هو وهي

    يقولون ان الصدفة خير من ألف ميعاد،  فكيف ان صدفتها به كانت خير من ألف ميلاد

قابلته في هذا المكان النائي البعيد، فتلاقت نظاراتهم وذهبا إلى افق لم يروا له مثيل

مرت بهم السنون وتغيرت الاحوال ومازال هذا الافق مرسوم بالبال

يقولون ان من بعد عن العين بعد عن القلب والوجدان

و لكن هذا كذب إذ إن الهوى في القلوب يشتعل في البعاد

فالقلب يشغله من يفهمه دون كلام

فأه من رفيق شغل القلب فأصبح حبيب

وأه من عذاب توجته الكلمات والأشجان

وأه من غافل لحب تحت الثَّرَى ينام

فتقابلت الوجوه وتلاقت الارواح

ليصبح العذاب، عذاب نظرات ولمسات

ويصبح القلب أهون من أي وقت كان

فهل لرفيقان ان يصبحا حبيبان

وهم بالكبر والغرور يعيشان

وهل يسمح لهم بالحياة

في عالم تملأه الشكوك والأوهام

فهي وهو كلمتان، يتناقضان ليجتمعان، في ارض جنان، يحفظهما من لا ينام

فللقدر حسن الختام وصدق من يقولون صدفة خير من ألف ميعاد

ٍs.y