~7~

101 15 1
                                    

" انا... ليام اوعدنى انك لن تخبر احد مهما... يكن مهما يكن و مهما كلف الامر" قالت روليا و الدموع تملأ عيناها.. عانقها ليام ووضع يده على ظهرها و الاخرى على رأسها وقبل رأسها ثم رفع وجهها " اعدك ايتها الصغيرة اننى لن اخبر احدا ابدا و سأنسى ما ستقولية للأبد "

"انا مريضة ليام لدي مرض مجهول و كل يوم تسوء حالتى اكثر شيئاً فشيئاً ولكن اطباء من مختلف انحاء العالم نصحونى بتحمل الألم عن طريق المسكنات ولا يزالوا يجهلون ما هو مرضي ارجوك ليام انا لا اريد ان احصل على نظرات شفقة من احد ابدا بأمكانى تحمل كل هذا حتى ان كنت اُقدِم عرض امام الملايين لن يلاحظ احد اننى اتألم فقط ... انا ممثلة بارعة فهذا كان مجال دراستى فى الجامعة ... انا بخير " ابتسمت ابتسامة زائفة

" لن يحدث شيء وستتحسنين ايتها الشجرة " ابتسم  لتضحك روليا من قلبها وعانقتة ثم قالت " انت الآن تتقدم على لوى عانقتنى مرتين " قالت متعمدة تغيير الموضوع فهى بارعة فى تغيير المواضيع

" هذا لانى محظوظ" ضحك

" بل اعتقد اننى هى المحظوظة حقا" اخبرته بفخر 

" لقد تأخر الوقت يا طفلة اقصد يا شجرة هيا اخلدى الى النوم " قالها مشيراً بأصبعه الى السرير

" ليام، كيف عرفت اننى لست بخير؟" تسألت روليا

" شعرت بذلك لا اعلم كيف ولكنك شفافة من داخلك كثيرا اعتقد .. انت بريئة مثل الاطفال حقا وانا ملقب بوالد الدايركشنرز لذا شعرت بطفلتى " قال ليام مبتسم

"سأخلد الى النوم ابي" قالتها بعد عناق اخر و الدموع تتغلغل الي عيناها
" اراكى غدا طفلتى " قالها بعد ان أطفأ النور و اغلق الباب خلفة
توقف لحظات ثم اخذ نفس عميق و ذهب لغرفته

شعرت روليا براحه كبيره برغم ما بها من الآم ولكن شعورها بالراحه النفسية و السعادة جعلتها تقوى على المرض هذه المرة بدون مسكنات ....

" استيقظي .. استقظي .. انه وقت الاستيقاااااظ .. استيقظي .. استيقظي"

سمعت روليا هذه الاصوات وهى فى حاله بين الوعى واللاوعى الى ان اصبحت بكامل وعيها الآن و فتحت عيناها لتجد المشهد كالتالى:

هارى نصف عارٍ و يرقص و نايل يلعب بالجيتار و لوى و ليام يغنون و يقفزون على سريرها لتخرج من حاله الذهول لهستيريها ضحك عليهم ثم قامت لتقفز و تغنى معهم كالاطفال و صعد هارى و نايل الى السرير و يرقصون كلاهم

" مهلا مهلا لقد استيقظت .. كيف دخلتم الى هنا بربكم ؟" قالت روليا وهى تتوقف عن القفز للحظات.. اشاروا جميعهم على ليام

" حقاً ، يا شباب انتم كاتمون للأسرار .. ها انا من جلبتهم لاننى لم اغلق باب غرفتك بالامس بالمفتاح تركتة مفتوح " قال ليام مبتسماً وينظر لها نظرات مجهوله فهو لا يعرف رد فعلها بعد ...

سبيرولافيتا || H.SWhere stories live. Discover now