صوت فيروز .

159 11 2
                                    

العصفور يغرد .
وأشعة الشمس تُعطي الدفئ لأجسادنا ..
نسمات من الهواء العليل ..
ومسامع لا تُفارقها صوت فيروز ..
وايضاً..
حُب ينهش أجسادنا ..

كوباً من القهوه وضعتهُ أمامي ، وكتاباً كُتب فيه عن ايامي ..
ورائحة هواء بلادي ..
الشوق للوطن ، يأخذ من عافيتي ويدهس على قلبي
مابال الأيام ؟ تمنعني من زيارة وطني ؟
زياره؟ انني ابن وطني هل اُدعى بالزائر؟
الأيام باتت تأخذ مِنا مانملك ، الأحبه ، الاصحاب ، العافيه، الوطن .
فلا الأحبه أحبه ولا الأصحاب أصحاب
بدأت أتلقى الصفعات عن يميني وعن يساري
لا يوجد أمان اصبح الأمان مستحيلاً ..
يوماً بعد يوم
تُصادمني الخيبات
داخلي أصبح هشاً وهشاشته تؤذيني
أصبحت مفرطاً بالحساسيه
اريد فقد من يأوي قلبي ويجعله تحت امانة يديه ..
الأيام تتسارع يوماً يلحقه يوم
تتسارع وقلبي يتلقى الضربات
الى متى ؟..
هل علي السكوت عن هذا الأمر؟
هل عليّ ان استسلم لمّا يحصل لي من اقبح الأمور .؟
الحياة اصبحت قصيره
انام اليوم واستيقظ غداً دون فعل أي إنجازاتٍ أثُنى عليها
انا شخص بلا فائده بلا منفعه ...
بدأت بترديد هذه العباره
شخص بلا فائده بلا منفعه ..
شخص يريد فقط النوم ثم الصحوه على أمر لرُبما يجعله يحيا مرة أُخرى..

وقفت أمام المرأه لأنظر الى ما أوهبه الله في نفسي ومظهري  ...
رأيت عيناي الجميلتان ..
وملمس خدي الناعم ..
ورائحة اشبه برائحة الاطفال ..
انني أحب رائحة الاطفال لكن لا احب الاطفال ..

تأملت نفسي وبدأت الاحظ لون يميل الى الاسود يحتل منطقة أسفل عيناي ..
تمعّنتُ جيداً ورأيت ما أشبه بالتجاعيد بجانب شفتاي ...
كيف يُعقل أن يجتاحني كُبر سني في جسدي الصغير هذا ؟
اغمضت عيناي وبدأت بالطيران في مخيلتي
اريد ان أفعل كذا وكذا
لا أريد شيئاً يُبهت هذا الجمال ..

اريد ان أشعر انني على قيد الحياة داخلياً وخارجياً
لا أريد ان اكبر بالسن
هذا الشيء يخيفني ...
لا أريد تحمُل مسؤليه لستُ قادراً عليها ..

البدايه..

خلف الكوابيس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن