يقولون "و ما الحب إلى للحبيب الاول"، بين مؤيد و معارض سيكون الحديث بدون نهاية، لن أحلل و لن أناقش هذه المقولة ، سوف أتحدث عن قصتي مع الحب الأول .
"ندى الزهور" أو حبي الأول إسمها كاف لأعبر عنها في فعلا زهرة جميلة ،فاتنة ،محبة للحياة ، كانت بحنانها و دفء كلماتها تشفي كل ما في قلبي حتى أصبحت بذلك الحنان بالفعل ممرضة على مستوى الإستعجالات بمستشفى تلمسان ، كان كل همها هو إرضاء الله أولا ثم إرضاء والديها ، كانت ناعمة الملمس حتى اني كنت أخاف مصافحتها خوفا من أن أجرحها ، "ندى" كانت من الأشخاص الكاتمين لمشاعرهم إني أحبتك ستفعل كل شيء لكي تعلم انها تحبك إلى إخبارك بذلك ، كانت إذا بكت فاعلم أنها فعلا مجروحة و ذلك لقلت بكائها ، إذا انزعت من شيء تتكتم و تريك الوجه البشوش ، اذا نويت أوصفها فكلمة فراح أقول "ما في منها إثنين " .
قبل كل شيء كانت "ندى" من عائلتي أنا أقول لجدها عمي يعني هي بنت إبنت عمي ، كبرت مع في البيت ، كانت كل يوم عندنا في البيت ، لحد 2010 أول مرة أعترف أني أحب في حياتي ، أول مرة أخرج شعور ظل مكبوت في قلبي لأكثر من 3 سنين و لأني كنت خائف لم أعبر وجها لوجه بل فقط عن طريق الفايسبوك، فلم أعلم أن الرد سيكون مفاجئ لهذه الدرجة "ندى" تعترف لي أيضا بحبها و الذي أخفته عني لأكثر من أربع سنين ، يا الله شو حلو ها الشعور ! يا الله يعني مو أنا لوحدي ؟! يعني ليش كنت خايف ؟! شو راح أقول بعد هذا ؟! كيف راح تكون معاملتي مع "ندى" و احنا في علاقة ؟! . الكثير من الأسئلة جائتني و أنا بهذا الشعور المختلط صرخت و أغلقت الفايسبوك ، خفت ان تقول لي "أنا أمزح.و هذي فقط كذبة" فأنا أعرفها جيدا لم تعرف قبلي رجلا قط . عدت بعد ساعات و فتحت الفايسبوك فبدأت بطرح العديد من الأسئلة فهدا من طبعي أحب أن أعرف أدق التفاصيل ، أكثر ما أعجبني في هذا اليوم أن "ندى" أجابت بطريقة عفوية و قامت بإعطائي شرطا واحدا أن تبقى العلاقة بيني و بينها ، شرط واحد لم استطع تحقيقه :( .
مرت الايام و الشهور و كلما كبرنا زادت مشاكلنا فزاد تقربنا من بعض او هكذا ضننت ، كنا نلتقي في بعض المرات في أعراس و أفراح العائلة ، خاصة عرس خالها "فتحي" ، تلك الذكرى التي لن انساها ما حييت . جاءت 2012 كانوا يقولون انها "سنة نهاية العالم " لكنهم لم يعلموا أن نهاية حبي ستكون في هذه السنة التي لو كنت استطيع لمحوتها من رزنامتي ، لم أعلم إلا حد الآن كيف ؟ و ليش؟! و شو السبب اللي خلاني ضيع ؟! . كل الذي أعلمه أن زوجة خال "ندى" علمت بعلاقتنا فأخبرت زوجها فامسك "ندى" و تحدث معها (الله يعلم شو تحدثو) ."ندى" من خوفها من أبيها طلبت الإنفصال ، من حبي لها ومن كثرت أني لم أرفض لها طلبا في حياتي حتى الإنفصال و وافقت عليه . الله يعلم ماذا حدث لي بعد الانفصال عانيت الأمرين قبل أن أتعود ، قاطعت العائلة كلها ،اردت فقط التعود على حياتي من دونها ،لكن في كل مرة تعود بي الذكريات .
"ندى" أين ما كنت ، و كيف ما كنت ، أحببتك بجنون فعشقتك ، و أنت وحدك تعلمين أنك لو بحثتي فكل الدنيا عن شخص يحبك أكثر مما أحببتك أنا فستكون من أولها مهمة مستحيلة ، تعلمين أننا بنينا كل شيء مع بعض ، حتى أسماء أبنائنا ، لكن إن لم يكن حبك لي كأول مرة أحببتيني فيها فعفوا أنا شخص شبعان حكي تلزمني الأفعال . فخاطري شيء لكي أنت وحدك تعلمين ما هو .
أحببتك فنسيت نفسي .
"ندى الزهور"يوم : الإثنين 12/12/2016.. الساعة:2:50
بتوقيع : حبك الأول : معزوزي خالد
أنت تقرأ
في قلبي أحاسيس ...
عاطفيةفي قلبي أحاسيس رواية تحكي عن مشاعر واحاسيس في قلبي أفصح عنها لأول مرة في كتاب احاسيسي لم ترى النور قط لم احكيها لأحد كلها مخبأة لأول مرة أمحو عنها الغبار لكي أظهرها لأناس لم ارهم و لم اسمع عنهم فأرجو أن تنال اعجابكم مع كامل الحب و الإخلاص خالد معزوزي