..
أغمضت عيناي عندما شعرت بالسكينه و الهدوء ...
... كنت سأنام فعلا .....ولكن صوت الهاتف ظهر فجأة و ازعجني .... تجاهلته في البداية ...ولكن كان يرن كلما توقف ..
حملته بإهمال وانا لا أزال مستلقي و مغمض العينان ....
قلت بتثاقل ...
" ...اممم ..."فتحت عيناي ببطء عندما سمعتها تقول ...
" سالم .....هذه انا ..سحر "
مرت ثواني وانا صامت
..لم اعي ما سمعت ..تحدثت بتردد " أنت... أنت سالم صحيح ؟ ..." .
..
حينها ...فتحت عيناي أكثر ..ورفعت جسدي بسرعه .... أبعد الهاتف عن أذني ونظرت إلى الرقم ..
رقم غير مسجل ....أعدته بسرعه إلى أذني .... وأنا غير مصدق كليا ....
" سحر ؟؟؟؟؟ ..."....
أجابت بعتاب أشبه للقهر ..." أجل سحر ...التي تهرب منها الآن ..."
رفعت حاجباي بتفاجأ... كان يدور في ذهني العديد من الأسئلة ...
" أأأ ..آه "تكلمت بدل عني
" لن تهرب مني بتلك السهوله سالم ... انا لا اعرفك ها !... أتعرف كم بكيت ليلة البارحه بسبب م قلته لي ...صدمت ..لم أصدق انك ستتخلى عني بتلك السهولة .... "وضعت يدي حول رقبتي ..ويدي الأخرى أمسك بها الهاتف ..
ابتسمت بغير تصديق
.. صوتها الحزين و العاتب جعلني اتجاهل كل التساؤلات ..
وأقول بهمس ....
" سحر .....آه يا إلهي "" لما انت متفاجأ كثيرا ...ه..هل ..كنت تريد ..المغادرة فعلا ؟ "
..... تنهدت بعمق
و قلت بعد إصرار من داخلي " من أين لك رقم هاتفي ؟ "فعلا فعلا ...ندمت لما قلته
ظهر صوتها الحزين ..يبدو أنها شعرت بالخيبة
" و هذا ما يهمك ......فقط "وضعت يدي على رأسي بقهر ..
أحمق !ثم قلت بسرعه
"لم اكن لأتخلى عنك كنت أريد إسعادك و ظننت لو بقيتي مع عائلتك سو..." سوف أكون بخير ! ...." أكملت ما كنت سأقوله ..بنزعاج..
ثم أكملت "
لا لن أكون بخير ..انت عائلتي كذلك ولم يبقى أحد لم يعرف هذا ..لما ستذهب وتتركني الآن ..بعد أن أرهقت نفسك بالبحث عني طوال تلك السنين !! ..."لم اعرف ما اجيب .. ... قلت بندم " سحر ..انا اسف ..."
" كنت ستسافر صحيح ..... " تجاهلتني وهي تسأل
" سحر ...."
" أجب ... كنت ستسافر صحيح ..ستسافر وتهرب مني ! .. "
" لم أكن لأفعل هذا ...."
" لا تكذب لقد أخبراني فهد و غسان ...قالوا انك سوف تذهب إذ لم احدثك ....."
أنت تقرأ
انا أعرفك جيدا
Romansaقد لا نستطيع تغيير الواقع من حولنا ...لكننا نستطيع تغيير نظرتنا إليه ! ورغم صعوبة الحياة نستطيع أن نستمتع بها !!