رمانسيه قوية

29.6K 490 63
                                    

قصة جبروت
ابطالها فريد رشيد بنت رجل اعمال شهير وغنى جدا جدا فى منتصف العشرينات ورائعه الجمال عيون سمراء كحيلة وبشرة بيضاء وشعر اسود منسدل وطويل وتخفى كل هذا فى الجينز والابسه الرياضيه لاترها غير رجل بصوت ناعم
وسليم صافى رجل اعمال ابن رجل اعمال وسيم جدا بملامح شرقيه شعر اسود ناعم وعيون ملونه جميلة وانيق للغايه وبالمنسبه والده  صافى  صديق رشيد وشريكوا فى بعض الاعمال  ويشتريكان فى نفس الرغبه هى زواج اولادهم لبعض ولكن يابى الابناء السير فى هذا الطريق  ويبدا المشهد الاول فى النادى حيث تتدرب فريدة السيدات فى النادى بكل نشاط
فريدة ..كدا خلصنا بكرة نكمل  وبيدا فى تنشيف وجهها من العرق
زميل لها ..كابتن فريدة والد حضرتك مستنيكى ع البسين
فريد ..اوك  وتذهب لواها
رشيد .. صباح الورد على بنتى وحببتى
فريدة..صباح الفل يا بابى
رشيد ..ازيك عاملة ايه
فريدة..تمام الحمد لله وانت ازيك
رشيد..عايزك تروحى تشترى كام فستان وتجهزى نفسك جايلنا ضيوف باليل
فريدة..تانى يا بابا قولتلك مليون مرة مش هقبل اتجوز بالطريقه دى
رشيد..فريدة انا سبتك بقالى سنين تعيشى حياتك واقول بكرة ترتبط على طريقتها ومافيش فايدة فيكى يبقا لازم تجربى طريقتى  نفسى افرح بيكى
فريدة  ...يووووو هو انت مش فرحان بيا ما انا ماليه عليك البيت اهو
رشيد ...اة ماليه بس البيت واسع وعايزة قطاقيط يقلبوة  وغلاوتى عندك ما ترفضى اقبلى بقا الناس عطيتهم معاد وما تكسفنيش قدامهم بقا
فريدة....بتوعد  خلاص خليهم يجوا وافتكر انى قولتلك بلاش
وينتهى المشهد ...ويبتدى اخر فى شركه صافى سليم وصديقه معتز
معتز ..ما تروح يا ابنى المعاد وان عاجبتك اتكل على الله وتم الجواز وخلى ابوك يرتاح وانت كمان ترتاح من لاستت العرايس اللى بيجبهم انا قربت اشك ان ابوك  كان بيشتغل خاطبه
سليم ...وجمهورى افقدة انا حاسس انى حر اروح اتجوز واجيب واحدة تقوالى رايح فين وجاى منين وانا اصل مستحمل نفسى بالعافيه استحملها ازاى
معتز ...يمكن تكون بنت ناس طيبين ومنكسرة ولا بتاعت انت كنت فين وجاى منين وتقدر تسكتها بكلمه
سليم ..ما فيش من دول اليومين دول يا معتز دى كل واحدة تقولك شخصيتى وكرامتى  ومش عارف ايه دا اخر زمن يا ابا
يقاطعه رنين الهاتف ......دا بابا
سليم ..ايوة يا بابا
صافى ..ايوة يا سليم ما تنساش معادنا انهاردة ويكون فى علمك لو رفضت العروسة دى كمان احلفلك انك مش هتعتب الشركه دى تانى وهتتسحب منك كل الصلاحيات وهقعدك فى البيت اللى فى سيوة وحدك
سليم..قلبك ابيض يا بابا انا سيموا حبيبك بردوا اكيد مش ههون
صافى ...المرادى هتهون عشان زهقت من فضايحك اللى هتاثر على اسهمنا فى البورصه وهتخسرنا اللى ورانا واللى قدمنا مش هسمحلك تهد اللى بنيتوا فى سنين واغلق هاتفه
سليم...لمعتز اول مرة ستعصب جامد عليا كدا سترك يارب
معتز...نفذ اللى بيقولك عليه وخلاص هى جوازة مش اكتر يا سليم
وتنهى الحلقه الاولى
2
فى منزل رشيد كانت تستعد فريدة للاستقبال الضيف الغير مرغوب فيه بملابس رياضيه بنطال وتى شرت  رياضى وكوتشى  ويدق الجرس معلنا عن الحضور يفتح الخدم البوابه المدهبه ويستقبل رشيد صافى فى ترحاب   ومحبه ويستدعى فريدة للحضور وتنزل عليهم بهذا الشكل فينصدم سليم من هيئتها التى تشبه الرجال  وهى تسلم بحرارة .....
عموا صافى وحشتنى
صافى ...فريدة انتى اكتر كبرتى وبقيتى عروسه بقالى كتير ما شفتكيش
فريدة ..وانت كمان ياعموا كنت واحشنى
صافى..خلاص يا فريدة ماعدتش هوحشك خلاص ادينا هنقرب من بعض
رشيد ..ماتيجى نشرب قهوتنا برة ونسيب العرسان يتعرفوا على بعض
صافي ايوه يلا بينا انت كمان واحشنى ......ويخرجا
سليم ...بدجر انتى بقا العروسه
فريدة...بضيق     لا العريس
سليم...انتى بتقولى فيها
فريدة...انت قليل الذوق
سليم...مش اكتر منك فى حد يستقبل ضيوفه بالترنج
فريدة...والله ما كنتش اعرف انك مهم
سليم. .انا مهم غصب عنك
فريدة...نعم انا غلطانه انى وفقت اصلا اقعد القعدة دى
....وقوم فريدة خارجه ....
سليم...استنى انتى رايحه فين
فريدة....طالعه برة اتخنقت هنا
سليم...بصى يا بنت الناس احنا شكلنا مش متفقين سواء اهو ومش محتاجين دليل  انتى تطلعى عليهم زى الشاطرة وترفضينى 
فريدة...لايا شيخ ومين قال انى كنت هوافق اصلا عليك
سليم.. لى انشاء الله دا انا احلى منك
فريدة...انت سطحى ومتخلف على فكرة
سليم...يضغط على اسنانه فى ضيق خلاص ارفضينى
فريدة...يا سلام وانت لى ما ترفضنيش
سليم وهو سعلم بان والده لن يصغى له كذب وقال ..عشان انا شايف ان باباىا مدلعك وهيوافق على طول وبعدين انتى كما ن مش عايزانى كدا خلصين
فريدة ..وهو كذالك  وتدير وجها لتخرج
سليم ...استنى يمد يدة ليصافحها  انا متشكر اوى ليكى وفرصه سعيدة
فريدة...تمد يدها وبضحكه مصتنعه تصافحه فرصة منيلة بنيله
وينفتح الباب على هذا المشهد فيقوال رشيد ...ما شالله ما  شا الله
صافى...لايقين على بعض انا فرحان اخيرا هتتلم يا سليم
رشيد..دا انا اللى مش مصدق نفسى
سليم. وفريدة فى ذهول فينفرد كل منهما بوالده فى طرفى الغرفه
صافى ...ايه رايك يا سليم
سليم..والله يا بابا ......ااااا...ااا.هى
صافى....ايه اخلص
سليم ....المهم ريها هى
صافى...يعنى موافق
سليم...طبعا يا بابا
وفى الجانب الاخر فريدة ورشيد
رشيد ...ىبابتسامه ايه ريك يا فريدة
فريدة...يا بابا ما فيش نصيب
رشيد...بغضب ازاى انشاء الله ما انا داخل عليكوا لقيكم مبسوطين وبتسلمى عليه
فريدة.  انت فاهم غلط على فكرة
رشيد....اسمعى يا فريدة انا دلعتك زيادة عن اللزوم وجه وقت الشدة انتى لو قصرتى رقبتى دلوقت انا مش هكلمك عمرى اقول ايه للراجل اللى دخل شايفك بتضحكى مع ابنه وبتسلمى عليه انتى مستنيه اما تقضى عليا والله يافريدة ....
فريدة....اهدى يا بابا اهدى  انا  هريحك وهسمع كلا مك  وكانت تريد ان تكمل كلامها بانه تقبل اى احد غير ذالك المتعجرف  فقاطعها ابوها قائلا يعنى وفقتى احمدك يارب فريدة انا فرحان ومش مستوعب انا عارف بنتى حببتى مش هيهون عليها تحطنى فى موقف زى دا
ويقبل راسها ويلتفت الى صافى  ببهجه ويمشى
فريدة...تحدث نفسها ايه اللى حصل دلوقت دا ما فيش حد بيدى لحد فرصه خالص يتكلم
وتسمع ما لم تتوقعه مباركات من صافى لرشيد
فريدة...طبلت         وتضع يدها على خدها
صافى..مبروك يا فريدة يا بنتى
فريدة...لا ترد
رشيد ..مبروك يا سليم
سليم...ايه ...الله يبارك فيك يا عموا
صافى...احنا نعمل الفرح الاسبوع الجاى
رشيد ...على بركه الله
فريدة...تقول مش ممكن  انتوا ازاى ايه السرعه دى
رشيد ...خير البر عاجله
سليم....وكل تاخيرة فيها خيرة
فريدة...اقصد مش هلحق اجهز حاجتى
صافى...انتى بس اومرى ومحلات مصر تيجى لحد عندك ومسافت ما تطلعوا شهر العسل انتى وسليم هتكون الفيلا بتاعتكوا اتفرشت باحسن عفش
رشيد ..واحنا هنتعون سواء هنستنا ايه القبول موجود عايزين نفرح
سليم...نفرح ....اة انشاء الله هنفرح اوى  ويتوعد لفريدة
فريدة..تهمس ياشيخ اتقندل
يا ترى بقا هيخرجوا الاتنين من الورطه دى ازاى 3
يبتدى الاسبوع على عجل فى التجهيزات والد سليم فى الفرح ووالد رشيد الدعوة
فريدة لنفسها ..انا اتجوز الانسان السمج  يارب انت عارف انى مش عايزاها وعالم بكل حاجه فيارب مصيبه من عندك تجيب اجلة  وتجهز فى اغراضها
سليم..ايضا فى منزله مشطاط غضبا ....يا بنت ال.....تضحكى عليا انا اقولها ارفضى توافق طبعا ما انا مغفل دى شبه الرجاله تلاقيها كانت معنسه واول ماشافت عريس داخل بيتهم قفشت فيه بس ماشى اما كرهتك اليوم اللى وافقتى تجوزى فيه ما بقاش سليم صافى 
وانتها الاسبوع فى عجل واتعمل الفرح فى فندق فى مصر كبير وحضرة ناس كتير مهمين وابتدا الحفل فى قاعة الفندق ورشيد يمسك بيد فريدة ليتقدم بها نحو سليم كانت اول مرة تضع فيها مساحيق التجميل وكانت فى ابهى صورة من الفستان الابيض الامع او التسريحه الرئعه والتاج الملكيه على راسها  وهو ايضا متالق فى بدلته الزرقا كل من راهم يقول كانهم خلقوا لبعض يستلمها سليم من والدها فهى بيهية  الجمال واعجبته هذا اليوم ولكن هو بداخله انها خداعته وهو لا يغفر لها
سليم.. مبروك
فريدة....مرسى بضجر
سليم..افردى وشك ما تستعجليش مش ههحرمك من التكشيرة دى طول عمرك
فريدة..تهم لترد ينادى فى الميك العروسه مش هتغنى لعريسك اغنيه
فريدة...تشاور لا بصتناع الخجل
ويلح الدى جى فطلب اغنيه لشاديه تصف حالها اعذرى لانى بحبك
صافى...بضحكه ههههههههههههههههه شوف الولاد حلوين ازاى
رشيد ....اخير ارتحنا من همهم خلينا نفضا لنفسنا بقا ههههههههههههههههه
ومن ضمن فقرات الحفل كان لابد ان يشرب العريس من يد العروسه
فريدة...اة بدانا التخلف بقا وهى مبتسمه ابتسامه لا تمت لها بصله
يتقدم لها سليم بالعصير ..وهو يبتسم ابتسامه باردة خاليه من المشاعر ...بالسم الهارى فترتشف القليل
وياتى لها الدور لتشريه ...فتقلب عليه العصير  ردا على ما قاله
ارتبكه سليم. اخذ ينظف بدلته فى عجل وهو ينفخ فى غضب ولاكنه يحاول السيطرة على نفسه فا فى الحفل عدد هائل من المصورين يلتقطون كل حركه
وياتى الاصدقاء ليتصوروا مع العريس والعروسه
ياتى معتز مع سوزى التى كان يعرفها من قبل وتريد الايقاع به طمعا فى عيشه فاخرة وثراء وشهرة ودائما تحاول جاهدة اظهار الحب له
معتز ...مبروك يا سلوم مبروك يا عروسه
سليم ..الله يبارك فيك
سوزى ..مش هقولك مبروك يا سليم  عشان انا زعلانه ازاى تفجانا كلنا المفاجاة
سليم..والله انا نفسى اتفجات
سوزى.. دى وتمسك يدة بحرارة معقول بسهولة دى تنسانى
هنا تنظر فريدة لهما بغضب ...طب ما اجيب اتنين لمون وشجرة واقعدوا براحتكو
سوزى ..ايه دا انتى بتريقى انا اللى بينى وبين سليم  ما حدش يقدر ينسهولوا
فريدة.. همست فى ضيق جاتك نيلة عليكى وعليه
معتز يدخل فى الحظه سوزى يلا بينا مبروك الف مبروك
سليم...الله يبارك فيكوا
فريدة..حاجه حلوة خالص
سليم... هاااا ا بقوالك ايه اانا على اخرى من العصير اللى دلقتيه عليا  عدى الساعتين دول على خير
ويطلب الدى جى الحضور لرقصه سلو فترقص معه وهى غير متزنه تدوس على قدمه وهو ممسك بيدها ويدة الاخرى على خصرها
سليم...  وهو يضغط على اسنانه رجلى عشان ما اكسرش ايدك
فريدة.. مش بعرف امشى بالكعب وبعدين دى اول مرة ارقص سلوا
سليم...اول مرة تلبسى كعب لى كنتى بتمشى حافيه
فريدة...لا كنت بلبس كوتشى
سليم..بتلبسى كوتشى  واقول رجل ما حدش صدقنى
فريدة...معلش مش هنكون اتنين ستات فى البيت
سليم...ستات وربنا لاعلمك الادب من اول وجديد بس نخلص من اليله دى على خير دا انتى ابوكى مستغنى عنك عشان يجوزك ليا وربنا لاوريكى
فريدة ...خافت قليلا فبرغم من قوتها فهى امراة
سليم...ايه اعملى عليا الشويتين دول
فريدة...تمنع دموعها وتقول لا شويتين ولا شويه  اما نخلص نبقا نشوف بس من هنا لحد ما نخلص الساعتين دول ياريت ما نتكلمش
سليم...يكون احسن بردة
ويوشك الحفل   بانتهاء  وكلما اقترب الوقت تخاف فريدة اكتر ولا تجد من تحتمى به هى قويه وذكيه وشجاعه ولكن لا تعرف بما يفكر المجذوب الذى بجوارها واول مرة  تجلس فى مكان غريب مع شخص غريب  تريد ان تفتح  عيناها لتتخلص من هذا الكابوس  وتحمد الله انهى الحفل بالفعل وحاولت ان تتماسك وودعهم الجميع وصعدوا غرفة الفندق المخصصه لهم   وتدخل فريدة
ويتبعها سليم ويغلق الباب بقوة تبرهن ما سيفعله. .....
يا ترى بقا هيحصل ايه..... وايه اللى مستنى ابطال القصه 4
يدخل سليم فى هدوء يسبق العاصفه ويجلس بجوارها ويقول ...الف مبروك
فريدة...فى عجب وهدوء الله يبارك فيك
سليم...يمسك ذراعها بعنف الله يبارك فيا ياسلام كانك عملتى اللى انتى عايزاه انتى تخدعينى انا واحدة زيك انتى تلعب بيا
فريدة...اااى اااى ايدى 
سليم...انتى مش مسلتى عليا انك مش طايقانى  وانا صدقت انك هترفضى تقومى تدبسينى  التدبيسه دى وربنا لاوريكى النجوم فى عز الضهر
فريدة...سيب ايدى   ....وتتخلص من يدة مش انا يا متخلف دا بابا هو اللى دبسنى
سليم...ماتلاقيكوا متفقين سواء  ما طبعا هتلاقى فين جوازة زى دى لبنته
فريدة...لى انشاء الله على ايه مش شايفه فرق شاسع بينا نفس المستوى يعنى مش طمعانين ولا حاجه عنيا شبعانه
سليم...على ايه يمكن مش عشان الفلوس بس عشان الشكل
فريدة...بمنتهى البلاهه مش فاهمه ما انت عادى يعنى اهوا
سليم...عاااادى دا انا احلى منك ما يغركيش شكللك دلوقت كمان شويه هتقلبى ع البواب
فريدة... انت فعلا متخلف لو شايف ان الرجل بيتقاس بجماله مش بفكرة ووعيه ومدى ادراكه المواقف
سليم...متخلف وربنا يا فريدة لتكرهى اليوم اللى اتولدتى فيه بسبب طولت لسانك دى
فريدة...فى تحدى طب نبقا نشوف مين هيكره التانى فى عيشته
سليم..لا وكمان بتحدينى طيب هتشوفى و...يدق باب الفندق بالعشاء
يخرج سليم ويستلم من الجرسون الطربيزة ويدخلها فى الداخل
سليم...انا هدخل اخد شور واغير تكونى انتى كمان غيرتى
فريدة..لا انا هغير جوة
سليم...لا وكمان عامله نفسك زى البنات ومكسوفه ممثله هايلة
فريدة..بغضب جرا ا ايه انت مجنون ولا ايه ما تتلم شويه
سليم...يمسك يدها بقوة انتى هتغلطى تانى عدى يومينك على خير لحد ما اخلص  منك
فريدة...ااااى قولتلك سيب ايدى
سليم...تركها سليم شوفى هتغيرى فين وروحى
دخلت فريدة الحمام وبدات فى البكاء الذى كانت تمنعه امامه فليس من السهل عليها البكاء ولكن شعرت انه لامفر من هذة الزيجه التى اصبحت حقيقه
ترتدى بجامه بيضاء حرير وتخرج بعد ما ازالت الميكب وبقى اثر خفيف فى وجهها وتخرج تجدة ياكل فى شرود وبط يرتدى بنتكور ازرق وتى شرت ابيض ملون الاكمام بالأزرق تدخل وتجلس على السرير
سليم ...ودن ان ينظر لها.   ...... هناك ويشير ع الكنبه
فريدة...ايه مش فاهمه
سليم...تنامى ع الكنبة هناك
فريدة...يا سلام
سليم..يلتفت نعم عايزة ايه   ايه قولته مش واضح هتنامى هناك واى حته انا فيها تختفى منها تمام و يستحيل الجوازة دى تتم
فريدة...طب ولى انت ما تنمش هناك
سليم..عشان انا اللى مش عاوزك  انا رافضك
فريدة...ومين اقنعك انى انا عاوزاك
سليم...بغرور عشان انا ما اترفضش
فريدة..وانا كمان ما اترفضش
سليم....هههههههه لى شايفه نفسك ست بجد دا انتى شبه صحابى دا معتز صاحبى احلى منك يا بنتى انتى ما بتبصيش فى المرايا ولا ايه
فريدة...وقد شعرت باهانه جعلتها تلوى شفتاها فى صمت وتقوم من مكانها بهدوء
شعر سليم انه جرحها وانها تخفى دموعها فى صمت وهى تقترب كى تذهب للكنبه وتمر امامه امسك يداها ....مش هتاكلى
فريدة...بصوت واضح انه مخنوق مش عايزة
وتذهب للكنبه وتفترش غطائها فى مرارة وتنام
ويمر اليوم فى اسى على الطرفين وتبدا قصة الجبروت فى الصباح يتم تجهيز لشهر العسل  وتحضير الشنط وينطلقا سليم وفريدة فى العربه دون كلام او حتى مشادة كلاميه
يا ترى هيروحوافين  وايه هيحصل لهم فى الفصل الجاى 5
فى مكان نائى بعيد بيت مهجور ولا احد حولة مكان جبلى قليلا وليس به اى حياة بشريه تعاش استيقظت فريدة فى العربه لتجد ذالك المكان وتقول
... احنا فين
سليم...بسخريه فى شهر العسل
فريدة..يعنى ايه دا هنقعد هنا ولا هنمشى
سليم...نننمشى ازاى مش قبل شهر على ما بابا يجهز الفيلا وممكن نطول هنا كمان المكان هيعجبك اوى
فريدة...صمتت وكانت تعرف جيدا انها سوف تعانى هنا قاطع افكارها سليم يلا انزلى  وفتح شنطت العربيه  واخذ شنطه ....هاتى شنطتك
تنزل فريدة وتاخد الشنط وتمشى وراه ويفتح البيت فالمكان منذ زمن لم يفتح قذر للغايه. والتراب يملاؤه ولا يوجد اشارة انه يصلح للاستخدام
فريدة...ايه دا هنقعد هنا
سليم...اه ولا انتى مفكرة هنروح شهر عسل بجد
فريدة...لا مش مفكرةبس المكان دا ما يتعاش فيه اصلا
سليم...ما البركه فيكى بقا انتى تخليه يتعاش فيه
فريدة...غير مدركه ازاى
سليم...ايه اللى ازاى هتنضفيه
فريدة...انضف ايه دا عايز ابادة
سليم...لا هتنضفيه وهتسمعى الكلام والا قسما بالله ما هدفنك هنا
فريدة..لا كدا انت مش طبيعى وتلتف وتمسك هاتفها وتتصل بوالدها لينقذها من ذالك المعهتوه  ولكن الهاتف لا يستجيب للاتصال
سليم...ريحى نفسك هنا مافيش تغطيه واخلصى بقا عشان تخلصى قبل الضلمه عشان مافيش نور باليل
فريدة...يا خبر اسود تلتف وهى ادركة تماما انها لا حيلة لها
تدخل وتضع الشنط وتخرج بنطال اسود مرن وتى شرت اسود منتصف الكم وتبدا من حيث لا تعرف من اين تذهب فذهبت للغرفه نوم وبدات بتنظيفها وهو ايضا بدل ملابسه وبدا فى تصليح المكسور فى المنزل
انتهت فريدة من الغرفه وشعرت بالانجاز وخرجت لتجلس من التعب
سليم...ليه هتقعدى لى خلصتى الصالة خلصتى المطبخ خلصتى الحمام
فريدة..تقوم دون كلام لتكمل  فى تعب حاولت بقدر الامكان التنظيف لتقدر ان تعيش فى هذا المكان بما ان المدة طويله فلابد من مكان يصلح للاستهلاك الآدمي انتهت من المطبخ والحمام فى مقربة غياب الشمس وخرجت متعبة للغايه للاريكه التى فى الصالة وانتهى سليم من التنظيف والتصليح فى الخارج ويدخل باكياس  سليم...قومى اعملننا الغدا ويضع الاكياس امامها
فريدة.. وقد ضاقت عيناها  انا تعبت
سليم...بلا مبالاة وانامالى  انا جعان
فريدة شعرت انه لا يوجد. امل فقامت بتعب ولكن لا تعرف اى شى عن المطبخ فهى المدلله التى لا تدخل المطبخ ابدا وتفتح الاكياس المليئه بالمعلبات والخضروات ولا يوجد بها اى لحوم او اسماك او شى لذيذ وتذكر انها لم تاكل من الامس فتفتش على شى سريع ويكون سهل لتفعله وترتاح من هذا العناء وتجد تونه وتقطع خضروات امامها وتضع العيش والجبنه وتذهب لة فى انتصار وفخر فهى لن تسمح لة ان بانتصارة عليها وجعلها تعانى
سليم...ايه دا كان فية مكرونه وحجات تانيه
فريدة...اللى عرفت اعمله عملته
سليم..ومش عاملة سلطه لى
فريدة...مهو الخضار كلة متقطع اهو
سليم...والعيش لى مش متسخن
فريدة...ما عرفتش اولع البوتجاز
سليم...لم يجد فرصه يضيق بها عليه يجدها تاكل فى نهم غير مباليه به
سليم...قومى اعمليلى شاى
فريدة... وضعت العيش وعليه التونه والخضار وعملت سندوتش وقامت
واكلت فى المطبخ وقعدت تدور ع الشاى والسكر وحاجه تعمل فيها الشاى ما لاقتش براد خالص خرجت وقالتلة ما فيش براد ودخلت فتحت الشتطه وطلعت منها فوطه وهدوم نوم وغالبا كل اللى فى الشنطه بنطيل وبجامات طلعت بجامه ناعمه لبنى بكم ودخلت لتزيل الاتربه والتعب من جسدها وتخرج وتشعر بالراحه قليلا وتذهب الغرفه تجد سليم ممدد على السرير
فريدة...فى دهشة اومال انا هنام فين
سليم..فى الاوضة اللى ما نضفتيهاش
فريدة...اى اوضة
سليم... الاوضه اللى فى الوش دى واشار براسة ع الباب المقابل بابه
فريدة...خلاص كانت هتبكى ضغطت على شفتيها فى غضب وشرعت بالخروج سليم... اعمليلى شاى هتلاقى فى حلة صغيرة ع الطباخة اعملى فيها
فريدة...خلاص عيطتت وخرجت بسرعة عملت الشاى ودخلت الاوضه لاقته مغمض بصتلة كويس وهزته باديها فتاكدتت انه غرق فى النوم
فريدة...تعرف انى ممكن امواتك وانت نايم واخلص منك ياساتر عليك بنى ادم سمج لا ومغرور يعنى سمج ومغرور مش عارفة فين الحلاوة اللى انت بتقول عليها دى انت عادى اهو لا وعايش دور انى انا اللى دبستك الله يسامحك يابابا ع الوقعه دى وتضع الشاى وتخرج
كان سليم استمع لكل كلمه قالتها وتاكد انها ايضا لم تكن ترغب بالزواج منه وانها ضحية مثلة
وفى الصباح يخرج فيجدها نائمه فى الصالة ع الكنبة منهكه من التعب وتزوم فى الم احس سليم بقليل من تانيب الضمير فذهب امامها ....انتى انتى
فريدة...اية ولم تفتح عيناها
سليم..قومى نامى جوة
فريدة...تقوم وهى مغمضة العينان بجد شكرا وتهمم وهى مشيه كنت عارفه انت ذوق بس سمج وطيب بس شرير والحمد للله وسنقطع صوتها فقدغاصت فى النوم وسليم يقف  بالصالة يضحك عليها هههههههههههه 6
سليم يخرج ويجلس بالخارج ويفكر فى كلامها امس ومرت سعات وصحت فريدة وجدت نفسها بالسرير   تجلس وتحك راسها ... انا ايه اللى جابنى هنا
وتقوم وتبحث عنه فلم تجدة تخرج الطعام وتعمل سندوش وتاكلة وتعمل كوبيه قهوة وتخرج برة تتمشى قليلا فالمكان برغم انه بدائى فهو ساحر و الجو صافى والشمس مشرقه وهدوء تام وتلتف فتجد سليم يجلس على مكان عالى بعيد فتذهب له   سليم ...ينظر لها فى عجب وتكبر  عايزة ايه
فريدة...عايزة اعمل مكالمه
سليم...قولتلك ما فيش تغطيه هنا
فريدة...بضيق اووف
سليم...ايه عايزة تكلمى ابوكى يخلصك من هنا مش كدا عموما انتى طول السكة نايمه وما تعرفيش احنا فين فا تقولى ما تقوليش مش هتخوفينى
فريدة...  بعند ..ومين قالك انى هقوله المكان هنا عاجبنى وتركته ومشيت
مر اليوم وهى ترتب الغرفه الاخرى وتنظمها لكى تنام فيها وتدخل تنظم العشاء وتحاول ان تصنع مكرونه وطبيعى انها غيرت معالمها واصبحت مكرونه بالمقلوب وضعت الطعام وجلست وابتدت توزيع الطعام سليم لم يجد اليوم شى ينزع به يومها ويضايقها فقال اااااوف
فريدة...نظرت له فى استعجاب  مالك
سليم...مالى زهقان يعنى مكان نائ ومافيش حد اتحبس معاة فى العالم غيرك
فريدة...مش فاهمه انت معزب نفسك لى
سليم..انتى مش شايفه نفسك ولا ايه انتى لامنك ست لطيفه ولا منك واحد صاحبى
فريدة . ....وقد زادت ضيقها من مبالغته فى كلامه عن شكلها فقامت وتركت الطعام
سليم..قد انبه ضميرة ولكن تجاهلة وبدا بالطعام دون الشعور بذاقه
فريدة فى غرفتها تسال نفسها لى هو شايفنى  وحشة مالى  مانا  حلوة مش حولة مثلا دى عنيا واسعه ورموشى طويله سنانى مش طالعه لبرة بالعكس بقى صغير وبتدات تشكك فى نفسها وتعزز ثقتها بنفسها  وتفيق على صوت صراخ برة انه سليم
فريدة...تهرول خارجه ايه فى ايه
سليم...انتى حطيطى ايه فى الاكل دا
فريدة.... غير مهتمه انا عارفه
سليم...بطنى يا حيوانه هتموتينى ناقص عمر
فريدة....حيوانه طب هدى نفسك كدا عشان ما تموتش وتاخد ذنوب
سليم....ايه هموت يا نهار اسود
فريدة...بسيطه اجمد كدا زى الرجاله
سليم...شعر انها ترد لة ما قالت يحاول ان يضربها ولكن الالم قوى يقع ع الارض 
فريدة... تحاول ان سندة طب اهدى خلاص مش هضيقك تانى
وتخذة الى السرير ارتاح هنا وقعدت تفكر لاقت حل بما ان ما تعرفش هى فين ولا فى تليفونات ولا فى حد جنبهم انها تعمل لبن على بيض عشان يرجع وفعلان حصل ونفذت وارتاح شويه ولكن فى الم بيزيد عندة
سليم... يتلوى من الالم
فريدة...صصحح معايا كدا فين مفاتيح العربيه
سليم...ليه ااااااى
فريدة... هطلع ادور على حد ينقذك
سليم....مش هقولك
فريدة...ما تعندش هنموت هنا اخلص
سليم ...فى العربيه فى الكبوت
فريدة...يا سوسه انت
تخرج فريدة بسرعه وتقود العربه بسرعه
ياترى بقا هترجع ولا هتهرب 7
وطلعت لطريق عمومى وجدت ان هناك قريه تبتعد عنها مائه متر قادت لها بسرعه ودقت احد المنازل  وتطلب العون وياخذها الرجل للطبيب القريه وتذهب به لمنطقه لسليم
فى الوقت دا ابتدا سليم يهلوس وعرق وبدء يتعب جدا
دخل الطبيب وكشف وكانت فريدة قايلله على انه احتمال يكون تسمم
خدة الطبيب للمستشفى وعملوا غسيل معدة وقعد فى المستشفى يرتاح يومين وهى كانت بتبات وياة على كرسى لان مافيش مكان فى المستشفى فاق سليم لاقها نايمه نومه غير مريحه خالص وتاملها قليلا فهى ليست بشعه بالعكس دى كالملاك البرى او حوريه سقطت من السماء فى هدوء نومها وكيف كان يعاملها بقسوة وازاى حس انها اما خرجت من البيت مش هترجع تانى بعد اللى عملة فيها وبعد كل الإهانات التى نالته منه شعر بخذلان 
وهنا فتحت عيناها فريدة بقلق انت كويس
سليم...هز راسه بنعم
فريدة...الوجع راح
سليم.. اشار بيدة يعنى
فريدة...انت اتخرست
سليم...ابتسم
فريدة..هههههههه لا ما تقوليش انت بتضحك  زى البنى ادمين اهو
سليم.. ابتسم اكتر
فريدة...طيب انطق عشان اطمن انك بتضحك وتكلم الاتنين مع بعض
سليم.. خلاص يا بنتى ايه انتى ايه
يدخل الطبيب هااا احسن دلوقت
سليم..الحمد لله
الطبيب ...الحمد لله البركه فى المدام لولاها ما كناش لحقناك
سليم..شكرا ممكن اخرج
الطبيب ..اة ممكن  بس الاكل شوربه خضار وحجات خفيفه
فريدة.. معلبات . ممكن
الطبيب...لا لا ممنوع
فريدة...بخيبه طيب
وخرج من المستشفى واستحبطه الى المنزل دخل غرفته واستسلم لنوم عميق
وهى خرجت بالعربه  وبعد ساعات استيقظ سليم وخرج يبحث عنه وقد تاكد ان هذة المرة تركته بلا عودة وقبل ان يفقد الامل سمع صوت داخل المطبخ
دخل وجدها تطهو الطعام فى انشغال يقف وكانه ازاح ثقل الالم من على صدرة ويبتسم ويظل واقف يراقبها بابتسامه .... فتلتفت تجدة  يبتسم ايه اخبارك ايه
سليم ...الحمد لله
فريدة...مبتسم ليه كدا انشاالله خير
سليم..لا ابد اصلى شايف انك ابتديتى تتعلمى
فريدة....هههههههه مهوا لما تكون قربت تقتل حد لازم تتعلم هستنا اكتر من كدا ايه ....بعد صمت قليل تعرف برغم معاملتك الوحشه ليا انا مدينه ليك انك طلعتنى رحلة الاستكشاف دى
سليم...يااااة استكشاف
فريدة...وهى تطهوا طبعا انت متخيل جمال المكان و هدوئه لازحمه ولا دوشه مافيش غير صوت العصافير.
سليم....يضحك اكتر
فريدة...بتضحك بردوا كدا صحتك هتتعب يا ابنى
سليم....ههههههههههه لا اصل مش عارف منين جبتى الرومانسيه دى
فريدة.... باستنكار رومانسيه لا مش لدرجادى  انا وانت تعبان نزلت القريه اللى جنبك واتعرفت على ست وراجل طيبين اوى هما اللى ساعدونى عشان اجيب الدكتور هنا وجونى المستشفى اليومين اللى قعتهم هناك  الست دى والراجل طيبين اوى اوى ما كنتش اتخيل ان فى حد بنقاء دا والحب دا خالص وعلمتنى ازاى اعمل اكل سريع كدا زى الشوربه دى وكمان كام حاجه خفاف من اللى بتعملهم لانها كبيرة فى السن هى وجوزها ومافيش حد يخدمهم فا مبتعرفش تصنف
سليم... طب كويس انى طلعت مش وحش معاكى اهو وبريح اعصابك من ضغط المدينه ع الأقل
فريدة...انت اكيد جوعت اتفضل خد الاطباق دى وديها هناك ع السفرة  وتضع الاطباق فى يدة واول لمسه بينهم تحدث الان سليم انتفض واعطاها مرة اخرى الاطباق بارتباك واضح ...هو انا كنت خدامتك حطيهم انتى
فريدة...لاحظته  وذهبت واحضرت السفرة بنفسها يلا عشان نتغدا وجلس يتناول الطعام فى هدوء وقامت غسلت الاطباق وصنعت كوب من النعناع واعطته اياه مع الدواء الخاص به      سليم...ايه دا
فريدة...نعناع بدل الشاى عشان يرح معدتك
سليم....جبتيه منين
فريدة...نزلت السوق وانت نايم ورحت مع عم شرف عرفنى كذا مكان جبت منهم الخضار وفيهم حد قالى النعناع بيريح المعدة جبته
سليم...انتى كمان خرجتى من غير اذن
فريدة...لا كنا نموت من الجوع وبعدين انا روحت فين ما انا رجعت
سليم... لا بعد كدا مافيش خروج من غير اذن
فريدة...بمللل خلاص خلاص انا مش هخرج تانى وانا غلطانه
سليم..احس ان استسلامها هذا وراه شئ ....ودا من امته دا
فريدة....قولت طالما هنقعد مع بعض فترة مافيش داعى نضايق بعض اهو يومين ويعدوا زى ما يعدوا
سليم...ااااها  بمعنى 
فريدة...بص يا سليم انا وانت رافضين بعض ومافيش تفاهم بينا واهلنا ضاغطين علينا فى الجوازة دى يبقا نطلق وكل واحد يعيش حياته على حريته
سليم...كان قد مال اليها واحس احساس متخلف تجاها ولكن هى اهالت على احساسه هذا التراب ونبشت فى كبرياءة وغرورة  قال وهو يعلم الحقيقه
سليم... على اساس انك ما كنتيش عايزة تبسينى وتجوزينى يعنى
فريدة....يادى النيلة بقولك ايه وبتقوالى ايه نفترض انى كنت عايزة أتجوز ك اهو بعرض عليك حل يريحنا من بعض
