رغم الصراعات والثورات التي دائما تكون بين العقل والقلب
إوكأن أحداهما عدوا للأخر ولكن الحقيقه عكس ذلك تماما
والجانب المتألم ليس القلب ولكنه العقل هو أكثر الطرفين تضررا
فالعقل يحاول بكل جهد أن يمنع القلب من الجري خلف أحاسيسه ومشاعره
ويتشبث به بذراعيه وبكل قوه خوفا عليه من الألم ومن الجروح التي لا تبرأ بسهوله
ولكن القلب يطلق السكاكين الحاده من الإتهامات والظنون السيئه بالعقل حتى يتراجع العقل بكل ألم ويفلته
ليجعله يري ويشعر بماكان يحاول أن يحميه منه كأم تحمي صغارها
ويبقى العقل قلقا وخائفا على القلب وكله يقين أنه سوف يأتي منهارا وخائر القوى
والجروح تملأه وبالفعل يعود نادما باكيا مثكولا
ويبدأ العقل بحتوائه ومداوات جراحه ويسهر عليه وينسج له كل ليله قصص من الخيال
لكي يفر به من ألمه ويواسيه حتى يشتد ويعود قويا ويستطيع تحمل ذلك المصير
بكل أراده فهروبنا بالخيال ماهو إلا جزء من إهتمام العقل بذلك القلب وإسعاده بما يحب وإن كان بعيدا عن الواقع