لم نعد نعرف عنها شيئا أصبح عملها وحياتها وأحالمها و مستقبلها هناك أصبحت تنتمى اليهم أكثر مما
تنتمى الينا
تنهد بأسى وقال :أتمنى ان ادفع نصف مالى لمن يعيد الى ابنتى..
فهل تقبل يابنى ؟
قال على بضيق شديد ممزوج بالحرج : سيادة اللواء..لوال انك كنت صديقا لوالدى رحمه اهلل وانا احترمك
واقدرك لكنت تكلمت بطريقه مختلفه ورددت على اإلهانه التى وجهتها لى..فأنا ال أتزوج ابدا امرأه من
أجل مالها
قال اللواء بإحراج شديد : أرجوك ال تفهمنى خطأ لم أقصد المعنى الذى فهمته فقط كنت .....
سكت عندما لم يجد ما يقوله
لكن على قال :
المشكله يا سيدى ان ابنتك من الذين يحاولون تشكيل أفكار ومعتقدات جيل بأكمله وصبغ عقله بأفكار
تعتبر ضد كل ما انا مؤمن به وادافع عنه لذلك فالتفاهم بيننا مستحيل وال يمكننى ان أوافق على نشر تلك
األفكار الغريبه..كما أنها شديدة العناد والتمرد
وال يمكننى ان ابدأ حياتى بزيجه محكوم عليها بالفشل.ألننى عندما أفكر فى الزواج فسيكون هدفى الوحيد
هو تكوين اسره وبناء بيت ناجح
طأطأ اللواء رأسه بصمت و بحزن كبير وكأنه يحمل هموم العالم
ثم رفع رأسه بعد فتره وظهرت فى عينيه نظرة انكسار تألم لها على كثيرا ..تنهد اللواء تنهيده حاره ثم
قال : أعلم كل هذا بل واكثر منه عجبا ..كيف فكرت ذلك التفكير األحمق؟...لم تعد هناك فائده . خطأى
والبد ان أتحمله للنهايه ..سيظل ذنبها فى رقبتى الى يوم القيامه ..وليسامحنى اهلل عما فعلته بها
ظلت كلمات اللواء ابراهيم تتردد فى عقل على بقوه وهو يتذكر نظرة الحزن واإلنكسار التى الحت فى
عينيه
كان يفكر فى حديث اللواء ابراهيم العجيب عن ابنته وهو يهذب لحيته بعنايه بالمقص والمشط أمام المرآه
فى حمام بيته.
وقفت أمه على باب الحمام وقالت بانفعال : على..هل ترضيك أفعال أحمد هذه وشقاوته؟
التفت اليها فى هدوء وتساؤل : ماذا فعل هذه المره؟
قالت غاضبه : تعالى وانظر بنفسك
ذهب على خلفها حتى دخلت الى حجرتها واشارت الى سريرها وهى تقول : انظر . لقد أدخل أحمد قطا
الى البيت للمره الثانيه بعد ان حذرته ان يفعلها
اقترب على من الفراش وتمعن فى الشئ األسود ذو الرائحه الكريهه الذى على المالءه فالحظ انها
فضالت حيوان ما فنظر الى أمه وقال بهدوء : ما فعل هذا ليس قطا
نظرت اليه بدهشه وقالت : وماذا يكون ؟
قال بجديه وثقه : كلب
ارتدت األم للخلف باشمئزاز وقالت بانفعال : الااااا.......كيف يدخل هذه النجاسه الى البيت؟رائحة الغرفه
ال تطاق هذه المره يجب ان تعاقبه بشده..كيف استطيع النوم على السرير ثانية؟
قال على : يمكنك ان تغسليه سبع مرات احداهن بالتراب
قالت بغضب : على
قال : حسنا يمكننا احراق السرير
ضربته فى كتفه وهى تقول : كف عن المشاكسه وتصرف حاال مع هذا الولد الشقى
نادى على على اخيه أحمد فجاء مسرعا ومن خلفه اخته هبه وقال له على بصرامه : ألم تحذرك امى من
ادخال حيوانات فى المنزل؟
أحمد بدهشه : ماذا ؟ ال لم افعل
على يشير الى السرير: ما هذا اذا؟
أحمد يمعن النظر فى فضالت الحيوان ويقول بحيره : ال أدرى
----------------------------------------------------------------------------------------------
اسف على تأخير وهيني رح اكملها
احكولي كيف شخصيات؟
اي وحدة عجبتكو؟
حلوة الرواية اه ولا لا؟شكرا