أقدارنا المكتوبة .. يمحيها الدعاء}
نحتضن دائما" أحلام ونتمسك بها قد تتحقق و قد لا تحصل إلا بعالم الخيال
ونظل متمسكين بها حتى وأن كانت مجرد أحلام .
أقدارنا المكتوبة لنا والقدر هو من يجب أن نتطلع له وليست الأحلامفقال الله تعالى : { قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا } كلنا نعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكنن ليصيِبك ...
ولدنا لهذه الحياة ونحن مسيرون فيها ولسنا مخيرين..
كتب لنا الأب والأم والوطن والمرض والعيش .. فهذي أشياء ما نقدر نغيرها بل نرضى فيها بحلوها ومرها..
وقال الله تعالى :﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا﴾
ونعم بالله هنا تثبيت لقدر كلا" منا .. جفت الأقلام ورفعت الصحف وقضى ما هو مكتوب على أوراق صفحاتنا قدرت المقادير .
لا تيأس وجعل لك من مصيبتك عطية ومن محنتك منحه ولا تجزع من حوادث الدهر ولا تجعل للقلق مجال..
لا تجعل القلق يصيبك من مرض أو موت قريب أو خسارة مال أو فقدان حبيب .. لأن ربك قد قدر لك هذا
فقل قدر الله وما شاء فعل ..
ف هنا الأجر حل ونسج عليك روح القوة والأمل .. ذنبك تكفر ..
ف هنيا" لأهل المصائب صبرهم ورضاهم عن الأخذ .. كرر قدر الله وما شاء فعل ..
دائما" ما اسمع ويحزن قلبي عندما يقال .. ليش أنا بس من الأحزان تعرف طريقة.. ليش أنا بس من القدر مصر على تعذيبه
لا يسعني إلا أن أقول لهم قول نبينا : ((ومن يُرِدِ اللهُ به خيراً يُصِبْ منه))
وقول رسول الله : ( وتؤمن بالقدر خيره وشره)
شر القدر الأمراض والموت والمصائب والأحزان
أما خيره الأجر والثواب وتكفير الذنوب ورفع لدرجات
فقط علينا أن نؤمن بالقضاء والقدر حتى تسكن نفوسنا الراحة ونبعد بلابل الحزن والشك والوسواس عن صدورنا..
نؤمن بالله وبكل شيء قدره لنا ..
فهو المعطي والقابض والباسط والمغني و هو الرحمن الرحيم..
الكثير منا من يقول أقدارنا المكتوبة .. فكيف نحكم على أقدارنا بأنها كتبت لنا..
نؤمن بها نستقبلها نرضى بها ولكن لو احببنا أن تتغير أقدارنا فما علينا إلا بالدعاء
ف رسولنا الحبيب يقول : ( ولا يرد القدر إلا الدعاء )
ولا ننسى حبيبنا يونس عليه السلام عندما ألتقمه الحوت ودعائه.. قدر له أن يدعوا ويستجاب دعائه
قال الله تعالى ( ادعوني استجب لكم )كلنا تذوقنا ابيات إيليا ابو ماضي ولربما حفظناها ف دفاتر مفكراتنا ومذكرات يومنا
قال وهو يدعو للأمل والتفاؤل
ابتسمقال : السماء كئيبة ، وتجهما قلت : ابتسم يكفي التجهم في السما
قال : الصبا ولى فقلت له ابتسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما
ابتسم فقدر الله وما شاء فعل
ودع إيمانك بالقضاء والقدر قوي