ۆعدِ آلُحٍـيَآةّ

البارت الاول ...

في ذلك البيت الكبير الذي
اشبه بالقصر تاكله السنه النيران من كل جانب
في داخلك تمشي تلك الفتاة الصغيره
وهي تمسك بيد فتى يبدوا انه اكبر منها

يركضان بسرعه ويتجنبان تلك القطع
الخشبيه المحترقه التي تتهاوى امامهما

…… : امي ابي اين انتما ارجوكما
اجيباني

صرخ ذلك الفتى الصغير وهو يحاول ان
يجد والديه ليخرجوا من هنا

الاب " بصراخ " : خذ اختك من هنا واذهبا بسرعه
فالبيت سينهار

الفتى : ابي ارجوك اخرج لنذهب معا

الام " وهي تصرخ " : هيا اذهبا بسرعه
واعتني باختك جيدا ولا تتركها وحدها

الطفله " بعيون دامعه "  : اخي اين هم
اريد ابي وامي اخي اين ابي وامي

الفتى : هيا تعالي لنذهب اليهما

كانا يمشينا والسنة النيران تاكل الاخضر
واليابس في المنزل كل شيء يحترق
وعندما كان الفتى يخرج اخته الصغيره
من النافذه نجح اخيرا وبعدها خاول الخروج
لكن الاوان قد فات فقد صقطت تلك القطعه
المحترقه فوقه ليحترق كل شيء

في تلك الغرفه المتوسطة الحجم حيث
كانت تلك الفتاة التي يبدوا انها في العشرين
من العمر تتقلب على ذلك السرير وهي
تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه
وتتصبب عرقا كانها تشاهد كابوسا

……"وهي تستيقظ بفزع وصراخ " : ااه اخي
اين انت لا تتركني " لتنظر حولها وتعود
الى وعيها وانفاسها المتقطعه "
لماذا تركتني وحدي الا يكفيني امي وابي

لتدخل عليها سيده عجوز تبدوا في
الخمسين من العمر وعلامات القلق باديه
على وجهها جلست بجانب الفتاة

…… : صغيرتي اكو هل انت بخير
مالذي حدث لماذا تبكين " وعانقتها بحنان "

اكو " وهي تبكي " : جدتي لماذا تركني
الجميع حتى اخي تركني هل انا سيئه
ليتركوني لقد اشتقت اليهم كثيرا

الجده " وهي تمسح على شعرها "  : صغيرتي لا تبكي لم يترك احد لكن هذا هو قدرك
من يعلم ربما اخاك لازال على قيد الحياة فكما
اخبرتك لم ياكدوا بانه قد توفي