Marry KISSmas?

0.

" توني لقد اعددتُ الكعك بالشوكولا الذي تُحبه ! إنزل هيا الجميعُ قد اجتمعوا لم يبقى غَيرك "

اخذت أمي تصرخُ عندَ بداية السلالم وانا استلقي بسلامٍ في غرفتي .
اعتدتُ على قضاءِ وقتِ كلهُ فيها بعدَ إنفصالي عن حبيبي 'سيب' بعد علاقه دامت اربع اشهر .
اجل انا شاذ جنسياً ولا اهتمُ لرأي اي احدٍ بشأن هذا.
على ايه حال لقد احببته بصدق، لكنني تخطيتهُ على ايه حال .. فقط اريد الابتعاد عن الناس مؤقتاً ..

اخذت رائحة الكعك تقاطع إسترخائي وكأنها تأمرني بالنزول الآن .
تنهدتُ في ازعاج ، فأنا اكرهُ اجواء عيد رأس السنة هذه حيثُ انهُ يصادف يومَ مولدِ اختي نينا التي تكبرني بخمسِ سنوات .
نهضتُ عن السرير وارتديتُ بنطالاً ازرق ضيق وقميصاً طو اكمام طويله لونه احمرُ قاتم مع رسمه لإيلٍ ظريف تتوسطه .
صففتُ شعري القصير البني" الذي لطالما احببته في الحقيقه " وارتديتُ نظارتي ووقفتُ لأحدق في مظهرس امام المرآة .
" سيندمُ سيب انه تركني اذا رأى مدى تأنقي الان "
ابتسمتُ برضا وانا اغمزُ لنفسي وخرجتُ من الغرفة .

نزلتُ عن السلالم بهدوءٍ وانا انظر اليهم ، امي ابي ونينا وجدتي وإبن نينا مايك ذو الاربع اعوام الصغير وزوجها مارتن يجلسون على الطاولة التي مُلأت بأصنافَ عديده من الطعام .. تنصفتها كعكه ورديه عليها صورة لرضيع ورقم ستة وعشرون ايضاً
كانوا يترقبون الساعه الثانيه عشرة على ما اظن وبمجرد أن وقفتُ امامهم ، حتى تعالت اصواتُ الالعاب الناريه واخذوا يصفقون ويهنون بعضهم " عيد رأس سنه مجيد! وعيد مولد سعيد نينا"
تأففت واخذتُ مقعداً بجانب مايك الذي كانَ مهووساً بي وحسناً انا ابادله الأمر فعيناه الزرقاوتان وشعرهُ البني المُذهب يجعلهُ نسخه مصغره مني ،لذا احبه .

صاح مارتن " خالي تونييي !!! "
تبسمتُ لهُ ووضعتهُ على حضني ، واخذتُ اقبلُ خده بينما اخذ الجميع ينظر الي ..
" ماذا؟ لن اجعلهُ شاذاً مثلي "
ابتسمتُ بحماقه لهم بينما اصبح الجو غريباً بسبب مزحتي الثقيله
" اذاً مايكي مالذي طلبتهُ من سانتا ! "
صاح والد مايكي لأرفعَ حاجبي واجيب
" حقاً؟ تحشو هذهِ الخُرافات في عقله ؟؟ "
دقَ جرسُ الباب حينها فنهضت نينا لتفتح الباب صم صاحت بصوتها المزعج " ليوناردو قد وصل ! "
رفعت حاجبي في استغراب ، اعني مالذي يفعلهُ ليوناردو هنا ؟ انهُ يعمل في المخبز المجاور لنا وهو معروف بكونهِ اوسم من في الحي .. وبعدهُ انا :) .
همم لأصفهُ بشكلٍ ادق ، بشرتهُ برونزيه وبنية جسدهِ رياضيه ،عيناهُ عسليتان وشعرهُ اسودُ حالك .. وهمم لديهِ لحيه خفيفه انه وسيم تباً له.. وهو يكبرني بخمس سنوات واطول مني ب خمسة عشر سانتي مما يغضبني جداً:).
" توني ١٧٠ - ليوناردو ١٨٥"

ابتسمَ لنينا واعطاها باقه الوردِ التي بيده ثم وجهَ انظارهُ الي مباشرة وابتسم
" لقد دعوتهُ هنا ليشاركنا الجو العائلي بما انهُ بعيداً عن عائلتي الذين هم في البرازيل !"
قالت امي وهي تنظر اليه ، وبنبرة تفاخر مزعجه .
" وهذا يعني لي الكثير آنسة برادلي ، فانا اشتاقُ لهذه الاجواء "
أمال رأسهُ وهو يشدد على اخر العباره فضحكت امي بخجل وكدتُ اتقيأ لأنني لم اعتدت عليها وهي تتصرف كفتاه مراهقه امام فتى وسيم، وبوجود ابي الذي بدا غيرَ راضٍ ايضاً