كانت جنيفر فى غرفتها عندما وصل نيل وأنريكو سمعت صوتيهما فى الردهة فخفق قلبها بسرعة وتساءلت عما إذا كانا قضيا على الحيوان المفترس ثم أدركت إنها لن تستطيع السؤال لأنها ستفضح غابريال
ثم كيف لها أن تواجهه بعدما حدث بينهما ؟ لا فائدة من إقناع نفسها إنه ملام كذلك فهى قد قصدت غرفته وهى من شجعته وعليها أن تشكر الله على مقاطعة الأنسة تيوبولت التى أنقذتها من نفسها
فى غرفة الطعام وجدت الأنسة تيوبولت تضع فطيرة اللحم على الطاولة وهذا أنتصار أخر تسجله لنفسها وعندها تذكرت بمرارة محاولتها الفاشلة فى الليلة السابقة .
سمعت صوت نيل أولاً ثم دخل أنريكو وهى تضع الملاعق على الطاولة قرب الأطباق المحتوية على اللوبيا والجزر والبازلاء والبطاطا المهروسة حياها أنريكو فوراً :
-هولا سنيوريتا ! تبدين مشرقة هذا المساء...لا يا باترون ؟
-أنت تحرجها أنريكو أنا واثق أن هذا بسبب حرارة الفرن فى المطبخ
-ربما.أو ربما لذكرى النزهة التى قامت بها مع ولدى هذا الصباح غابريال كان أحمر الوجه كذلك عندما سألته عن النزهة !
-أوهـ......صحيح
بدأ نيل غير مهتم ثم هز رأسه مفكراً وإستدار ليجلس على المقعد فى رأس الطاولة وعندما أتيحت الفرصة لـ جنيفر أن تنظر إليه لم تستطيع أن تبعد أفكارها عن الذكرى التى أثارتها رؤيته فيها فلما دخلت الأنسة تيوبولت سارعت جنيفر تجلس على مقعدها قرب أنريمو
عند إنتهاء الوجبة التقت عيناها بعينى نيل فستقرت نظرتها عليه لخمس ثوانى أو أكثر ثم اشاحت بصرها عنه وهى تشعر بإضطراب من جراء تفرسه فكان أن سارعت إلى مساعدة الأنسة تيوبولت فى تنظيف المائدة وعندما وضعت الأطباق فى المغسلة تساءلت عما إذا كان توقع منها مثل هذا التصرف مع غابريال إنه أستنتاج مرير وكادت تتمنى أن تكون من النوع الذى يقدر على الأنغماس فى مثل هذه العلاقات دون داع.....فسيكون أنتقامها عندها قاسياً يجعله يغلار فهو رغم كرهه لتصرفها معه لن ينكر ما تثيره فيه من رغبات .
فى الصباح التالى وصل غابريال بينما كانت تساعد الأنسة تيوبولت على جمع البيض من خمّ الدجاج ولم تكن سعيدة بما تفعل بل انصب تفكيرها على الطقس الحار الذى ستجد فيه السعادة لو سبحت فى مياه النهر الباردة
عندما وقف غابريال فى منتصف الفناء وحياهما :
-بوناس دياس سنيوريتاس أليس الصباح جميلاً؟
نظرت الأنسة إلى جنيفر زاجرة ثم التفتت أليه:
-أتريد شيئا سنيور ؟
-طبعاً يريد أنت تعرفين أننى طلبت منه المجئ لنقوم بنزهة اليوم أيضاً
فعبست الأنسة :
-لتقعى ثانية ؟
فتجاهلتها جنيفر ووجهت سؤالها إلى غابريال :
-ماذا حدث بالأمس؟هل وجد نيل نمر الجبل؟أردت أن أسال بالأمس لكنى لم أستطيع
نسيت أن تقول لغابريال أن الأنسة تيوبولت موضع ثقتها لكن نظرة القلق كانت إشارة كافية منه :
-أوهـ...لا بأس الأنسة تيوبولت تعرف لكننى لم أخبر شخصاً آخر...صدقاً بقى غابريال مرتاباً ولكن شوقه لمشاركة ما يعرف دفعه إلى القول :
-أنهم لم يشاهدوه حتى هو وحش عجوز خبيث المطر محى أثاره لعلهم اليوم...
رغم الخوف الذى اجتاحها أضطرت إلى التصرف بشكل طبيعى فهى بأمس الحاجة للأبتعاد عن المنزل وعن كل ما يذكرها بـ نيل فأجبرت نفسها على الأبتسام :
-هيا بنا نذهب سأحضر قبعتى
لكن صوت الأنسة أوقفها :
-جنيفر! إلى أين تظنين نفسك ذاهبة؟
-إلى الخيل ...وإلى أين غير هذا؟
-حذار الذهاب إلى البحث عن....ذلك....المخلوق بنفسك
فرد عليها غابريال:
-لنا عقل أرجح من هذا سنيوريتا ! ثم إذا كان الباترون لم يستطيع إيجاد الوحش العجوز فنحن بكل تأكيد لن نستطيع
فوعدتها جنيفر :
-لن نتأخر سأعود لأساعدك فى تحضير الغداء لم لا ترافقينا؟
تبدلت تعبيرات وجه الأنسة من التجهم إلى الأبتسام
-ألن يخيب أملك لو قبلت. لا يا عزيزتى....ليس هذا الصباح أنا تعبة قليلاً أعتقد أننى سأقرأ كتابى تحت أشعة الشمس

VOUS LISEZ
اهديتك عمري
Romanceرواية من روايات احلام وضعتها بين ايديكم اتمنى ان تنال اعجابكم للكاتبة آن ميثر