كنت صغيرة يا أمي

الحيرة سادت موقفي

*لم تسعني فرحه حملي حتى هذه اللحظة شعرت وكانني احمل بابني البكر ..تركت النادي لخوفي عليه ..كنت حين انزل على السوق انسى نفسي في محلات تجهيز الاطفال ..ألم اخبرك بانني اشعر انه ابني البكر!..حاولت إيصال الفكره لحسام ومياده كي يحبوه اكثر فهم اعتادوا انهم هم اولادي فقط كانت الفكره ليست هينه على مياده بينما حسام فرح جداً لقدوم بيبي جديد ..
-حبيبتي
-اهلا يا عيوني
-كيف بيبي اليوم
-ههه بدعيلك
-سنذهب لتناول العشاء هيا جهزي نفسك
-حسنا
********
في المطعم
-ما اجمل المكان والهدوء
-ما رايكم بالمكان حسام ومياده
-انظر يا ابي هناك بعض الالعاب هل نذهب ونلعب بها
-بالتأكيد ولكن بعد تناول العشاء
-حسنا
*رمقت نظره واذ بي ارى اخي احمد جالس مع فتاه عشرينية، بيضاء.ذات عينان زرقاوتان ،شقراء..تلبكت كثيرا حين رأيته جالس معها وخفت ان يراني ..يا ترى من هي ..هل يعقل ان تكون حبيبته ام ماذا
-حبيبتي ما بك
-ممم لا شيء حبيبي
-ما بك
-انظر من يجلس هناك
-اووه انه احمد ..يبدو انه عاشق
-لكن الفتاه تبكي
-ممم دعيكي منهم ..لا اريده ان يرانا حسنا
-لكن يجب ان اعلم من هي ولماذا تبكي
-كيف
-لا ادري ..لكن ان كانت محبوبته فإن اصلحت العلاقه بينهم وتزوجوا اظن بانه سيحن قلبه عليي
-مممم ساره انتي حامل يا بيبي ..لا اريد ان تشكلي خطرا على جنيننا
-ممم يا ربي
-دعيكي منهم ..ها قد حضر العشاء
*تناولنا العشاء ثم ذهبنا الى المنزل
********
-ماما ماما اين انتي
-انا هنا يا حسام
-انظري لقد حصلت على المرتبة الاولى في صفي
-حقا هه تعال لحضني يا روحي
-انا مسرور جدا
-ساشتري لك ما تريد مكافاه لك
-اريد بعض العاب الفيديو "بلايستيشن"
-من عيوني
-هييه
-افرحوني معكم
-حسام حصل على المرتبة الاولى و وعدته بمكافاه التي يتمناها
-احسنت يا بطل اريدك دائما ان تكون مميزا
*رن هاتفي اوه انها هالة
-اهلا هاله
-كيفك ساره
-الحمدالله وانتي
-الحمدالله في احسن حال ...مبروك حملك
-الله يبارك بعمرك عقبالك
-ههه لا يكفيني اللي عندي
-ربك كريم
-والنعم بالله..اريد ان تقبلي عزيمتي للغداء في بيتي المتواضع
-لا داعي ان تكلفي نفسك
-انتي تستحقين اكثر من ذلك يا رفيقه العمر
-حبيبتي دامك الله لي
-سانتظرك غدا حسنا
-حسنا
-وداعا
-وداعا
***********
في اليوم التالي
*لبست تنوره زهريه اللون و قميص ابيض وذهبنا الى بيت هاله ..تعرف حسام ومياده على اولاد هاله وأصبحوا اصدقاء وكذلك سامح و خالد زوج هالة ..بقيت انا وهاله نثرثر طوال الوقت ونضحك ..كان من اجمل الايام وجودي قربها ومعها ..الطفوله تبقى راسخه في ذاكرتنا لا تمحيها الايام..لو اعدنا النظر في اصدقاؤنا لوجدنا ان اصدقاء الطفوله هم الاصدقاء الحقيقين. هم الحياة
******
*ذهبت لمراجعه الطبيب لاطمئن على جنيني..ذهلت حين وجدت الفتاه التي كانت تبكي مع احمد في المطعم جالسة في غرفه الانتظار ..هل يعقل انها حامل ..من هي ..ولماذا كانت تجالس احمد
-مرحبا
-اهلا
-هل استطيع ان اجلس بجوارك
-نعم تفضلي
-شكرا لك..هل انتي حامل
-نعم في الشهر الاول
-مبارك
-شكرا لكي ..ماذا عنك
-انا ايضا حامل ولكن في الشهر الثاني
-مبارك لك أيضا
-شكرا لك هذا من لطفك..ما اسمك
-جاسمين وانتي
-ممم انا اسمي نتالي ..اخبريني ما اسم زوجك
*تلبكت الفتاه كثيرا واحمرت وجنتيها ثم اخبرتني
-سنتحدث في مرات قادمه جاء دوري الى الطبيب
-حسنا
*تراها لماذا تلبكت هكذا .ِ. انها حتى لا تلبس خاتم زواج بيدها ..ما الذي يجري يا ربي