أُقبل امي و ابي و اتمنى لهم ليله سعيدة و اصعد لغرفتي،او للجحيم الذي يأتي قبل النوم.نعم انا اخاف من غُرفتي،لستُ بِطفل ولكنيّ ارى اشياءً غريبة..غريبة بمعنى الكلمة!
حاولت كثيراً بوالداي،اردت الانتقال،ولكنهما تجاهلاني،و عندما كبِرت اخذاني لطبيبٍ نفسي،و قال لهم ان هذه تخيلات صاحبتني منذ الطفولة،من الغبي الذي سيصدق ذلك؟!..
اقفل باب غرفتي وقلبي ينبض بقوة،احسست بنفحة ريحٍ ،استدرت ولم تكن النافذة مفتوحة،ولا حتى التكييف،ها قد بدأنا..مرحباً بك يا حظي السيء!.
قبل ان اخطوا ايّ خطوة يقع الاطار،اطار به صوره تضمني انا و اصدقائي،زين نايل و ليام،ماذا ايضاً؟!
لم اكترث لأي شيء و دخلت دورة المياه،فتحت الصنبور مستعداً لغسل اسناني وبدلاً من ذلك لم يخرج الماء منه بل فُتح مِرش الاستحمام،ماللعنه؟!
"اذا كنتم تريدون اللعب معي فالتذهبوا للجحيم حيث مكانكم الذي تنتمون اليه!"همست بصوتٍ حادٍ غاضب،فقد طفح الكيل مع هذه المخلوقات العابثة!
فجأةً ارى على النافذة بخار ماء و كُتب عليها'للأسف انني فرد ليس معي جماعه' فُتحت عيناي على مصاريعها و لم انتظر ايّة ثانية تعبُر عبثاً و اتجهت الى الباب للخروج بسرعة ولكن ياإلهي الحظُ جميلٌ جداً!..كان مُغلقا،حاولت فتحه ولم يُفتح!
انزلت جسدي و استندت على الباب و احسست بدموعي الدافئه تنسدل على وجنتاي،قهقهت بسخرية و اردفت"ماذا تريد مني؟منذُ صغري و انت ورائي لا تفارقني كظلي..ماذا تريد؟"قلت ودموعي اللعينه لا تتوقف
'في الحقيقه لست ممن تظن انهم يلاحقوك،لست بشبح او ساحر ،ولا بشيطانٍ او ملاك،انني قصة غريبة،لم تكتب في العصور السابقه..انني فتاك..الخاص بك فقط'قال بذاك الصوت البارد الذي جعل من قلبي يملئه الرعب،شهقت لا ارادياً و فُتحت عيناي مرةً اخرى،سمعت بعد ذلك فتح قفل الباب و اطلقت تنهيده مهزوزه و خرجت مسرعاً..
ذلك كان حقاً غريباً.
10:30AM
استيقظ على خيوط الشمس التي تسللت لشُباك غرفتي،ماحدث بالأمس كان غريباً..غريباً جداً،حتى ان دموعي التي لا اعلم لِما تنزل قد فشلت في ايقافها الى ان نمت
ارتدي ملابسي و استعد للخروج بعد ان تناولت افطاري الذي تركته امي،لبست سماعاتي و بدأت بالمشي ذهاباً للحديقة العامة
انظر للمارة،كلٌ منهم لديه قصة،كانت سعيده ثم اصبحت حزينه او العكس،و منهم من يمر بحالة عصيبه،او بقصتة الرومنسية،تذكرت كلام ذاك الذي التقيت به،جداً غريب
وكأنه الحِمل الذي سيصبح على كاهلي في ايامٍ معدودة..
عدت للمنزل كالعادة و ارى امي تحظر الغداء،سرت لغرفتي بدون ان اقل اي كلمه،ذهني كان مشوشاً على ذاك الغريب
أنت تقرأ
Number 78 - Larry stylinson. -one shot-
Short Storyمنذ أن كان صغيرًا وهو يراقبه و يتتبعه،إلى أن قرر العبث معه لإنقاذ روحِه.