الجزء الأوّل و الوحيد

371 24 55
                                    

ڤوت قبل القراءة و علقوا بين الفقرات ...

.........

لم هو مختلفٌ هكذا ؟ لم ليس كأيّ حبيبٍ ؟إنّه حبيبها ..لكنّه مختلِف عمّا تراه في كلّ حبيب مع حبيبَته، هو حتى لا يخرُج معها في مواعيد، أو يُقدّم لها هديّةً في عيد الحبّ أو رأس السّنة، نادراً حتى ما تتلقّى منه ٱتّصالاً ...

دائماً يعتذرُ و يلقِي اللّوم على تدريبَاته بالشّركة المُكثفة، لطالما كرهَت كونَه بفرقَةٍ بعد أن عشقَت كونَه كذلك...

دائما في رحلات و عروضٍ لا تنتهي،تذمّرت كثيرا بسببِ ذلِك أمَامه، لكنّه كان يعتذِر بٱستمرارٍ مُتحجّجا بكونِه عليه إرضاء معجباتِه...

لكن ماذا عنها ؟ ألَيست أولى بٱهتِمامه منهن ؟ أليْست هي من عليه أن يُفكّر فيها بدلا مِن أولئك المعجبات؟ تبّا لهن !ألم يدرِكن بعدُ أنه قد حصلَ على حبيبة!ألم يحدّث بحسابه بصورة معها تدلّ على صِدقِ الخبرِ ؟ لكن مع ذلك لا زَلن متمسّكات بِه ؟ كم تغيضُها تِلك النداءات : تشانيول !تزوجني !

- تشانيول ! أعشَقك !

- تشانيول !ٱنفَصل عن تلك القبيحة و تزوّجني !

فيستمِر فقط بالابتسام و التّلويح ،متجاهلا ما يقذفونه بها من كلامٍ

لقد تأثرت فعلا حينما سمعَت يوماً كريس زميلَه في نفسِ الفرقة يقول بعد أن طَلبَت منه إحدى معجباتِه أن ينفصل عن حبيبَتِه :

-"آسِفٌ فعلا !لكن من قد يتخلّى عن الهواءِ الّذي يتنفّسه ؟!"

تلك الكلِمات فِعلا قد أثرت فيها ،و مزّقتها تمزيقاً

هي لم تسمَعه يوماً يثني عليها أمام زوجاتِه كما يسمّون أنفُسَهنّ

أو حتّى يأتِي على ذِكر سِيرتها أمامهُن ،لطالَما تألّمت حينمَا تتكلّم صديقاتُها عن ما تقضِيه كل واحدةٍ منهن مع حبِيبها، و من ضِمنِهن تشورونغ الّتي لطالما تتحدّث عن المواعيدِ الّتي تقضيها مع سوهو المَشهورِ بكونِه قائد نفسِ تلك الفرقة المشؤومة كما تسميها، أي أنّ مسؤوليّاتِه أكبَر من مسؤوليّات تشانيول ، مع ذلك فهو دائماً ما يحاول قضاء أطول وقت مع حبيبته ،فما الّذي يفرّقها عن تشورونغ ؟

لقد أحبّته بكلّ ما تملِك ،و أعطته من الحُبّ ما لم تُعطه لأحدٍ غيرِه ،إذن لم هو مقصّرٌ معها بتلك الطّريقة ؟

أين ذهبت تلك الوُعود حينَما كان يعِدها بأنّه سيُغنيها عن الجميع، و سيكون لها الأب و الأم، الأخ و الأخت، الصّديق و الرّفيق، كل تلك الكلمات ذهبَت في مهبّ الرّيح، لم تر شيئاً منها ،

لكن اليوم يومٌ مختلِف و للغاية، لقد ٱتّصلَت به  ،و طلبَت منه الخروج في موعِد ،و بما أنّه يوم ميلادها، فلم يبْد أيّ ٱعتراض ،الأمر الذي جعَل منها أسعدَ مخلوق على وجه الأرض ،لدرجة أن صديقتها المقرّبة تشورونغ قد لاحظت ذلك ،و بسهولةٍ شديدة:

أنَا و أنتْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن