الجزء الأول

86 2 0
                                    



طرقتُ بابها وأنتظرتُ كثيراً ولكنها لم تفتح تُرى اتدري أني انا الطارق فتتجاهلني ...
أم كعادتها تقوم بتجفيف الملابس على سطح المنزل ..كم أشفق عليها من زوجة والدها ..
جلست على عتبة الدار وأسندت رأسي على بابها , لم اكن لأسترق السمع لا ...ولكن أغمضت عيني وبدأت استرجع طفولتنا ...
لقد كانت طفولة جميلة كنا نتقاسم مصروفنا نشتري بعض الحلوى وندخر بقية النقود ..
كان حلمنا ان نشتري منزلاً صغيراً ونهرب اليه ..
قالت خذ أنت المال وأحتفظ به لأن زوجة والدي شديدة ولاتتركني وشأني وانا أخشى على أحلامنا من الضياع ...
مرت الأيام والشهور والأعوام ..فكبرنا وكبرت احلامنا وتضاعف المال وكنا مبتهجين لأننا أستطعنا أن نحقق جزء من احلامنا ..
وأصبحنا نتقابل خلسة , بعد العودة من المدرسة , وكنا على اعتاب الجامعة ..ولكن مع الأسف الشديد لايوجد جامعة بالقرب من منازلنا ...
سألتني ذات يوم أين خبأت المال ؟ قلت لها : في فناء الدار حفرت ووضعت المال ووضعت عليه علامة حتى اعرف مكانه ...
مرت ساعة وهو على هذا الحال ..فنهض وقال محدثاً نفسه , لماذا انا هنا وماكنت اريد ..!
خطى بضع خطوات بطيئة إلا ان وصل إلى المنزل ..فقالت والدته : هل آتيت ولكن لاأراك تحملُ شيئاً !!
قال : عن ماذا تتكلمين ياامي ؟
__ ألم أخبرك ان لدينا ضيوف وأوصيتك بالذهاب الى جيراننا لتأتي بالقدر الكبير ..
وقف حائراً في الأجابة وبعد برهة قال : نعم ذهبت ولكن لايوجد احد في المنزل ...
ولكن من هم الضيوف ياامي ؟
__ عمك صالح يريد شراء المنزل
ماذا قلتي وهل وافق ابي على ذلك ؟
__ نعم بني وافق ابوك
ولكن انا لست موافق على ذلك ......
لماذا بني ولماذا وجهك اصبح شاحباً فجأة هل تخفي عني شيئاً ؟؟؟  

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 21, 2016 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

وفــــاء الحبWhere stories live. Discover now