بخاطرج خليني اناقشج
ثرى : زيد انا ما اقول لك اني ما احبك بس عطني فرصه اتقبلك وهذا اول يوم لنا مع بعض اصبر علي شوي وعطني فرصه شدراك يمكن تنقلب الايه وانا اللي اعشقك بس بدون لا تفرض نفسك علي نتم على البر افضل
زيد : انزبن قوليلي احبك .. حرام عليج انطرها من سنين
ثرى : ما ابي اقول لك كلمه انا مو قدها ابيك تطلبني اقول هالكلمه لما فعلًا اقصدها والا اقول لك لما ااقصدها صدقني اقولها من نفسي بدون تذكير .. ولا تتعلق يا زيد بشي يتعبك نصيحه ..
زيد : قصدج انتي ؟!
ثرى : انا ولا اي شي ثاني غيري مو انا جزء من حياتك ف طبيعي بكون موجوده بأي شي تسويه ومحطوطه بأي مقارنه تسويها
زيد : انتي حياتي كلها شتقولين
ثرى تضربه على كتفه وهي حاضنته: بلا غزل ويالله نام
زيد : ثريووو !! عشتوا يعني استحت
ثرى : منك ؛! لا والله ما استحي امانه تذكر يوم كنت تبي تتعشى من مطعم وعمتي كانت رافضه وانتقمت لما فتحت عليها باب حمام الاستقبال لما كان عندكم عشاء
زيد بضحك : ايي اذكر حتى انتي مره يوم جونا ضيوف وقفتي على الباب وتقولين لهم حي الله من زار وخفف
ثرى : عشتووو ترى حتى انت تذكر يوم بالدوانيه الشايب اللي طلب من اخوي ماي وجاب اخوي الماي له وحطه امه جان تشربه انت
زيد : تذكرين يوم تمكيجيني رحت المدرسه بوجهي شدو فضي
ثرى : اي اذكر وتذكر لما كنا نفتش غرفة خالي لانه ساحب العابنا مننا علشان ندرس وقعدت تغني ومتفقين اذا كنت تغني ادور انا واذا سكتت اطلع وحضرتك انطربت ونسيت الاتفاق وصادني
زيد : اخيييه يا حلو ايامنا وقىبنا من بعض ومن طفولتنا وحنا خربانين .. تذكرين يوم تعصبين علي لاني قصيت شعر لعبتج وقعدتي تصارخيج وبستج علشان تسكتين
ثرى : تصدق تخدرت .. بس انجلدنا وقتها من يومك رايح فيها وبايعها
زيد : اكيد بتتخدرين بوستي منو يعوفها
ثرى : خف علينا
زيد بشغب : تتطنزين حضرتج تبين تجربين وتحكمين
ثرى : هههههههههههههههه احلف
وقبلتها انا زيد بكل حنيه ورقة وحب .. لم تود شفاتي ان تفارق شفاتها وكنت غارق في بحر حبها وغرامها الذي يجلعني اخضع لكل امر تصدره ويجعلني اتبعثر لكل كلمه تتفوه بها .. ابتعدت قليلًا واذ بها تسأل عيناي بلغة لا تحتوي حروف .. سؤال لم اعرفه انا واسألوا عيني
زيد : هاا ؟! شرايج
ثرى بتلعثم : نام نام
زيد : اي معناته تخدرتي بس ما تبين تقولين
ثرى : اقول ترى انا جايه انام مو اسولف ومو تنسى وباجر ارد داري بس اللي راح يخليني اقعد هني النومه وادرت ظهري عنه وبداخلي اقول - ياااغبيههه كانت خطوه حيل كبيره ليش خربيتها .. طول عمرج غبيه وضيعتي هالفرصه من ايدج انتي بنفسج ودج تنعاد هاللحظه اللي كان فيها قريب لقلبج جسم وروح ليش تسوين جذيه ليش -
زيد : حاضر .. تصبحين على خير
ونمنا سويا وظلت قلوبنا صاحيه تتوجع من اشياء لم تكن ع. البال او الخاطر ولم تكن فالحسبان فمنا من خذل من حبيب ومنا من تحطم له حلم
في الفطور
ثرى بداخلها
سأحبك .. سأحاول
سأجد حلًا
لكل ما يدور ببالك من تساؤل
فلا تلم قلبي إن قسى
أن كنت تعشقني فعلا
فستعلم بأن قلبي قاسٍ لا يجامل
ثرى بثوب نوم قصير وعلى رأس زيد محتضنته وتداعب خصلات شعره : زيد .. يالله قوم ..
فزع زيد من وجودها بقربه لهذه الدرجه وبالتغيير التام الذي طرأ فجأه والثوب القصير جدًا والشفاف الضيق الذي يبرز كل تفاصيل جسمها وتمنى لو ان الله يديمها مبتسمه وراضيه بنصيبها : عيون زيد صباح الخير حبيبتي
اقتربت انا زيد لاقبل وجنتها اليمنى فأبتعدت قليلًا وعلمت بأنها الا الان تراني أخًا اعتذرت وذهبت لدورة المياة حتى اتحمم قائلا : انا اسف الظاهر اني نسيت الاتفاق .. يالله عن اذنج
ثرى بداخلها : اسفه والله احاول وهالشي يبيله وقت
بعد الفطور
زيد : انا بروح اشتري لنا خطوط ما مداني اشتري وصار لنا يومين مو داقين عليهم ومطمنينهم تلقينهم الحين يحاتوننا
ثرى : حافظك الله مو تطول
زيد ممسكًا بكتفها : ديري بالج على نفسج ولا تفتحين الباب لاي من كان وقفلي كل شي وبإذن الله ما اطول وقبلت جبينها بسرعه حتى لا اعطيها فرصه تتهرب او تمنعني حتى من ابسط واجباتي وحقوقي
مرت ساعة واثنتان وثلاث ولا يزال زيد خارج المنزل .. دنت الشمس للزوال وحل الظلام وجاء منتصف الليل ولا يزال زيد غائب خفت انا ثرى ان يكن قد لقى عائق او تعطلت السياره او أظل الطريق الف فكره وفكره تجعلني اصرخ بداخلي ( زيد وينك ابيك ومحتاجتك ) اعترف اني كنت احتاجه وتحطم قلبي وسقط كل جزء بعقلي مع كل ثانيه تمر وهو ليس بقربي فكنت اخاف عليه اكثر من نفسي اتصل رقم غريب على هاتف الفندق فأجبت سريعًا ملهوفه لأسمع أي خبر عنه وقد كانت ادارة الفندق تتصل كي تعتذر عن الخط المفصول من يوم وتم اصلاحه.. صارت الساعه الرابعه فجرًا ولا يزال غائب .. اتصل بي المستشفى من هاتف الفندق واجبت بسرعة خائفه فأخبروني بأنه تعرض لحادث مروع أدى الى نزيف وكسور كثيره بجسمه ويرقد حاليًا في العنايه المركزه .. ٱرٱئكم حبايبي
ملاحظه :الرواية احتمال تكون فقط ثلاث بارتات - روايه قصيره لان في بعدها عمل ضخم كان مشروعي الاول وأول فكره لي وفيه تغير تاام بكل شي حتى بالشخصيات والحبكه والقصه اتمنى منكم الكومنت

تأخرتِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن