في الظُلمةِ الحالكة وعَتّمةِ أياميّ هي كانتْ أنيّستي وصديقيّ السرّي الذي أبوحُ له بِكُل أسراريَّ بِصمّت..
•••
"سيدي أنه يرفُض تناول الطعام، ماذا أفعل معه؟!" الخادمة قالت بعدما دخلت غُرفة المكتب.
تنهد الرجل وخلع نظارته "لا بأس إذهبي لِعملكِ أنتِ وأنا سَأجدُ حلًا مع الأمر"
إنحنَت وخرجَت كما قِيل لها، أما الرجل فَرفع سماعة الهاتف الأرضيّ وإتصل بِشخصٍ ما..
"أهلا بارك كيف حالك؟!"
"بِخير كيم هل مِن خطبٍ ما؟!" جاءه الرد عبر الهاتف مِن الشخص المدعوّ بِبارك.
تنهد كيم مرةً أخرى "أجل أنه بِخصوص سيوكجين مازال يرفُض تناول الطعام وفعل أي شيء ولا أعلم مالذي سَأفعله معه!"
"يا إلهي.. قد مرَّ وقتٌ على الحادثة أمازال على هذه الحالة؟ يجب أخذه إلى طبيب نفسيّ"
"حاولتُ ذلك لكنه لا يستجيب ولا يُساعد كما أنه يرفُض التكلم معهم وجميعهم يَئسوا منه ورُبما أنا ايضًا" قال بِضعف.
"لا تتحدث هكذا كيم، أنا سَأحاول إيجاد طبيب له إصبر قليلًا"
"شُكرًا صديقي"
"هذا واجبيّ ثم سوكجين كَإبني العزيز"
--
يجلس وحده في شُرفة غُرفتِه المُطلة على الحديقة الخلفية لِلمنزل المليئة بِالورود الزاهية، سماء زرقاء اللون تَتوسطُها الشمس بِخيوطِها الذهبية التي تَتخلل الغُيوم.
المَنظر مِن أمامه كَاللوحة الفنيّة، وياله مِن حُزن شديد ألّا تكون قادرًا على رؤيتِها.
إمتدت يده حيثُ الصَديقة بِجانبه لِيضعها في حضنه بينَما أخذ يُمرر أنامله الطويلة الرقيقة على أوتارِها فَيعزفُ ألاحانًا بِلون اللطيف الجميل، وحدها تلكَ المعزوفات من تُحيِّ روحه مِن جديد، وحدها من تُعيدُ له الأمل، وهي وحدها صديقُه السرّي.
أنت تقرأ
Guitar | قِيثارْةَ
Short Storyفي الظُلمةِ الحالكة وعَتّمةِ أياميّ هي كانتْ أنيّستي وصديقيّ السرّي الذي أبوحُ له بِكُل أسراريَّ بِصمّت.. - كيم سوكجين × كيم نامجون - علاقة صداقة - مُكتمل ✓