القصه

32 0 0
                                    


رن في اذني صوت صراخ رحمه و هي تنادي امي. فخرجت من غرفت العروس مسرعه. امسك بيد حجابي الذي يتطاير و انا اركض و باليد الاخرا عبائتي التي لم اسكرها بسبب العجله. و عندما وضعت قدمي على السلمه الاولى من السلم وقعت انظاري عليه. يجلس على الاريكه مرتدين جلباب ناصع البيض و غتره بيضاء ايضا. بقيت عند السلم انظر له و ازداد غيضا حتى عاد صوت بكاء رحمه يتسلل لاذني فنزلت دون ان انظر يمينا او يسارا حتى تعثرت بعبائتي الطويله جدا. فاذا بي اسقط اخر شيء شعرت به هو ارتطام راسي بالارض عدة مرات و صرخات من حولي ينادون باسمي. عادت بي ذاكرتي لليوم المشؤم يو تعرفت عليه. كنت قد طلبت من ابي ان نقضي راس السنه في فرنسا كما نفعل كل سنه. فانا من عائله ثريه و الابنا الوحيده لذلك كنت مدللة للغليه. كعادتي خرجت مثل كل يوم كي احتسي القهوى في مقها قريب من شقتنا. على الرغم من هدوء المنزل في هذا الوقت المبكر الا انني تعودت ان احتسي القهوى خارج المنزل و انا اقراء احدا روايات الحب. الحب الذي لطالما سمعت عنه لكنني لم اجربه ابدا. لم يكن هذا شيء عجيب فانا في الثامن عشر من عمري لكنني اصبحت خبيره بسبب الروايات. في ذالك اليوم دخل شاب حنطي البشره يرتعش بردا الى المقهى. طلب قهوى و جلس على طاولة مجاوره. اخذ يدفي يديه بكوب القهوى قبل ان ياخذ رشفتا منها. اكملت قرائة روايتي حتى سمعته يتحدث في الهاتف بصوت مرتفع فتوقفت عن القرائه لانزعاجي من الصوت فاخت كوبي من القهوى و هممت بالمغادره. لكن القدر لعب دوره فتعثرت و اوقعت القهوى على قميص. لم علم ماذا علي ان افعل فاخذت منديل و حاولت مساعدته و ان اتاسف منه لكنه لم يرد علي بل فاجئني بقوله في اللغه العربيه: يا اللهي مذا فعلت هذه البلهاء لقد افسدت قميصي تماما.

فرميت المنديل على حجره و قلت: انني قد اعتذرت منك و لا اظن ان ما حدث يتيح لك نعتي بالبلهاء.

تركته و تابعت سيري لكنني نسيت كتابي على الطاوله فعدة لااخذه و تابعت سيري مرتا اخرا فتفاجئت بالنادل و هو يتقدم نحوي و يقدم لي كوب قهوى. فقال لي: هذه القهوى لكي سيدتي

فقلت: انني لم اطلب سوى كوب قهوى واحد و لقد اندلق

فقال و هو يشير لذالك العربي: لقد طلب السيد ان اعطيكي هذا الكوب من القهوى.

رايته قد كتب على الكوب (اسف). كانت كاي بدايه لقصة حب اقراها في رواياتي. تركت الكوب و ذهبت. في اليوم التالي ذهبت للمقهى واذا بي ارى كوبا من القهوى قد وضع في ذات المكان الذي كنت اجلس به البارحه عليه ذات الكتابه (اسف) فابتعدت عن التلك الطاوله و جلست في مكان اخر. فتحت كتابي و بدات بالقرائه و اذا به يسحب الكتاب من بين يدي و يقول: انني اعذر لكي عن ما بدر مني البارحه. اني ادعى فارس

بقينا صاميتين فقال: الن تقولي شيء

فقلت: انتضر اعتذار عن الجلوس على طولتي دون اذن و ان تعيد كتابي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 22, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الرحمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن