اتصدم رمزى عندما عرف ان شريف نقل الى المستشفى ولبس ملابسه سريعا ونزل وتحرك متجها الى المستشفى ..
اما فى الناحيه الاخرى كانت سلمى نائمه على سريرها فى هدوء وهاهى فجأه تصحو متفاجئه من نومها وتصرخ : لالا لالا !!
ليدخل والدها غرفه النوم ويحاول تهدئتها ويسألها : فيه ايه ؟
سلمى : لا يابابا ده تقريبا كابوس !
والدها : شوفتى ايه ؟
سلمى : انا شوفت شريف والعربيه بتنقلب بيه على الطريق !
والدها : شريف مين ؟!
سلمى : ده كان زميلى فى الكليه وقابلته انهارده وانا مع ساره فى المطعم .
والدها : طيب خلاص حلاص نامى دلوقتى واهدى وبكره نتكلم .
خرج والد سلمى من الغرفه لكن هى مازالت قلقه على شريف رغم ما حدث بينهم ..
كان رمزى وصل الى المستشفى كالمجنون ودخل يجرى فى الممرات كالفارس فى ساحه الحرب ، شريف بالنسبه الى رمزى لم يكن صديقا فقط بل كان مثل اخيه وبما ان الاثنان وحيدان سهلت العلاقه بينهم على ان تكون علاقه اخوه خالصه .
وصل رمزى عند غرفه شريف ودخل ليطمئن عليه ، ملامح الاندهاش بدأت تظهر على وجه رمزى عندما رأى شريف وهو نائم على سريره ووجه مقطع ومشوه اشبه بوجه الشيطان ! بدأ يتحدث مع الطبيب ..
رمزى : هو ايه اللى حصله يا دكتور ؟!
الدكتور : للاسف العربيه انقلبت بيه على الطريق وده ادى لتشوه فى الوجه وكسر القدم اليمنى وبعض الكدمات فى مناطق اخرى .
رمزى : طب طب هو هيفوق امتى ؟!
الدكتور : للاسف يا استاذ دى حاجه فى ايد ربنا ممكن يفوق دلوقتى وممكن كمان ساعه وممكن بعد اسبوع على حسب قدره جسمه .
رمزى : طيب هو انا ينفع ابات معاه يا دكتور ؟
الدكتور : لا للاسف مش هينفع والمفروض اننا نطلع دلوقتى علشان وقت الزياره انتهى .
رمزى : ماشى ماشى يا دكتور ، انا هفضل بره لغايه لما يفوق ، سنه بقى عشره انا بره !
خرج رمزى والدموع تنهمر من عينه على صديقه الذى ذهب وجهه ، لكن كان يعرف ان مجال عمل شريف ليس بالمجال السهل وله الكثير من الاعداء ويمكن ان تكون الحادثه مدبره وان يكون احد قام بعمل عطل فى اى جانب من جوانب السياره ، فتجاره السلاح ليست بالتجاره السهله او البسيطه ففيها الاعداء يكونوا اكثر من الاصدقاء .
رمزى بجانب انه صديقه فهو ايضا يعتبر ذراعه الايمن فى عمله ودائما بجانبه لكن تجارتهم فى السر وعملهم العلنى هو (معرض الشريف) للاساس المنزلى وهو يعتبر ستاره لعملهم ليس الا ...
وفى نفس الوقت كان شريف يحلم بأنه جالس على كرسى هزاز بوجه الجديد وفجأه خرج خيال من بين الظلام وجه يشبه وجه الشيطان وقال لشريف : وجهى يليق عليك استخدمه كما يجب !
بدأ شريف يهتز على سريره وانفتحت عيناه فى تعب وخوف ..
وبدأ يحرك يده ليلمس وجه ليحس بوجه غريب ، تشققات وجروح !
وبدأ يصرخ حتى سمع رمزى صوته ليجرى ويفتح باب الغرفه ويدخل على شريف ..
دخل رمزى وحاول تهدئه شريف لكن لم يقدر ، شريف فى هذا الوقت كان مثل الملك الذى يملك الارض وفجأه دمر كل شئ كان وجهه بالنسبه له ثروه فالان يمكن ل سلمى ان تبعد عنه بعد ما كانت تريد منه السماح ..
حاولت سلمى الاتصال بشريف كثيرا لكن هاتفه مغلق فأتصلت برمزى لكى يخبرها بأن شريف فى المشفى وانه حدثت له حادثه بالسياره ، نزلت سلمى من البيت لكى تذهب لتطمئن على شريف دون علم والدها ..
وصلت الى غرفه شريف الذى بدأ يهدأ ويعرف ان هذا هو الامر الواقع وانه سيكمل حياته بوجه الشيطان !
دخلت سلمى الى الغرفه وشريف نائم على السرير وتفاجئة عندما رأته بهذا الشكل وبدأت تفكر بدون ان يخرج لها صوت كيف لها ان تعيش معه فى بيتا واحد وبدأ يصدر من عقلها كرها له لكن مازال قلبها يحبه ، فالقلب لا يعرف الشكل او اللون ولكن يعرف الجوهر لكن شريف كان جوهره سئ فحبته سلمى لشكله ولكن الان ضاع منه الشكل ايضا !
نظرت سلمى الى عين شريف اللامعه وسط ظلام الغرفه بدأ شريف بمحاوله الكلام لكن كان يتكلم بثقل ..
شريف : انتى هتقبلى بيا وانا كده صح ؟! صح ؟!
سكتت سلمى لكن عيناها وتعبير وجهها كانوا يدلوا على انعا لا تريده مره اخرى وبدأ شريف بمعاتبه نفسها قائلا : انا عارف انى مش كويس وعارف انى ضايقتك كتير و مقبلتش اعتذارك لكن والله العظيم انا بحبك يا سلمى انتى عارفه انك انتى الحاجه الوحيده الصح فى حياتى ! متضعيش منى متضعيش منى ابوس ايدك !!
وبدأت الدموع تنزل من عين شريف وكأنها نهرا من الدموع !
لكن كلام شريف ام يكن له تأثيرا ايجابيا على سلمى وتركته وخرجت من الغرفه بدون كلام وهى تحارب دموعها كى لا تنزل !
يتبع .........................
أنت تقرأ
حبل و انقطع !
Aventuraهذه هى العاده السخيفه التى دائما وابدا يمارسها البشر وهى ارتكاب الاخطاء .. ولكن دائما ما يقولون على انا الشيطان اننى من اغواهم لكن انا مجرد سبب ، وهم من يرتكبون هذه الاخطاء بأيديهم !