وعد الزهره الزرقاء

456 26 27
                                    

كنت صغيرا حينها " ، غضبت من امي عندما اعطت لعبتي لاختي الصغرى " ، هربت من المنزل وذهبت للحديقه  "، كان في فصل الشتاء ومن غبائي الشديد نسيت ان ارتدي معطفي " ، كنت جالسا على الكرسي الخشبي في الحديقه "، اشتم اختي التي اخذت لعبتي وغاضبا من امي التي وبختني لاجلها "، ثم شد انتباهي زهره زرقاء بين الثلوج "، توجهت اليها وتعجبت انها لاتزال حيه رغم شده البرد "، بدأت اشتم رائحتها الزكيه وعطست نعم اصبت بالحمى "، فكرت ان اعود للمنزل ولكن غضبي من امي لم يجعلني اعود للمنزل ابدا"، فقلت للزهره الزرقاء تلك "، - ماذا تفعلين في هذا المكان الا تشعرين بالبرد -
قطفتها ووضعتها في جيب بنطالي "، وعدت للمنزل امشي على اطراف اصابعي لكي لاينتبه احدا لي "، ثم سمعت صوت امي تقول - جوناثان هل تريد عقابا - التفتت لامي مبتسما ابتسامه غبيه وقلت - بالتأكيد لا يا امي فأنا لم افعل شيئا - امسكتني امي من ياقه قميصي وحملتني الى غرفتي وقالت - انت معاقب طيله الاسبوع - شعرت بالاسى فعلا اولا توبخني لاجل اختي وثانيا تعاقبني "، ولكن دون سابق انذار عطست بأقوى مالدي جعلتني هذه العطسه اقفز من قوتها "، امي ضحكت ضحكه خفيفه وقالت - هل اصبت بالحمى يابني ، هذا جزاء من يهرب من المنزل غاضبا سأحضر لك الحساء الساخن  واعود - ثم اغلقت باب غرفتي "، تذكرت تلك الزهره الزرقاء سارعت بأخراجها من جيب بنطالي "، ووضعتها على السرير وقلت - هل تحتاجين للماء - ثم خرجت من غرفتي ابحث عن مزهريه"، وجدت واحده في غرفه المعيشه"، اخذتها وتوجهت لغرفتي ووضعت الزهره الزرقاء به "، ووضعتها قرب النافذه "، من اجل ان تمتص اشعه الشمس"، بعد ذلك امي فتحت باب غرفتي"، ومعها وعاء الحساء قالت - اجلس على السرير سأطعمك - غضبت قليلا وقلت - امي لم اعد صغيرا لتطعميني - ابتسمت امي وقالت - ولكنك لاتزال صغيري هيا اجلس وتعال اطعمك -
ثم قلت بملل - حسنا - وبدأت امي بأطعامي الحساء وعندما انتيهت خرجت امي واغلقت الباب"، اطفأت ضوء غرفتي وتوجهت للسرير"، لاتتعجبون من نومي المبكر فأنا معتاد ان انام عند غروب الشمس"، اغمضت عيناي شعرت بوميض ازرق "، فتحت عيناي ورأيت الزهره الزرقاء تشع ضوءً ازرق "، اتسعت عيناي من شده اندهاشي "، فكيف لزهره ان تشع بالضوء هذا غريبا حقا"، توجهت اليها وبدأت اتفحصها من جميع جهاتها "، لارى ان كان هناك تفسيرا لما يحدث"، ولكن انها تشع من تلقاء نفسها فكيف ذلك "، جلست على سرير ووضعت سبابتي تحت ذقني "، بدأت افكر لما تشع الزهره "، ثم نظرت اليها ورأيتها تتشكل نعم انها تتشكل "، تحولت الى فتاه بشعر ازرق طويل مرتديه فستان ابيض "، كانت جميله ولكن كيف ذلك "، كيف تحولت الى فتاه هذا غريب "، جلست تلك الفتاه بجانبي وابتسمت ابتسامه جميله ثم قالت - مرحبا جوناثان انا ايزابيلا انا تلك الزهره التي قطفتها من الحديقه - نظرت اليها بدهشه فأنا احاول تصديق ماقالته ثم قلت - كيف ذلك كيف تحولتي الى فتاه الم تكوني قبل قليل زهره عاديه - ضحكت ضحكه خفيفه ثم نظرت الي وقالت - سأحكي لك حكايه قصيره -نظرت لها