يراودني ذاك التوهان النفسي قليلا هذه الايام ، خاصة في هذه المرحلة الدراسية الصعبة أو الأصح الذي جعلتها صعبة .
فككل تلميذة باكلوريا (علوم) اصبحت أحس بالخوف و الضعف و خاصة بعد ان تسلمت أول نتائجي الدراسية المتدنية .
لم أكن أتوقع هذه النتائج لككني كنت متوقعة او بالكاد متأكدة أنني سأصفع هذا الكف المؤلم عن قريب ..
هذا الكف الذي جعلني أتذكر شريطا من التقاعس و التوهان ، مرت أمام أعيني ساعات مضيتها في اللهو و السهر و المضيعة ، ساعات كنت أعتقد أنها ساعات فرحي بينما كانت ساعات تضيع من عمري و مستقبلي الدراسي !
لم أكن مدركة قيمة الوقت الذي يذهب و لا يعد و لا الايام التي تمر و لا تزل تمر...
ثم الأمر اني كنت اعتقد ان الوقت المتبقي كافيا لتدارك ما فاتني و ما ينقصني و أن الزمان يقف عندي ينتظر اشارة مني ليتحرك .تهت في أنهج الحياة المتزاحمة و أخذ الندم يدمر نفسيتي شيأ فشيأ .
يكفيني ندما ، فالندم لن ينفعني عند الفشل ، و لن ينشف دموع والدتي عند الحزن ، و لن يشفي غليلي عند القهر ..
سأتغلب على الصعاب بقوة العمل.
أنا لست امرأة تهزم بهذه السهولة !
انا امرأة ربحت معارك لا تحصى في حياتها القصيرة و ستربح هذه المعركة العويصة ، أنا من جعل طريقي شائكا و انا من سيجعله سهلا للوصول الى النجاح .
سأحلق عاليا لأن المنظر من الفوق أجمل و هذا وعد مني الى نفسي .
و "سأسهر اليالي لأطلب العلى" ، و"سأركب الجبال و لن أعش ابد الدهر بين الحفر " . "(مقتبسات شعرية)"
أنت تقرأ
خواطري
Spiritualيخطر ببالي ان اكتب ما يخطر لي من أحاسيس عجز لساني عن لفظها .. ، تلك الأشياء المبعثرة التي نحس بها و نخجل من الاستعراف بها أحيانا ...