~5~

163 17 2
                                    

استيقظت روليا و قد اعتادت على روتين معين يعتاد عليه معظمنا منذ الاستيقاظ حتى انتهت من كل ذلك و ذهبت الى مقر الموديست للعمل بعد ان وصلت و اكملت سيرها توقفت على صوت مألوف لها تراجعت خطوات لتراه قد كان يمزح من الاخرين انه نايل هوران

ترددت روليا للحظات بأن تطرق الباب او لا ... لتجده قد لاحظها

فأوقعت بساعتها سريعا على الارض لتتظاهر بأنها متوقفه من اجلها .. انحنت من اجل جلب الساعه و لكنها رأته يقترب منها

"هل انتى تعملين هنا؟" قال نايل يمد له يده ليساعدها حتى لا تسقط

اتكأت عليه روليا ثم قالت " انا روليا علي.. " قبل ان تكمل قاطعها نايل " الفائزه باللقب عن نسخة البرنامج فى الشرق الاوسط اعرفك اعرفك قد تحدث الى سايمن بشأنك و ظننت اننى سألقاكِ مؤخراً " قال نايل مبتسماً

"تسرني رؤيتك كثيراً انت من المؤكد تعلم ماذا تعنى لي ! " اخبرته بفخر

"روليا نحن اصبحنا اصدقاء نمتهن بالمهنه ذاتها و لكن يسرنى ايضاً ان تكونى من معجبينا فهذا شرف لنا" قالها نايل بفخر

" حقاً ، لا اجد كلمات تعبر عن حالتي الان" اخبرته روليا

"روليا ما رأيك بأن تحضرى حفلاً موسيقياً لنا سيعطيكِ خبره ؟" قال نايل متسائلاً

" هل يمكننى حقا الحضور ؟" اجابته متسائله

" بالطبع، ساصطحبك معى بعد غد فقط جهزى جواز سفرك سنغادر لامريكا و هناك ستتعلمى الكثير " قال نايل

" نايل هذا يعنى لى الكثير حقاً " تأثرت روليا و كادت ان تبكي فرحاً

" اعطينى رقمك يا فتاة ساتحدث اليكِ لاحقاً لاجل التجهيزات " قالها نايل معطيها هاتفه لتسجل رقمها

" ها هو تفضل " كتبته روليا

" حسناً ، روليا اراكِ لاحقا ايتها اللطيفه المندهشه " قالها و هو يغادر مع بعض الضحكات

" انا فى حلم بالتأكيد" قالتها روليا ذاهبه الى مكتب الاداره لكى تتحدث معهم فى بضع نقاط و ما ان انتهت ذهبت الى الفندق مجدداً

وهى فى طريقها للفندق بدأت قطرات المطر تتساقط بغزاره فطلبت من السائق ان يتوقف و دفعت له و نزلت تلهو مثل الاطفال فرحاً بهذا المطر حتى تبللت كليا ولكنها لم تهتم لكل ذلك فهى مازالت تستمتع باللحظه حتى بدأ الجو يزداد بروده و اشتد المطر فأخذت تنظر حولها لترى ان الجميع قد اختبأ من المطر وهى تقف وحيده الآن فالشارع حتى لاحظت وقوف سياره سوداء كبيره و نزل منها شاب لم ترى وجهه ... فقد اخفت المظله الشمسية وجهه ... رأته يتقدم نحوها كان شاب طويل يلبس معطف اسود طويل و كاب اسود يتبين من يداه ان بشرته بيضاء و كان يرتدى بنطال اسود اللون وحذاء جملى اللون بدا لها هذا النمط من الملابس مألوفا لها من قبل حتى اقترب منها و وضحت ملامحه تماماً لها فأنتابها الذهول و الصدمه

"ماذا تفعلين هنا فى هذه العاصفه يا فتاة ، ارتدى هذا ستمرضين" قالها بصوته الغليظ

" هل تمزح معى؟" قالتها روليا بصدمه

" عذراً " اجابها

" اعنى .. اقصد .. حسنا انت هارى ستايلز اليس كذلك ؟ " قالتها روليا بدهشه و توتر شديد

ضحك كثيراً ثم قال " لم اكن اتخيل ان احد سيعرفنى و انا اتجول بوجهى الطبيعى ، انه انا .. انا هارى ستايلز ولكن الاهم من ذلك الطقس السيء واننا مازلنا واقفون فيه الى الآن وانك حتماً ستمرضين حتى الموت ارتدى هذا سريعاً " مد لها يده بمعطف اخر لترتديه

ارتدته روليا و شكرته " حسنا، اين منزلك ؟" تَسَأل هاري

"انا اسكن بفندق قريب من هنا حتى يتدبر سايمن امور اقامتي الدائمه هنا فاستطيع شراء منزل و المكوث فيه " قالت روليا

"اها حسناً ، ولكن.. مهلاً مهلاً هل لتوك قولتِ سايمن ؟ " تَسَأل هاري بتعجب

" اجل، انا مغنيه وقد مضيت من عده ايام ماضيه مع الموديست " فسرت له

"هل تمزحين ؟" قالها بدهشه

تعالى صوت ضحكها ثم قالت" ارانا تبادلنا الادوار الآن فانت مندهش مثلي تماماً "

"حسناً ، اتبعينى ايتها الغامضه سنموت هنا ان بقينا تحت هذا المطر " قال لتتبعه الى السيارة

" قادمة " ثم صعدت الى السياره معه و اخبرته بعنوان الفندق التى تقيم فيه

" رائع، اعرف هذا الفندق جيدا فهو قريب من منزلى .. انا لم اعرف اسمك الى الآن !!" تسأل هاري

"روليا علي، فائزة بلقب نفس برنامج المواهب الغنائية التى كنت فيه ولكن فى منطقه الشرق الاوسط و انا مصريه و عمرى ١٩ عاما .. اصبحت الآن تعرف السيره الذاتية عني " ضحكت

" هذا رائع حقاً ، من الجيد ان يضع لنا القدر مساراً  لنتعرف على اشخاص جديده " قالها هارى ولكن قاطعته روليا" انا كنت مع نايل صباح اليوم و تحدثنا و  معي دعوه رسميه منه لاحضر حفلتكم القادمة "

"هارى لذلك كنت اتحدث عن القدر ، سعدت بلقائك روليا سأراكي هناك حتماً " قالها مع ابتسامه خفيفه اترسمت على شفتيه

"ارى اننى كدت ان اصل ها هو الفندق ، سعدت بلقائك ايضاً " بادلته نفس الابتسامة

"وصلنا سريعا ، بأى غرفة تقيمين ؟" سأل هارى

" ٨ ، اتفائل بهذا الرقم " قالت روليا

"حسنا، يمكنك الاحتفاظ بالمعطف الآن.. هذا لاننا سنتقابل مره اخرى بالتأكيد " ضحك لتظهر لنغزات وجنتيه

" لا تقلق ع معطفك هارى انه فى امانً معى "
ضحكت هى الاخرى لتظهر نغزه خفيفه على خدها الايسر "اراك لاحقاً " قالتها روليا

" انتظري لحظة ، اعطيني رقمك كي اطمأن على معطفي " اخبرها ضاحكاً

" حسنا، اعطينى هاتفك ........ ها هو احتفظ برقمى جيدا كى اطمأن عليه " ضحكت

" لتطمأنى على رقمك!! اعتقد ان القدر يحيطنى بالمجانين فقط! " مازحها

" انت لم ترى شيء من الجنان بعد ، اراك قريباً " قالتها و توجهت نحو الفندق

"وداعاً"  قالها هارى من نافذه السيارة

توجهت روليا الى غرفتها و بدأت بالصراخ و القفز على سريرها
لا تصدق بأنها قد رأت فتى احلامها للتو
هاتفت صديقتها ريري لتقص عليها كل ما حدث ثم تناولت بعض الطعام و خلدت للنوم



سبيرولافيتا || H.SWhere stories live. Discover now