بأستغراب وقلت - حسنا احكي لي- ثم ابتسمت وقالت - في احد القرى الصغيره في فصل الربيع الجميل كان هناك حديقه جميله تعم بالسياح وغير السياح والاطفال والبالغين كانت الحديقه مليئه بالنباتات والاشجار والزهور الجميله وفي احد الايام بدأت تذبل النباتات يوما وراء يوم الى ان بقت نبته واحد وهي الزهره الزرقاء تحملت كل العناء ولكن هي تعلم ان مصيرها ان تذبل ولكن في يوم من الايام اتى احد المسنين وقطفها كانت الزهره الزرقاء تلك فرحه جدا لان ذاك المسن انقذها من مصيرها وضعها في منزله واعتنى بها جيدا ثم وضع عليها تعويذه لتغير حياتها فقد كان ذاك المسن ساحر وارجعها الى الحديقه وعاد الى منزله فلم تره بعد ذلك اليوم -
تسائلت وقلت - وماهي تلك التعويذه - ابتسمت مجددا وقالت - عندما انتهى من وضع التعويذه قال اذا وجدتي الحب الحقيقي ستتحولين لفتاه جميله ولكن هذا فقط عن غروب الشمس فعند شروقها ستعودين زهره زرقاء كما كنتي لم تكن تعلم تلك الزهره الزرقاء انها ستجد حبها الحقيقي ولكن هاهي ذا وجدته واخيرا - ابتسمت لها فلم اجد ردا ثم عادت للابتسام وقالت مجددا- اعدك بأني سأحبك للابد جوناثان-ثم تحولت دون سابق انذار الى زهره زرقاء مرت 10 سنوات على ذلك اليوم "، ولازلت اعتني بتلك الورده "، ولكنها لم تتحول بعدها ابدا فأكتشفت "، اني كنت اتخيل فبتأكيد كانت تخيلات طفوله "، فعندما كنت صغير انا ايضا وقعت بحبها ولم تكن تعلم ابدا"، نعم انا احب تلك الزهره الزرقاء "، اتمنى ان تكون تلك التخيلات حقيقه وتعود الي فكم اشتقت لها "، وفضولي يقتلني لارى ملامحها مجددا "، وهي كبرت ام لا "، توجهت لغرفتي مجددا وقبل ان افتح الباب "، رأيت من فتحته ضوء ازرق "، اسرعت وفتحت الباب لارى ضوء القمر الخارج من نافذتي"، يبدو اني تحمست قليلا "، ثم تنهدت ورميت نفسي على السرير افكر بمظهرها الان واتذكر كيف كانت تبدو "، قاطعني ذلك الضوء الساطع "، التفت لارى الزهره الزرقاء تضئ مجددا "، بدأت تتشكل وتحولت لفتاه تبدو في 16 من عمرها "، نعم انها هي هذه هي تعدلت بجلستي "، وتوجهت نحوي وقالت - جوناثان الم تشتاق لي - لم استطع ان ابقى وانظر فقط توجهت لها "، وعانقتها بأقوى مالدي ودموعي تخرج من عيناي "، نعم لقد خانتني دموعي من شده اشتياقي لها - اشتقت لكي ايزابيلا لاتعيدي الكره مجددا لاترحلي 10 سنوات وتعودي هكذا الم تقولي ان كل غروب شمس تتحولين -
لم استطع ان ارى ماكانت رده فعلها فكنت اعانقها بشده "، كنت خائف تتركني وترحل مجددا "، فلقد احببتها من قلبي "، بعد ان ابتعدت عنها كانت تبتسم ابتسامتها الجميله وقالت - انا فقط اردت ان ارى اذا كنت تحبني ام لا فعدت الى شكلي الاصلي ولا اعلم ماذا حدث ولم استطع التحول الى فتاه ظننتك ستعيدني الى تلك الحديقه ولكن اخطأت الظن واعتنيت بي طوال هذه السنوات اعدك بأني لن اتركك مجددا-
نعم تلك كانت قصتي انا والزهره الزرقاء وهذا كان وعدها لي

~

" THE END "

- بعض الافكار من shoziix -

🎉 لقد انتهيت من قراءة وعد الزهره الزرقاء ( ون شوت). 🎉
وعد الزهره الزرقاء ( ون شوت).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن