بدأتِ القِصّة مِن أربعِ سنوات. كنتُ طالباً في كُلّية الطّب
في سنتي الثانية.كُنتُ أظُنُ بأنّ حياتي مِلكي أو حتّى قلبي.
لكِن.......#منذُ أربعِ سنوات.
يقفُ شاب أمام إحدى الخزائن يضَعُ أغراضه.
ليأتي لجانبه آخر ويقول:هاري : أهلاً بيتر
بيتر: ماذا تفعلُ هنا هيّا ستبداء المحاضرة
هاري: حسناً حسناً لقد انتهيت
لينهي هاري عمله ويذهبان للمُدرّج
يجلسان في منتصف المُدرّجبيتر: إذاً هل أنهيت حِفظ الوحدةَ الأولى من كِتاب التَشريح؟
فلم يُجِبهُ هاري بشيئ
ليستدير بيتر له.
فيراه سارِحاًبيتر: مابِكَ ياهذا
ليلوِّح بيتر بكَفِّهِ أمام حتّى استعاد هاري وعيه
هاري: ما..ماذا؟
بيتر: لا شيئ
*
كانَت أوّل مرّةٍ أشعُرُ بذلك الشعور الّذي لا أستطيع وصفه
أتوجَدُ تِلكَ الخُرافة المُسَمَّية بالحب مِن النظرَةِ الأولى
هذا كان كلّ تفكيري#بعد_حوالي_شهرين
في حديقة الجامعة على العشب مستلقيان أنا وبيتر
بيتَر بتململ: مالّذي نفعله نحن الإثنان بهذه الحرارة العالية
هاري: كم بَقي حتى تبداء المحاضرة التالية؟
بيتر: أعتقد بعد ساعة
ليلمحها مرّةً أخرى وهي تدخل لمقهى الجامِعة
فيقفز من مكانه ويسرع نحو المقهى
بيتر: هوي هاري إلى أين ذاهب؟
هاري وهو يركض: لن أتأخرر
ليدخل هاري يلتفت يمنةً ويسرى حتى يراها أمام آلة العصائِر.
فيقف جانبهاهاري: إذا سمحت أريد كأسان بطعم البرتقال
تنظر له الفتاة فينظر بدوره لها
*كانت ذات وجهٍ ملائكي هذا أَقَل ما يُمكِن أن يُقال عنه
تسارَعَت دقّاتُ قَلبي في ذاك الوقت.
مازلت أذكر تِلكَ اللحظة وكأنها منذ بضع دقائق
كانَ وجهها طفوليُّ جِدّاًكانَت بشرتها ناصِعَةُ البياض ذات شَعرٍ أملَس طويل وعيناها بُنِّيَّتان
وقالت: أنتَ هاري أليسَ كذلك؟
هاري : أتَعرِفينني
قالت: وهل يوجد شخصٌ لا يَعرِفُك؟
صاحب لقب المُتسائِل.
لكثرةِ أسئلتك للدكاتِرة