بداية الحكاية

374 25 21
                                    

كان يا مكان في قديم الزمان ...
  على عجلٍ وتحت ستار الليل, وبوشاحٍ يغطي كل وجهها باستثناء عينيها.. كانت سندريلا تلصق على جدار زقاقٍ عتيق ملصقات معارضة. من بعيد لمحها جنود الملك, فطاردوها بحنق بين الأزقة, لكنها اختفت فجأة, ولم يعثرواسوى على فردة حذائها. الخبر وصل للملك فاستشاط غضباً, ثم أمر جيشه بالتوجه إلى كل مدن المملكة, وإجبار الناس على دسّ أرجلهم في الحذاء.. وقتل كل من يتطابق حجم رجله مع حجم الحذاء. خلال شهورٍ قليلة اقتحم جنود الملك كل المدن والقرى, وارتكبوا بها الكثير من المجازر, لأن أرجل كل الناس.. رجالاً ونساءً.. أطفالاً وشيوخاً, كان حجمها يتطابق مع حجم هذا الحذاء. عندما انتهى الشعب رجع الجنود إلى ملكهم, فقلدهم بغبطة أوسمة النصر. رغم هذا.. ظلت سندريلا تظهر ليلاً في زقاقٍ ما, كل بضعة أيام.. لتلصق على جداره ملصقاً معارضاً. ثم تهرب, تاركةً خلفها في كل مرة.. فردة حذاء.

كيف يا ترى اي نوع من الأمراء كان ليترك واجباته نحو إمارته، ويكرس نفسه من اجل حذاء امرأة لم يكن يتعرف عليها؟ ثم من الذي اعطاه الصلاحيات ليستخدم موظفي الإمارة من اجل اغراضه الخاصة؟ المشكلة ان هذا الأمر لا يتعلق بهذا الرجل فقط، وإنما بنا جميعاً. فكل منا سيد على نفسه، ولديه سلطة، وفردة حذاء او مجموعة من الأحذية. وفي النهاية طريقة تفكيرنا وتربيتنا هي التي تحكم 

في تحديد اولوياتنا. هل نركز على المهمة التي خلقنا الله من اجلها، فنكون"امراء"، او نتفرغ للأحذية فنكون اسكافيين.

للإشارة: الأحداث التي سأرويها في هذه القصة مقتبسة من مايجري مع اخواننا على مر أزيد من خمس سنوات في سوريا مع إضافة عنصر الخيال ، لم ؟ لأنني قررت ترجمة غضبي وتحويله لكتابات أو بعبارة أدق رواية أحاول فيها ماستطعت توضيح الأكاذيب والأيديولوجيا التي يطعموننا اياها ..

ملاحظة : القصة ستحتوي خليطاً من الأديان ، وأنا لست أهين أو أقلل من قيمة أية ديانة

المرجو استشعار القصة والعيش معها لا قراءتها وكفى ، تفاعلوا واسألوا ، فأنا أقبل الأسئلة بصدر رحب إلا تلك التي تستفز وكذا التعليقات العنصرية ، وسلام عليكم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 13, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يافاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن