المحبة ، الحب

5.7K 174 23
                                    

لا شك أنكم تودون معرفة أحد الأسرار لكي تكونوا أشخاصا محبوبين ، نصيحتي لكم هي أن تكونوا كالشمس ، أعطوا
المحبة تعطي ما تٓعِد ، و من دون أي تأخير،فإن وعدت صدقت ،ثم أعطت .إن استقبلت عابر سبيل لقضاء الليل في البيت فهذه محبة فإن أطعمته فلأنك أحببته ،حسن الاستقبال هذا ناتج عن ضوء الشمس أما الطعام فمصدره الأرض
يقول أحدهم (أنا لا يحبني أحد) ، و أنت هل تحب ؟منغلق ،ضيق ،منحرج و خجول،حذر من الجميع،و تنتظر في مكانك أن تحبك الناس و تعطيك .أعطهم أنت شيئا من عندك ،قدم خدمة للآخرين ،استضف أشخاص عندك في البيت ،و تناول معهم وجبة الغذاء ،فلتكن صاحب المبادرة
يجب أن تمتلئ أنفسكم أولا بالمحبة الدافئة الخارقة ،وإنها لجريمة أن نفعل شيئا من دون محبة
ضياع المجهودات و الطاقة لا يعتبر تضحيات ،كثير من الناس يضيعون أوقاتهم يحسبون أنفسهم يقدمون التضحيات ،و لكن لا تضحيات من دون محبة
لا مخرج من دون واحدة :الرب يحبني و أنا أحبه
إن أحببتم أحدا حفظتم أقواله ، إن لم تحبوه لن تتذكروا شيئا مما يقول ،ذاكرتكم مقياس لمدى حبكم .
وحدهم الصالحون من يدركون المعنى الحقيقي للمحبة،في هذه الأرض نتعلم إدراك قوى المحبة لا قوانين الحب
حين يحب شخصان بعضهما البعض ،الإنسانية كلها تساهم في هذا الحب و تدعمه ،حين يحب شخصان بعضهما البعض تبتسم السماء و تشارك في حبهم ،الشئ الوحيد القادر على أن يثير انتباه العالم الخفي هو الحب
نعَرِّف بالحياة حين نصنع شيئا عن حُب ،النباتات و الفواكه و الحبوب هي أنفس حية تبارككم بالنور عند أكلها بمحبة ،أيضا حين تقرأ شيئا بمحبة فأنت تحصد محصوله و تحصل على نتائجه
من فقد المحبة في نفسه ،تكون أعماله كالسراب
إذا كان حبك يخولك محبة جميع الكائنات الأخرى ،إذا كان يقوي أفكارك في الحياة و دون انتظار أي جزاء أو مصلحة ممن تحب فهذا يدل على أن حبك إلهي ،إذا كنت بحبك تستطيع إدخال الحياة و النور و الحرية لمن تحب فإن حبك إلهي
الحب يثَبِّت النظام الإلهي في الكون ،ينمي جميع الفضائل ،فهو الوضع الطبيعي للروح،للنفس،للعقل وللقلب والجسد كله ،إنها المحبة التي تخلق عظمة الأشياء و الأفعال
أي نبض نابع من حب هو بركة ، الفعل المبني عن حب قوي يكون أبديا
المحبة هي قوة كونية تجعل الإنسان أكثر تناغما حتى و إن تجلت في البعد الدنيوي ،هي قوة توازن جميع الأعضاء و تنشط الحياة الإنسانية،تبعث بالنور و الحرارة و المعرفة والعلاقات الجيدة لأنها دافع إلهي سامي يحفز الطبيعة لأجل عالم أفضل ،و حتى المشاكل الإجتماعية لا تنحل إلا بالمحبة ،جميع عطور الكون رياحة بالحب ،ليس في العالم ما هو أقوى وأعلى من قوة الحب ،تضمن للمرأة أحلى تجميل ، الحب أطيب العطور في قلوبكم ينتشر من خلاله النور بسرعة كبيرة لأنه يسري من مركز الحب ،حين ترغب الحكمة و الحقيقة أن تعطيا سرعة كبيرة لقوتهما ،وجب عليهما المرور من ذلك المركز ،جميع المكارم و الفضائل تدفع قواها لذاك المركز لإعطائهما نبضا أقوى .إننا نحدد المحبة في الكائن من الحرارة التي يمتلكها ،فأشعلوا نيران قلوبكم و أحبوا بعضكم

مداخل في علم الباطن و الروح للمبتدئينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن