#معبودة_الشيطان...بارت 1
-------------------------------------
مجددا اقف في اخر زاوية من زوايا البار بينما نظري معلق عليها،تضحك بقوة بينما تحرك جسدها مع انغام الموسيقي،لا تهتم لاي شيء يحدث حولها ولا تعلم ان هناك العديد من الاعين عليها،تستمر بالتحرك هنا وهناك وتبتسم بعفوية عندما تلتقي اعينها مع اعين صديقتها.
المكان مليء بالمراهقين يحتفلون ببداية العام الاول في الجامعة،الموسيقي عالية للغاية ولا اعرف ما الذي يعجبهم بذلك الصخب!،يوجد العديد من المراهقات هنا بالفعل ولكنهن لسن مثلها،لسن مثل فتاتي.
لا استطيع النظر بعيدا وحتي عيني ترفض فكرة النظر لشيء اخر،اقف في زاوية مظلمة لطالما كان الظلام هو بقعتي المفضلة.
اراقبها منذ تسعة عشر عاما وكل ما افعله هو المشاهدة عن بعد،لا يمكنني الاقتراب اكثر،ولكن يوما ما لن يكون بيننا سوي بضعة انشات صغيرة.
لطالما اردت الاحتفاظ بها،اخذها بعيدا لتكون لي،وانا سأفعل ذلك.بالتأكيد سأفعل ولكن ليس الان،لم يحن الوقت بعد.
القاعدة الاولي لكي تموت شغفا علي شيء ما عليك الانتظار،حتي وان انتظرت لقرون.
وانا يا عزيزتي خلقت لانتظرك..~
توقفت عن الحركة لتتنفس بعمق بعد ان انقطعت انفاسها من الحركة،يوما ما ستنقطع انفاسها كذلك..ولكن بسببي انا!.
اتجهت للبار لتسحب احد المقاعد وتجلس بينما تعيد ترتيب شعرها،ان امرر يدي بخصلاتها الطويلة شيء اردت فعله منذ سنوات.
ويوما ما ستكون باكملها بين يداي..~
"كوب مياه،من فضلك"قالت للنادل ليبتسم و يومأ لها،طريقة نظره لها لم تعجبني.في الواقع لا يعجبني ان يقع نظر اي شخص عليها.
هي ذلك النوع المثير للفتنة،كشعلة نيران تثير اللهب في كل من يقع نظره عليها.
"تفضلي يا جميلة"قال النادل ولكنها تجاهلته لتلتقط كوب المياه وترتشفه باكمله،وضعت الكوب علي البار ونهضت مجددا،ارادت الذهاب ولكن ذلك النادل اوقفها عندما مسك معصمها يجعلني اقطب حاجباي بغضب.
القاعدة الثانية لا يجب علي اي شخص ان يمس فتاتي....ابدا~.
"ربما تحتاجين اليه يوما ما"تمتم بالقرب منها بينما وضع ورقة ما في يدها لتقطب حاجبيها بخفة،اخرجت يدها من قبضته لترفع الورقة امام وجهها ومتأكد انها اما رقم هاتفه او عنوانه،يوما سأجعلك تندم علي هذا ولكن ليس الان.
"الحمقي ليسوا نوعي المفضل"قالت وقامت بتمزيق الورقة لترميها امامه وتدير ظهرها لتذهب تجعلني ابتسم بفخر.
هذه هي فتاتي.
تمشي بثقة بين الحشود،تعلم انه لا يوجد مثلها.هي جميلة بداية من خصلات شعرها الطويلة والتي تحتوي علي بعض التموجات نهاية بحذائها ذو الكعب العالي،هي مثالية..مثالية بدرجة كافية لتكون لي.
مثالية لتكون معبودة الشيطان،المعبودة الابدية،الاولي والاخيرة،والي مالا نهاية...~
وصلت لصديقتها لتهمس بشيء ما في اذنها لتومأ لها الاخري بابتسامة،حالة سكر تامة تسيطر علي الموجودين هنا،الطريقة التي تترنح بها فتاتي تجعل الجميع مهووس بها وهذا لا يزيدني الا غيرة.
اخذت حقيبتها واتجهت لخارج البار وفي المقابل اتبعتها،الشيء الذي افعله منذ تسعة عشر عاما تقريبا،وهو ان اتبعها.
كل يوم اتيم بها اكثر،لست ذلك النوع الذي يقع لاي فتاة بسهولة ولكن ببساطة هي ليست اي فتاة،هي فتاتي.
اخرجت هاتفها وما ان نظرت في الشاشة حتي تأففت بغضب،تأخرت والمسكن الجامعي قد اغلق ابوابه بالفعل،خرجت لتقف فجأة حالما رأت حبيبها السابق يجعلني اغضب بشدة،ذلك الاخرق الذي قام بخيانتها العام الماضي.لا اعرف حتي كيف تجرأ علي هذا ولكن الامر اتي في صالحي،ف فتاتي اصبحت وحيدة الان ولن يأخذها اي شخص مني،باختصار سأريه الجحيم حينها.
لطالما كان الجحيم هو موطني الاصلي..~
القاعدة الثالثة فتاة الشيطان لا يتشاركها بشري..خُلِقَتْ للشيطان وستكون له.