سليم.. يمثل الغضب انتى بتقوليلى يادى النيله دا مش اسلوب حوار عن اذنك  ويقوم يمشى 8
سليم ...سمعتك على فكرة
فريدة...كدا طب يارب تموت
سليم....هاااا هنرجع لقلت الذوق
فريدة...ومالة طالما الذوق ما نفعش
سليم...يدير وجه ودون ان يرى يقع  فى جردل المياة المركون  فى طرقه المطبخ
فريدة تضحك بشدة عليه ههههههههههههههههه ههههههههه هههههههه
سليم بضيق يحدف عليها الجردل وتهرب وهى  تضحك
وفى الصباح تجهز الفطار وتخرج من امامه الى الخارج وتحاول البحث عن تغطيه ولا فائدة وهو يتبعها بنظرة هى  تبتعد اكثر وبيدها هاتفها ترفعه لسماء
بحثا عن شبكة  وقف خارج المنزل وبيده كوب الشاى يرتشف واحدة تلو الاخرى
وفجاة يسمع صرخاتها تاتى من بعيد فيجرى عليها وهى ايضا تجرى عليه
فتسرع وتختبئ بحضنه خائفه ترتعش وهو يهديها اهدى فى ايه
فريدة... بصوت ضايع واعصاب مفقودة ديب ديب
سليم... بقلق  عليها طب اهدى خلاص
فريدة قد ادركت انها فى حضنه وكيف فعلت ذلك فلتفت بسرعه وهرولت لتدخل المنزل وانساب شعرها الحريرى الطويل من بين يدا سليم فى نعومه وسحر  وبعد قليل دخل المنزل ليطمئن عليها
سليم... فى حنو ازيك دلوقت
فريدة... الحمد لله
سليم..  ما تيجى   نمشى نروح نشكر عم شرف
فريدة...بفرحه عارمة بجد
سليم...اة يلا
ويخرجا وبالفعل يذهبوا لهم فالقريه بسيطه واهلها طيبين  وعم شرف وزوجته اطيب مما توقع فهما يعيشان وحدهما من اكتر من 40 عام ويظهر فى ملامحهم  العجز والحركة صعبه قليلا ولكن يسعدها فى كل شى ويسندوا بعضهم البعض فهم لم يرزقوا بالا ولاد وظالوا هكذا حامدون ربهم على رفقتهم لبعض فى حب واخلاص اصر عم شرف على بقاء فريدة وسليم طول اليوم والغداء معهم وظل عم شرف يحكى له عن الزوجه الصالحه وحسن اختيارها والمودة والرحمه  وحسن المعاملة شعر سليم بالدفء فى هذا المكان وما كان يريد ان ينتهى اليوم ابداا  واقسم لهم انه سيعود لهم مرة اخرى وانتها اليوم فى سعادة على كل الاطراف قد عاد منزلهم وكل منهم استقل غرفته وناما وفى الصباح تناولوا الافطار وسالها سليم ... بفضول انتى كنتى عايزة تتصلى بمين
فريدة...بماما
سليم...بدهشة انتى عنك ام
فريدة...وامال جيت ازاى يعنى
سليم...لا ما اقصدش اصل ما شوفتهاش قبل كدا ولا اتعرفت عليها
فريدة..ماما منفصلة عن بابا من 15سنه وبابا مش بيخلينا نتقابل
سليم...لى كدا
فريدة...فى اسى كان خايف الاتملى دماغى وتخلينى اعيش معاها
سليم...ولا حتى تحضر فرح
فريدة...من يوم ما اطلقة وهو بيعاملها زيها زى الغريبه
سليم...طيب انتى ما شوفتيهاش بقالك كتير
فريدة... مش كتير انا كنت بروحلها كل فترة وبكلمها كتير من غير ما بابا يعرف
سليم...فى اسى ما تزعليش انشاء الله لما نرجع مش هحرمك منها ابد
فريدة..بصتلة بامتنان وطمئنينه وتجاذبوا اطراف الحديث عن حياتهم وبدئوا يتعرفوا على بعض كان الجو هادئ والحديث ممتع حتى اشرقت الشمس من جديد هم نسوا انفسهم خارج المنزل فى حديث طال بينهم 
طالت المدة فى هذا المكان فهم بين القريه للمنزل اصبح سليم لين معها ويساعدها فى بعض الاعمال واحيانا يتقسموا لكى يتفرغوا فى المساء للحديث معا وكانوا احيانا يلعبوا اى شى مثل سباق جرى وكرة شراب يلعبوا بها قدم او طائرة كانو يبتكرون فى هذا المنزل كثير ويطهوا طعام بلا معنى كثيرا وولدت المودة والرحمه بينهم ولكن جرح سليم السابق منعه من الاعتراف انتهى الشهر وعادوا الى الفيلا فى استقبال والدهما
واخيرا هنعرف جرح سليم السابق 9
صافى...اهلا اهلا حبيب قلبى
سليم..بابا حبيبى
فريدة..وحشتني يا بابا
رشيد ..وانتى كمان حبيبت بابا
صافى...كنتوا فين ؟شهر موبيلاتكوا مقفولة لى ؟
سليم...ما احنا جينا اهوا
رشيد ...طب حتى طمنونا عليكم
فريدة...احنا بخير يا بابا اهو
وانضمةا سوء للغداء وطالع سليم غرفته لينال قسط من الراحه اما فريدة كانت تتصل بامها من الجنينه وطالة محادثتها كانت كلها شوق
تاتى الخادمه .  ست هانم صافى بيه عايزك فى مكتبه
تستجيب فريدة ع الفور وتدق باب غرفة مكتبه
صافى..ادخل
فريدة..قالولى ان حضرتك عاوزنى
صافى..تعالى يا بنتى    ويفتح مكتبه ليخرج خاتم من الماس ويقدمه لها
فريدة...ايه دا يا عموا ما عندى كتير
صافى. . مافيش حاجه فى الدنيا تغلى على بنتى وحبيبت قلبى
فريدة..ربنا يخليك يا عموا
صافى..ها سليم عامل ايه وياكى
فريدة...الحمد لله
صافى ...انا عارف انه ممكن يضيقك بس صدقينى مش هيكون قاصدك
فريدة...تقصد ايه
صافى...اقصد انه عندة مشكلة عاطفيه قديمه مخليه مش بيعامل حد كويس
فريدة..استغرب برغم انه حكالها كل حاجه بس ما جبش سيرة حاجه عن كدا
