الفصل الخامس والعشرون :
في منزل تقى عوض الله ،،،،
إعترت الدهشــــة الممزوجة بالغضب وجـــه منسي ، ورمق أحمد بنظرات أكثر حدة ، ثم أردف بسخط :
-خطيبتك ؟ وده إمتى حصل الكلام ده !
إبتلع ريقه ، وحاول أن يبدو ثابتاً وهو يرد عليه بجمود زائف :
-آآآ.. اه ، حصل وقت ما حصل ، ده مايخصكش !
صاحت فردوس بإنفعال جلي وهي تدفع أحمد من كتفه لتمرق أمـــامه :
-خطيبة مين ونيلة إيه الوقتي ، مش لما نشوف البت الأول ، نبقى نخطبها
ضيق منسي عينيه ، وتسائل بجدية شديدة وهو يشير بيده :
-يعني هو مش خطيبها ؟!
أجابته بإقتضاب وهي تلقي بطرف حجابها على كتفها :
-لأ
لذا حدج منسي أحمـــد بنظرات ساخطة ومتوعدة ، مما دفع الأخير للتشدق قائلاً :
-بس أنا ناوي أخطبها
لـــوى منسي فمه مستهزءاً ، وقال بتهكم :
-أها .. لأ النية دي مش في عُرفنا
صرخت في كليهما بعصبية وهي تلوح بيديها :
-بــــس انتو الاتنين ، أنا عاوزة أجيب بنتي !
لم يحدْ منسي بعينيه الحادتين عن أحمــد ، و رد عليها بصوت جــاف قائلاً :
-ماشي يا ست فردوس ، نكمل كلامنا بعدين ، المهم ست البنات دلوقتي
ثم خـــرج ثلاثتهم من المنزل ، وأغلقت فردوس الباب ، وإنطلقوا مسرعين على الدرج
ضرب منسي أحمد في كتفه ، وقال ببرود :
-لا مؤاخذة
رمقه أحمـــد بنظرات حانقة .. فهو يعلم أنه تعمد فعل هذا من أجـــل دفعه إلى إشتباك جديد ، ولكنه كان أذكى من أن يدع الفرصة له ليستغلها ، لذا صـــر على أسنانه قائلاً بغيظ :
-طب خد بالك بعد كده
تسائلت فردوس بقلق واضح في تعابير وجهها المرهقة وهي ممسكة بالدرابزون :
-هي موجودة فين يا بني ؟
تنحنح أحمد بصوت خشن قبل أن يجيبها بخفوت :
-في المستشفى !
لطمت فردوس على صدرها بقسوة وهي تصرخ بصدمة :
-يالهوي ، مستشفى !
تجمدت تعابير وجـــه منسي عقب العبارة الأخيرة ، وتسمر للحظة في مكانه محاولاً فهم ما الذي يدور ، فتسائل بإهتمام :
أنت تقرأ
ذئاب لا تغفر ©️ - الجزء الثاني ( ذئاب لا تعرف الحب ) ✅
Romanceتستمر المعاناة مع الضحية التي اختيرت بعناية لتكون فريسته، قيده المحكم عليها دفعها للتهلكة، وللخوض في أشد التجارب قساوة، اغتصاب شرعي .. فهل ستنجو أم ستنتحر؟ جميع حقوق النشر محفوظة لموقع https://www.facebook.com/LoveStories.by.ManalSalem/ قصص ور...