عز الدين الكيلاني شاب في اوائل الثلاثينيات ابن رجل الاعمال المعروف يوسف الكيلاني وتميز بوسامته الشديدة حيث البشرة البيضاء والشعر المائل للبني وعيونه الرمادية التي تجذب اليه الكثير من المعجبات وبالتالي انعكس هذا علي شخصيته التي اصبحت اهم سماتها الغرور والتعجرف
ورغم هذا الا ان الفتيات يتهافن عليه وهو كالطائر الحر يابي ان يخضع لاي انثي
يكتفي فقط بإثارة عواطفهم وتركهن يعانين من الاشتياق فهو متعجرف فقط وابدا مع النساءنزل عز الدين من سيارته المرسيدس السوداء مرتديا حلته السوداء وقميصه الاسود ومتالقا كعادته يخطف القلوب قبل الانظار خلع نظارته السوداء وتوجه نحو شركته الخاصة ملقيا التحية علي الموظفين الذين يهابون طلته والموظفات اللاتي يسرعن الخطي لينلن شرف رؤية ابتسامته الساحرة
وتوجه الي مكتبه حيث استقبلته مديرة مكتبه الاستاذة ريم
ريم : صباح الخير يا فندم
عز : صباح الخير يا ريم هاتلي البوسطة ومتخليش حد يدخل عليا مفهوم
ريم : حاضر مستر عز بس والد حضزتك كان عاوزك في شيء ضروري وبلغني ابلغك تكلمه اول ما توصل
عز : تمام يا انسه ريم اه وهاتلي فنجان القهوة بتاعي
ريم : اوكي يا مسترجلس عز علي مكتبه وطلب والده
عز : الو ايوه يا بابا صباح الخير
يوسف : صباح الخير يا ابني ايه اخبارك
عز : الحمد الله تمام. معلش يا بابا انا مش فاضي ممكن حضرتك تقولي عاوزني في ايه ؟؟
يوسف : ولا يهمك يا بني انا عارف انك مشغول بس بفكرك بحفلة الليلة ع يخت عمك حسين عارفه؟؟
عز : مممم. بابا حضرتك عارف ان ماليش في جو الحفلات الخنيق ده بزهق منه وبتخنق بسرعة
يوسف : معلش يا ابني تعالي علي نفسك انت عارف اني وعدت عمك حسين اني هاجي وانت جاي معايا. متحرجنيش مع الراجل
عز : حاضر يابابا. هشوف الظروف ايه
يوسف : تسلم يا بني يالا روح شوف وراك ايه ونتكلم وقت تاني
عز : سلام يا يوسف بيهانهي عز الدين عمله بعد يوم طويل حافل بالاجتماعات والصفقات وتوجه الي الفيلا الخاصة بالعائلة والتي كانت تبدو في فخامتها كقصر للرئاسة .. والتقي بالعم خميس الجنايني
عز : مساءك فل يا عم خميس
خميس : عز بيه ازيك يا بني
عز : بيه ايه بس يا عم خميس ده انت اللي مربيني
خميس : الله يكرم اصلك يابنيز
عز : بابا جه ولا ايه
خميس : ايوه يابني من بدري هنا
عز: طب يا عم خميس مش عاوز حاجة
خميس : شكرا يابني. كتر خيرك. ده احنا عايشين من خيركوا الله يرزقك يابني باللي يريح بالك
عز : تسلم يا عم خميسوتوجه عز الي الداخل فإذ به يصطدم بفتاة تبلغ في الجمال ما يحسدها الاخريات عليه في العشرينات من عمرها انها دارين ابنه صديقة والدته عايدة هانم السويفي.
دارين : عز سوري يا روحي مشوفتكش انت كويس ؟
عز بتأفف : ولا يهمك يا دودي بس (تيك كير) خلي بالك المرة الجاية.
دارين بدلع : وهو حد يقدر يخلي باله وانت قصاده يا زوز. ده انت مش عارف قيمتك ايه ؟
عز وهو يبتعد عن طريقها : اه شور عارف قيمتي فعشان كده بقولك ( تيك كير )ثم صعد الدرجات بعد ان القي التحية علي والدته متجها الي غرفته وظنت دارين تتابعه بنظراتها ثم توجهت الي عايدة هانم
دارين : انطي ديلة هو عز هيفضل تقلان عليا لخد امتي. انا بموت فيه وهو مش حاسس ولا دريان خالص بيا
عايدك هانم : دودي حبيبتي انتي عارفك عز. مقدرش اقوله في موضوع الحب والجواز هو بيمشي اللي في دماغه. وانا مقدرش اغصبه ع شيء انتي عارفة هو اد ايه عنيد
دارين : ييس انطي. اي نو زيز انا عارفة وهو ده اللي محببني موت فيه انه تقيل ومشاعره غامضة. اوووووه اي لاف هيم سو ماتش
عايدك هانم : انا هفضل اقولك متتعلقيش بيه طالما مو مش مديكي ريق. انتي بنتي وانا بحبك ونفسي اشوفكوا سوا. بس طالنا هو مش عاوز يبقي مقدرش اغصبه.
دارين : انا هفضل وراه يا انطي لحد ما يحس بيا. مش هستسلم بسهولةوظل الحديث دائرا بينهما وفي اثناء ذلك كان عز ينهي استعداده للذهاب الي الحفل وهذا سمع طرقات علي الباب
عز : اتفضل
يوسف : ها يابني جهزت ولا فضلك كتير
عز : اهلا يابابا لا خلاص قربت اخلص. بس انا مش عارف لزمتها ايه إني اجي معك. طب هو صاحبك انت. وشريكك وبينكو شغل انا مالي باليلة دي
يوسف : يابني يا حبيبي انا عاوزك تجي اتباهي بيك قصادهم اوري اصحابي وزمايلي ان ابني سندي بقي راجل يعتمد عليه ده غير ان في صفقات كتير احتمال نتفق عليها الفتره الجاية وعاوزك تكون موجود تاخد فكرة انت ابني ولازم اشوفك قدامي بتكبر وتبقي احسن مني
عز وهو يحتضن والده : ربنا يخليك ليا يا بابا. انا عاوز اعتمد علي نفسي واكون اسمي بنفسي ولا انت خايف اني انافسك ؟؟؟
يوسف : ياااااريت ده يوم المني يوم ما تنافسني يا بني. وهو انا هعود ايه غير ان ابني يبقي احسن واحد يالدنيا ده انت اللي طلعت بيه ربنا يباركلي فيك انت واخواتك البنات .هنكمل الحلقة الاولي بعدين اتمني تدعموني