ممكن تشرحلى اكتر يا عموا
صافى.. هقولك بس برجوكى تساعديه ينسا الماضى ويعيش حياة طبيعيه
وبدا صافى يقولها ع البنت اللى كان بيحبها سليم ايام دراسته وكان وقتها مش بيشوف حد غيرها وكانت كل حاجه عندة بس البنت دى كانت ما تناسبهوش تماما كانت بتمثل انها بتحبه وهى بتحب واحد تانى كانت متفق معاة اول ما تسيب سليم تتجوزة بس الاول تاخد اكبر مبلغ من سليم بكل الحيل لحد ما جمعت الفلوس واختفت دور عليها كتير وما كنش مصدق كل اللى حواليه انها لعبت بيه وخدعته  وجرحته جرح غائر خلها اتحول تماما من سليم الطيب الهادى لسليم العدوانى وحلف ما يسلم قلبه لاى واحدة تانى عمرة ولا يكرر تجربة الحب دى تانى
فريدة...حست بوجع جواها على وجع سليم  وشكرت عمها انه نور بصيرتها وطمنته انها ان شاء الله هداوى الجرح دا  وانتهى اليوم ومافيش جديد نزل سليم وراحوا الفيلا الخاصه بيهم وطلب سليم منها تجهز عشان يخرجوا شويه وراحوا مكان هادى عشان يتعشوا فقابل مين ؟! 10
سليم....يحتضن معتز صديقه وباقى أصدقائه وكان معهما سوزى التى طبعا تريد ان تبرهن لفريدة انها الغاليه العزيزة لدى سليم ومالت على فريدة فى خبث
مبروك  يا عروسه اعتقد كفايه عليكى كدا
فريدة...بجدا لى هعتزل قالتها بضحكه زائفه
سوزى ...خفيفه جدا انتى فاهمانى
فريدة.. اة فاهمه بس انتى ماتهمنيش هو حبنى انا واتجوزنى انا لو شايفك مناسبه ليه كان اتجوزك انتى
سوزى ..انتى لسه ما تعرفنيش
فريدة...ولا انتى تعرفينى
سوزى...انتى عايزة ايه تانى اتجوزتى اكبر  رجل  اعمال  واتعملك فرح اسطورى ووالدك غنى ومش محتاجه عايزة ايه تانى الدنيا ما بتديش لحد كل حاجه
فريدة.....فى قوة عايزة جوزى
سوزى...قولتلك الدنيا ما بتديش كل حاجه وانا بقا اللى هقلق راحتك
ويعلى مازن صوته ويقول ...احنا هنعمل حفلة صغيرة احتفالا بالعرسين وعازمين نفسنا عندكم فى الفيلا ايه ريك يا سليم
سليم..تنورونى طبعا ايه رايك يا فريدة
فريدة...طبعا يتفضلو ا
وانتهى اليوم ايضا وفريدة مما سمعته اليوم فلا تغفوا لها جفن من التفكير كيف تحافظ على زواجها وكيف تخرجه من ازمته وتجعلة يعترف بحبه لها التى دائما تراة يخفيه وفى الصباح قال لها سليم ان تجهز نفسها ستذهب معه مشوار مهم وعندما ركبت السيارة
سليم...قوليلى بقا بيت ولدتك فين
فريدة...مش معقول هنروحلها
سليم...طبعا لازم اروح اتعرف عليها
فريدة...بفرحه عارمه  وبدون شعور ربنا يخليك يارب
سليم...فرح اوى بالجملة دى  وضحك من قلبه كانه طفل صغير فرحان بمامته وهى بقولة كلمه حلوة 11
احضتنت فريدة امها فى شوق وبعض الدموع وسليم كان مندهش ولم يصدق ان هذة امها فهى تبدوا صغير ة السن وانيقه للغايه وفيلاتها ذوقها عالى جدا يحكى انها سيدة ليست عاديه فاللتفت فريدة لسليم
فريدة...نهى هانم صاحبة مركز تجميل  قمرايه وبزنس ومن  خطيرة
سليم...لا باين
فريدة...سليم يا ماما اااجوزى
نهى... عرفت من الجرايد  ووجهت كلامها لسليم
ازيك فريدة دى جوهرتى الغاليه  و(بلهجه تحذريه )ما احبش حد يزعلها ابدا مهما بعدت عنها فقلبى ديما معاها
سليم...جراى ايه شكلك ما يديش على حما خالص
نهى.... ههههههههههه كنت عايزة اقول ان انتا كمان من دلوقتى عندى زيها غلاوة واحدة ومكانه واحدة
سليم... ربنا يخليكى يا طنط
نهى ...انتوا عايزين تكبرونى ولا ايه نونه زى ما بتقوالى فريدة
    سليم... بجد خلاص يا نونه اشبعى من فريدة على ما اروح شركتى واشوف شغلى
نهى ...وتيجى تغدا معانا هستناك
سليم....زى ما تحبى حاضر سلام
تركهم سليم فى راحه اخير حس انه فرح فريدة ولو بحاجه بسيطه لانها تستاهل بعد واقفتها معاه
وفى فيلا نهى حكيت فريدة كل شى لامها من بدايته حتى النهاية
وهنا
ردت نهى بعد صمت قليل ...انتى متاكدة انك فريدة بنتى
فريدة...اة احلف
نهى ...لا اصل انا بنتى فريدة مش هى اللى تغلب فى بنت زى سوزى ولا هى اللى يفرق معاها سليم من اساسه بنتى اللى انا سبياها ومطمنه عليها عارفه انها بميت راجل والف ست لو عايزة  هاااااا تبقى مين بقا يا حلوة فريدة ولا حد تانى
فريدة.....بلجلجه اصل اصل
نهى ..ولا .اصل ولا صورة هاتى من الاخر
فريدة. ....يا نونه بقا
نهى...حبتيه ما تقوالى حبتيه
فريدة هزت راسها بابتسامه واسعه
احتضنها نهى فى حب وقالت ودا عيب دا احلى حاجه فى الدنيا الحب فى الحلال والله انتى مجنونه
فريدة...طالعالك مش هتقوليلى بقا اعمل ايه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 02, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جبروت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن