كان عبد الوهاب "ماكينة" حب وغزل وشقاوة وعفرتة*..
كان زواجه الأول سريا لم يعلم به أحد إلا أصدقائه المحدودين تزوج في عام 1931م من أرملة اسمها «زينب الحكيم» كان لديها 7 أطفال من زوجها المتوفى وهي فى ذات الوقت التى طلبت من عبد الوهاب أن يكون الزواج فى السر حتى لا تستولى الأوقاف على ثروتها حسب نص وصية زوجها السابق.وقد عاش معها حياة الثراء الفاحش.
وكانت السيدة زينب الحكيم تكبر الفنان عبد الوهاب بنحو 20 عاما وكان من شهود الزواج اثنين من خدم زوجته واستمر هذا الزواج السرى أكثر من عشر سنوات إلا أن الغيرة كانت سبب فى وقوع الطلاق.
في فترة عمله بالسينما منذ عام 1932 وحتى 1945 أصبح عبدالوهاب أغلى مطرب في مصر والعالم العربي, وكانت الطبقات الراقية تتنافس على التعاقد معه لإحياء حفلاتها, أصبحت نساء الطبقة الارستقراطية تتهافت على عبدالوهاب, وكل فتاة في مصر تتمنى أن ترى عبدالوهاب وتستمع إلى صوته, وأصبحت كل فتاة من الأسر الكبيرة تتمنى أن يراها عبدالوهاب ويطلب يدها, وتحولت حفلاته إلى عرض ازياء,
وفي هذه الفترة ظهرت في حياته زينب الحكيم المرأة الغنية التى تمتلك ألف فدان وثروتها تقدر بثلاثة ملايين من الجنيهات في ذلك الزمان لكنها تكبره بنحو 20 عاما, وكانت الحكيم ترقد على كنز ولم تفتح طاقة هذا الكنز إلا لعبدالوهاب وحده اذ كان ثراؤها الفاحش حديث مصر كلها, وتقدم للزواج منها باشاوات وأمراء لكن قلبها لم يدق إلا للمطرب الشاب الذي اغدقت عليه الهدايا الثمينة التي لم يكن يحلم بها, فقدمت إليه ازرار القمصان من الزبرجد, ومرة أخرى دبوسا من الماس لربطة العنق, ودعته للسفر إلى أوروبا على حسابها الخاص عدة مرات, وكان لا يشتهي شيئا إلا وجده أمامه,
فغرق عبدالوهاب في حبها وتزوجها, كانت زينب هانم المليونيرة تعيش في قصر فخم جدا في الزمالك يحسدها عليه جيرانها من أصحاب الملايين, وبعد زواجها من عبدالوهاب علمته كيف يصبح رجل صالون وأمضى عبدالوهاب ثلاث سنوات مع صاحبة الملايين ثم بدأ الخلاف يزلزل جدران القصر بسبب غيرتها الشديدة عليه, وتدخلاتها في كلمات أغنياته واختيار بطلات أفلامه, وضاق عبدالوهاب بهذه التصرفات وكلما ازدادت مطاردتها له, ازداد ابتعادا عنها, إلى أن شاهدته مرة أمام إحدى دور العرض وبجواره فتاة شقراء يوقع لها على الأوتغراف وهو يبتسم فنزلت من سيارتها وخطفت الأوتغراف ومزقته وضربت الفتاة الشقراء, فغضب عبدالوهاب وتركها وانصرف غاضبا, وبعد أيام قام بإرسال ورقة الطلاق لها.
العاشقة
ثم ظل عبد الوهاب أعزب لمدة 3 سنوات فبعد طلاقه من السيدة زبيدة الحكيم.. وقبل ثلاث سنوات من زواجه من السيدة إقبال نصار، أي في الفترة من (1941ـ 1944) دخلت حياته امرأة أخري..
كانت الفتاة الشقراء التي قامت بضربها زوجة عبدالوهاب الأولى هي أميرة من أسرة حكم محمد علي تهوى الموسيقى والغناء وكتابة الأشعار, وبعدما حدث معها, بحث عنها حتى عثر على رقم هاتفها, وبعد أكثر من لقاء أستطاع أن يغزو قلبها, وتغزو قلبه, لكن وقف القصر الملكي حائلا دون حبهما, وحتى لا يسبب لها حرجا مع عائلتها انسحب المطرب الشهير من حياتها.