رفرفت عاليا تلك التي تهاجر في ايلول، وكلما اقتربت من الارض و الابنية اكثر، شعرت برعب السكان يتصاعد، وبالطبع طير بريء مثلها لن يشكل اي خطر محدق على مدينة حلب، ولكن.. هل هذا منطق يستسيغه العقل؟
الفزع من طيور؟!ماذا لو كانت اظافرها الحادة مؤذية ؟
لا اعتقد هذا، ترهات
عندما تنظر الى السكان، تراهم أناس عاديون ذوي عادات عادية بسيطة، بها لفحة جمال فريدة، كأي مجتمع آخر، يمشون في الاسواق،يأكلون الطعام، يرقصون، يقيمون الحفلات و الدعوات، يعبدون ربهم.. ولكن اذا دخلت بالتفاصيل المخبئة ستفاجئ، بأنهم يؤمنون بأن اي كلمة تخرج من افواههم، ستدخل الى آذان الجدران.. في سوريا، تلفظك بأي كلمة خارجة عن المسموح، تودي بك وبأهلك الى حبل المشنقة، هذا طبعا بعد التعذيب الجسدي
لا ريب انك تتسائل لم؟
لأنك ممنوع ان تبدي رأيا سلبيا حول فخامته (الرئيس)
ممنوع أن تظهر سلوكا عدائيا تجاه الدولة
في اي لحظة من اللحظات، تستطيع الدولة ركل الباب والدخول الى بيتك، تأخذ الاولاد، تغتصب الفتيات، وتفعل ما تشاء ..
"ولكن هذا غير مسموح !!"
أصمت!
سيصرخون، ان قلت هذا، وسيقولون انهم هم الدولة، وانتم الشعب، وخلف معنى تلك الكلمة، انكم انتم العبيد الضعفاء، كل شيء تحت امرتنا، ان شئتم ام ابيتم..بقي لهم قيد شعرة، حتى يزعموا الالوهية
ولكن مادامت الروح في الشعب.. فسيبقى للياسمين وجود.
أنت تقرأ
لغة الياسمين
Adventureخَمسونَ عاماً من النفاقِ والظلم، من الاستبداد والطُغيان، وكل اللومِ يقعُ على عاتق أجدادنا،الذين لم يصرخوا "لا" بوجه الباطل ولكن ما نفع هذا الكلامِ الآن إن كان من صفحاتِ الماضي؟ القادم أعظم... روايةٌ تروي مجد بلد اليَاسَمِين،مَجد سورية.