ومن سروري يا عزيزتي انك خلقتي لي...~
تقدم حتي وقف امامها ونظري مثبت علي عينيه،هو سيكذب عليها مجددا سيخبرها انه كان ثمل وتلك الفتاة هي من ارتمت عليه،كاذب لعين.
جرح مشاعر فتاتي الصغيرة،اللعنة عليه وعلي امثاله.
"جي"همس يجعلني اكتم انفاسي بغضب،لا يحق له ان يختلق القاب لها.
"اذهب من هنا"قالت وارادت ان تكمل طريقها ليمسك معصمها بقوة،فقط ان كان بامكاني ارساله للجحيم الان لكنت فعلت،ولكن عليَّ ضبط نفسي حفاظا علي فتاتي.
"فقط دقيقة"قال لتنظر له بصمت لبعض الوقت تجعلني اقطب حاجباي،اياكِ ان تضعفي فتاتي..هو كاذب!.
"كلا"قالت و سحبت ذراعها بقوة واستدرارت لتذهب تجعلني ابتسم بنصر،وقفت امام ذلك الاخرق وهو لم يزح نظره عنها.
القاعدة الرابعة،ان اساء شخص ما لممتلكاتك او تجاوز حدوده فما عليك الا الانتقام..~
"الجحيم ينتظرك،يا فتي"تمتمت وابتسمت ابتسامة جانبية ليقطب حاجبيه بخفة،لابد ان رسالتي وصلت له...جيد.
تمشي متجهة للسكن الجامعي بينما تخفض رأسها وتمشي بتخاذل،الحقير عكر مزاجها.اعلم انها مازالت تكن له بعض المشاعر.
ولكن عزيزتي صدقيني سأجعلك تنسين اسمك حتي...~
تنهدت بقوة عندما داعب الهواء البارد وجهها ويجعل خصلاتها تتطاير،رائحة الفواكه المنبعثة من شعرها اصبحت تتغلغل في جميع الخلايا بجسدي الان.
انتِ يا عزيزتي مميزة ورائعة بدرجة كبيرة،انتِ فقط تجهلين هذا..~
توقفت امام المبني لتجد تلك السلسلة الحديدية تحتضن اطراف الباب لتعلن ان المبني مغلق بالفعل،وكفتاتي التي اعرفها جيدا هي لن تتوقف هنا.
اتجهت للسور لتتسلقه وتعبر بسلاسة للداخل،اتجهت لغرفتها عبر النافذة بهدوء وتحرص علي عدم اصدار اي صوت،هي لست فتاة مشاغبة وليست المتمردة كذلك.
لم تدخل لاي بار في حياتها ولكن منذ ان خدعها ذلك الاخرق تحررت من جميع القيود المحيطة بها،ذلك لم يعجبني يوما ولكن لا بأس بامكاننا اصلاح بعض الامور سويا.
القاعدة الخامسة معبودة الشيطان ملكا له منذ ولادتها لبعد وفاتها،حياة ابدية تمتد للجحيم،تطيع اوامري ايا كانت ومتي كانت،خلقت لتكون بإسمي.
وان كان يا عزيزتي علي احدهم ان يحمل اسمي،سيكون لي الشرف ان تحمليه انتِ،شئتي ام ابيتي...~
وقفت امام الخزانة وبالتأكيد اعلم ما هي الخطوة القادمة،اخرجت ثيابها لتتجه لدورة المياه.
وكشيطان نبيل مثلي توقفت عن اتباعها...لها الحق ان تحظي بخصوصياتها كذلك
ضحكت بخفة علي افكاري السخيفة لاتجه واقف امام فراشها،هنا تنام فتاتي،هنا تحظي باحلامها الوردية،هنا تسقط براحة لتفترش خصلاتها علي وسادتها وتغلق اعينها بسلام،هنا حيث يكون بامكاني مشاهدة جانبها الطفولي في احلامها البريئة.
خرجت من دورة المياه بينما تصاحبها هالة بيضاء من بخار الماء،لم تقم بتجفيف شعرها وفقط اكتفت بالارتماء علي الفراش،بجانبي.
تنهدت مجددا وقامت بتعديل الوسادة اسفل رأسها لتنام براحة اكثر،اغلقت عينها لابدأ بالشعور بانفاسها الثقيلة.
نامت فتاتي بالفعل...ذهبت لعالمها الخاص حيث يمكنها ان تحظي بكل ما تريد...تجعلني احسد كل شيء يقع عليه نظرها او لمستها حتي وان كان في حلمها الخاص.
"يوما ما يا صغيرتي ستكونين بجانبي للابد،هنا بين ذراعاي"تمتمت وانحنيت قليلا لتكون اذنها امامي "يوما ما ولكن ليس الان"تمتمت لتتنفس بقوة وتحرك قدمها بخفة لتعود للنوم مجددا.
حتي وان كنتي لا تريني سأظل دائما هنا...معك وبجانبك...اضع عيني عليكِ ولا ازيحها ابدا...انا دائما لكِ وانتِ دائما لي.
احظي باحلام سعيدة،صغيرتي.احلام نتواجد بها انا وانتِ...~
-----------------------------------------------