مَضت الحياه بعدَ هذهِ الاحداثِ جميعها هادِئه نوعاً ما , الى أن بدأت لي في مرحلةٍ ما مليئه بالإنفجارات بدايةً بوفاةِ أبي العزيز
تاركاً لي دخلاً سنوياً مِن عدةِ آلاف جانباً الى الشركه وإدراتي لها .
بعدَ أن كُنت موظفاً عادياً انا الان أملكها , رحبتُ بهذا التحول بشكلٍ جيد , تفاجأةُ بعدم بُكائي الطويل مِنه أحسستُ بالنُضج عكسَ ما يُظهِره وجهي وكانت حياتي بحاجه لهزةٍ كهذِه . . . بعد أتمام مُمثلين الشركه "صفقةِ عُمر أبي" أتى الان لمُقابلةِ المالِك لنتفِق معاً خططوا بأنهُ دعوةِ عشاء ؛ لزيادةِ نسبةِ إتفاقِه مع أحاديثي. فقبلتُ الدعوهخرجَ مِن سيارتِه مع رِجاله مُتجهين الى مطعمٍ يملِك طابعاً كلاسيكاً بألوانِه الغامِقه والاواني البيضاء أعطى لوهان مزيداً مِن الجدّيه حول اولِ صفقةٍ له , جلسَ المدعو لوهان مع رِجالُه ويقرأ الصفحات قبلَ الحديثِ مع الداعِي لم تتجاوزَ الرُبع حتى وقفَ جسداً ضخمٌ نسبياً مُقابِل الضئيل ...
قال بينما يرفعُ رأسِه "مرحباً بِك , سيد . . ." مُحال
"اوه سيهون. لا حاجةِ لِسيد لوهان "
كانَ ماسمعُه كالشخص المهجور مِن قِبلِه شيئاً بشعاً بالطبُع , رغبةِ لوهان بِضربِه تفوقُ كُل شيء يُفكِر بِه ولكِن لم يكُن بوسعِه ضربُه بالشارِع كما يفعلونَ المُراهقين , فقد قام بكتمِ صدمتِه وبقي مُنزل رأسُه طويلاً مُفكر بالتصرُف الصحيح للأمر ولكِنُه شعر بِغضبٍ عامر ليسَ بسبب تركِه الغير مُتوقعِ للوهان بسببِ أنَ لوهان كانَ يعتقِد مِن شأنهُ وحدَه أن يُقرر ما إذا كان يُسمح لهُ الرحيل ام لا يسمح , وبالتأكيد لن يسمحَ له . . .
رفعَ رأسُه ودون أن يتلفظَ بكلمَه ودون أن يرُف لهُ جفن تطلعَ في وجهِ سيهون كما لو جوابَ رحيلِه بأعيُنه , إهتزت عينا لوهان وأشاحَ بعيداً بعد رؤيةِ إبتسامةِ سيهون اللعوب . . . بعيداً عن الشعور لاحظَ علاماتِ كِبر بدأت تظهرُ له رُغم انَ كلاهُما في سِن ال٢٨ , بعدَ أن أصبحَ الوضعُ غريباً مُحرجاً خاصةِ أمام موظفينا ، بدأت بدعوتِه للجلوس"أرجوكَ تفضل بالجلوس. لا تبقى واقفاً س-سيهون" اللعنه على لِسانِك يا فتى. ليقومَ سيهون بالنظرِ لموظفيِه وبدأو بأخذِ الامكِان
لا يزال لوهان يتجنبُ النظرِ له ولا تزال الابتسامه لا تُفارِق سيهون . هذهِ الحاله ستُرسلني الى المصحه عاجلاً غير آجل ، بعدَ الانتهاء مِن العشاء حان وقتُ العملِ , شددتُ يدي بقوه لأتكلم عن الشروط قبل التوقيع . . . ليُقاطعني
"اينَ سأوقِع لوهان؟"
"انتَ لا تُريد أن تعلم ماهي الخُطه؟"
"نعم. اذاً أعطني الاوراق" مدِها بأيدي مُرتجِفه , انحنى سيهون بُطولِه أمامَ لوهان ليوقِع , ليبعثَ السعير في جسدِ لوهان وزادهُ حريقاً بعدَ أن إشتمَّ رائِحتِه كانَ دائماً يُحسن إظهار صفاءِ بشرتِه بإنتقائِ للبِدلِ السوداء . . . تفاجاءَ لوهان بِكرتٍ رماديٍ مرتمي أمامِه ليرفعَ نظرُه ليُقابِل عينيّ سيهون
"لم تكُن شروطكَ صعبه كما توقعت , إتفقنا الان لوهان" يمُد يدِه وينهضَ لوهان ليُصافِحه بتردد وبأرتجافٍ يؤدي بجسدِه
أحسَ سيهون بذلك لينظُر لكرتِه ويعودَ نظرِه للوهان محتفظاً بإبتسامتِه اللعوب . في هذِه اللحظه إنمحت فترةِ ال8 سنواتٍ ليسحب لوهان يدهِ بعودةِ رجفتِه مُجدداً
يعتدِل سيهون ليتكلم "حظاً طبياً. و أصدق التوفِيق لنا بهذِه الصفقه"
ليذهبُ كُل شيء ويُترك مُنكراً لكُل شيء مُحدق فالكرت الذي بين يديهُ
[آلان بيدوس . اوه سيهون]
+000 00 00 0.
وجدَ صعوبةٍ قصوى بالتعبير عن ذلك الزخم الذي إندفعَ بجسدِه وعن تِلك القشعريره التى سرت بِجسدِه وعن التأثير العاطفي الذي أصابُه , شعرَ بفراغٍ نفسي يمتصَ كُل لمحه مِن جمال ِلوهان البراق ويقارِنُها بملامِح جمال الفتى قديماً ، كان يأمل بل يدعو مُتضرعاً خاضعاً منذُ خروجِه وإنقطاعِ هيئةِ لوهان بأن يقومَ بزيارتِه او مكالمتهِ هاتفياً , إحتاج وأشد الحاجه بعودتِه للوهان . . . كُل ما يُريد تأكِيدهُ هنا هو التبرير عن تصرفاتِه الفترةِ الماضيه له
لا يشُك بأن من سيعرفُه يظُن بأنهُ شخصاً إستغلاليّ لكِن كُل شيء لهُ سبب .... أسبابُه ليست عاطِفيهكانَ كُل حركه يُصدرها لوهان مساءَ الاجتماع ، يضربُ على الوتر الداعِر لسيهون , في جسدِه الباطِن المُتيقظ جيداً جداً برؤيةِ لوهان
يُبقي نفسهُ كابحاً , شفتيه يجُنان يُريدان حلّو الفتى بإمكانِه أن يقضِمهُما كالقصب و يلعقهُما كالحلوى . . . لذا أبقى نفسهُ هادئاً قدر الامكان بوجودِ الموظفيِن حولِه , ولم ينجحللوهِان يكادُ أن يُجن ، بعد خروجِه بقيَ عقلُه فارغاً و مرِضَ
كان اليومَ الذي يليه بارداً لذا زادَ مرضِ لوهان ليمتدَ لأسبوعٍ أخر كامل إقتصرت هذِه المده لديه على سيهون و سيهون و سيهون و سيهون
يشتطُ غضباً في حين وتغلبهُ العاطِفه في حين
ما إن دخل في الاسبوع الثالِث لم يحتمِل ليقومَ بالاتصال لنائِبه يسألُه عن تطوراتِ الصفقه ، التي جرت بشكلٍ جيد جداً
"سيد لوهان , أُريد قولَ شيء نسيتُه"
"تفضل"
"السيد سيهون قامَ بالاتصال ليسأل عنك"
"ماذا قُلت له! !"
"قلت بأنك تُعاني مِن وعكةٍ صحيه سيدي "
"جيد , إعمل بِجد الان وداعاً"
كانَ الخبرُ صادِماً بعض الشيء , تسأل بأن هل يُحاوِل العوده إليه!
أم فقط سؤالاً كما لو شخصًا يسأل عن صديقٍ قديم ، تشجعَ ونهضَ ليُعطي نفسهُ حماماً عطرياً ساخن , بعد خروجِه إتصل على سيهون كُل ثانيه كانت نوبه قلبيه للوهان لذا أحكمَ يديُه فوقَ صدرِه
"مرحباً"
"مرحباً ، أنا لو-لوهان " إرتباكِه وحاجتِه تتغلب الان
"لم أتوقع إتصالك لوهان . . . هل انتَ مُتفرغ؟ أُريد دعوتك الليله" صوتِه كان هادئاً وحديثه مُتردد
"أود ذلك لكن حالتي الصحيه لن تسمح لي"
"هل يُمكنني القدوم إليكَ إذاً؟"
"نعم. ارجوك" أجاب لوهان بِسرعه صادِمه له
"أرجوك؟"بأستفاهمٍ بطيئ
"نعم" مُغلقاً عينيه , ذهب ليستلقي على فِراشِه بعد اعطاء سيهون العنوان . لم يكُن صبوراً ابداً بالاخص عِندنما يتعلق الامر بِسيهون
يغفو ليحُس بِثُقل السرير بِجانِبه إلتف لِيقابل عيناي سيهون , بقي ينظُر بِعينان لامِعه يمُد سيهون يديهِ ليشد لوهان مُقرباً إياه
ليرتخي لوهان مِن التعب على صدرِه . . .|' يتبع
أنت تقرأ
no.Promises ( غير مكتمله )
Romansaإبقى هادئاً لا تُحدث صوت لا تُصدر همس لا تتحرك لا رغبة ليٍ بِلحاقك نحوي سيأتي كتمان قلبي الشديد تجاهك ،، وانتَ فقط ابقى هادئاً وبارد كما انت الان .سيهون