حياتي "الجزء الأول"

31 2 4
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسوله الكريم؛ أما بعد فهذه خلاصة لما عشته خلال 30 سنة قضيتها في الجزائر.

ولدت كأي جزائري في الثمانينات في عيادة عمومية بضواحي المرادية في الجزائر العاصمة؛ لقد قصت لي والدتي معاناتها مع حرارة ذلك الثالث عشر من أغسطس عام 1985، و كيف أرغمها والدي على المشي لكيلومترين دقائق قبل ولادتي.

كانت فرحة والدي بابنه البكر لا توصف، لكن مرور الأيام و السنوات أثبتت له أنه كان متعجلا في شعوره.

دراستي. . . .

كانت بداية سنوات دراستي عام 1991 بمدرسة بختاشي الابتدائية ببوفاريك غرب العاصمة و كنت أبلغ آنذاك سن السادسة...
لقد كنت متميزا نعم.. منذ أوائل الأسئلة التافهة التي كانت الأستاذة تطرحها أردت أن أعرف الحقيقة... حقيقة الكون... حقيقة الميلاد.. حقيقة الارقام...
لقد كانت الحصص التافهة تشعرني بالاكتئاب و الرغبة في الخروج، لكن بعض حصص الأعمال التطبيقية كانت تنال مني كل الاهتمام.
انصب كل اهتمامي عند العودة للمنزل على طرح الأسئلة لأبي، الذي كان يرد عليها بكل ما أوتي من خبرة عندما يسمح له مزاجه بذلك، على عكس أمي التي لم تكن تملك دراية واسعة، و أكتفت في تعليمنا بمرحلة الحروف و الأرقام، لقد كانت تمدنا أيضا بشحنة من الكره اتجاه والدنا في ساعات غيابه عن المنزل و تستشهد على ذلك بما تلاقيه منه من كلمات و ضرب و قد كنا شاهدين على ذلك.
لقد كنت و إخوتي الإثنين بمثابة بطاقة ذاكرة ذات سعة كبيرة نظراً لصغرنا، لكن البطاقات ما فتئت تمتلئ حتى قاربت على الإنفجار.

الإرهاب

عرفت بلادنا في هذه الحقبة نشاطا اجراميا غامضا إلى يومنا هذا و قد امتدت من 1992 إلى 2002 و قد سميت بالعشرية السوداء، وقد كنت شاهدا بحكم سكني في منطقة نشطة إرهابيا على عدة وقائع يندى لها الجبين.
فقد كان الملتحون "الإخوة" يسنون الشرائع و الاحكام و يطبقون ما أمر به الإسلام وما لم يأمر، فاستباحوا الدماء والأعراض والأموال، و قد ظهر للناس آنذاك بعدهم عن الآدمية لكن ضعف الشعب و خوفه جعل بعضهم يرضخ للمطالب و يصل لحد المساندة طمعاً في قليل من الحياة...

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Dec 15, 2016 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

حياتيOù les histoires vivent. Découvrez maintenant