ظلام الإنتقام - الجزء الأول

115 0 0
                                    

أنا إسمى مدام " أميرة " 33 سنة ، متزوجة ، بشتغل دكتورة مخ وأعصاب ، من أسرة متوسطة الحال بتتكون من أختى " حنان " 20 سنة وبتدرس فى كلية سياسة وإقتصاد ، وعندى والدتى الحاجة " سناء " – ربنا يديها الصحة – ، والدى متوفى من حوالى 5 سنين ، وللأسف مش بخلف !! بس التشخيص قال إنى كويسة وإنى أقدر أخلف عادى بس هى مسألة وقت ، أنا عارفة إن دى قسمة ونصيب من ربنا وأنا راضية بحكمته ، وبالمناسبة زوجى إسمه " أحمد " وبيشتغل دكتور نساء وتوليد والحياة كانت ماشية زى الفل والحمد لله....

و فى يوم من الأيام رحت أزور والدتى ، خبطت على الباب وبالفعل فتحتلى والدتى ، فبقولها " إزيك يا أمى ، عاملة إيه ؟ " قالتلى " كويسة يا بنتى ، ليه تتعبى نفسك وتيجى المشوار ده كله ؟ " فقولتلها " تعبك راحة يا أمى ، ربنا يخليكى لينا... أمال ( حنان ) فين ؟ " قالتلى " لسه مرجعتش من الكلية ، دى هتفرح أوى لما تشوفك.... أخبار الدكتور " أحمد " إيه ؟ مجاش معاكى ليه ؟ " فقولتلها " ما أنتى عارفة شغل المستشفى يا ماما ، ده مش بيقضى معايا ساعتين على بعض ده غير شغلى فى العيادة " فقالتلى " ربنا يوفقك ويوفقه يا بنتى ، وأشوف أولادك يا رب.... " وبالفعل مكملناش ساعة ولقيت " حنان " داخلة من بيت الشقة ، وبالفعل فرحت أوى أول ما شافتنى وقضيت معاهم ليلة كويسة والحمد لله ، شوية شوية لقيت أحمد بيتصل بيا وبيقولى " أميرة ، أنا مضطر أبات فى المستشفى النهاردة لأن عندى حالات مستعجلة ومش هينفع أسيبها " فقولتله " مفيش مشكلة يا حبيبى ، ربنا يوفقك إن شاء الله " طبعاً أنا مش هعرف أقعد لوحدى فى البيت ، وبالفعل قعدت فى بيت والدتى وقضيت الليلة معاهم....

بس وأنا نايمة ، حلمت بحلم غريب جداً ، حلمت بإن أنا بصحى من النوم بصيت فى الأوضة لقيتها كلها ضباب ، ضباب عادم الرؤية تماماً ، بس حسيت بمجال هواء جاى من مكان معين فضلت ماشية وراء مصدر الهواء ، ده جاى من أوضة والدتى !! شوية شوية وبدون سبب ، الضباب بدأ ينعدم والرؤية بدأت توضح ، بصيت على سرير والدتى ، ملقتهاش !! حاولت أفتح نور الأوضة ، إيه ده ؟ النور كان قاطع !! روحت جبت موبايلى من الأوضة ورجعت وشغلت نور الفلاش ، عشان.... عشان ألاقى والدتى واقفة قدام السرير وبتبصلى !! قربت منها وأنا بقدم رجل وبأخر رجل ، لقيت على والدتى ملامح خوف وذعر شديدة ولقيتها بتشاور بإيدها على مراية الأوضة ، رحت بصيت فى المراية ، إيه ده ؟ إنعكاسى فى المراية كان صورة أختى !! عينيها لونها أصفر وبتنزل دم ، ولقيتها بتقولى كلمتين إثنين وبس " إننـا قـادمـون " وفى لحظة حسيت بهزة خفيفة فى جسمى ، شوية شوية وعرفت إن الهزة دى نقلتنى من الحلم للواقع ، وبالفعل صحيت ، بصيت فى الساعة لقيتها 9 الصبح ، جهزت نفسى عشان أروح شغلى ، ودخلت إطمنت على والدتى ، وبالفعل كانت كويسة والحمد لله ، ورحت صحيت أختى عشان تروح الكلية ، وأنا كمان رحت شغلى والحمد لله....

فى نهاية فترة شغلى ، لقيت موبايلى بيرن !! إيه ده ؟ لقيت رقم غريب بيتصل بيا ، فرديت وقولت : " أيوة ، مين ؟ " فلقيت صوت راجل بيكلمنى ويقولى : " حضرتك مدام ( أميرة ) بنت الحاجة ( سناء ) ؟ " فقولتله : " أيوة ، فيه إيه حضرتك ؟ " فلقيته بيقولى : " يؤسفنى إنى أبلغك إن والدتك توفت النهاردة ، لقينا جثتها النهاردة الصبح بعد ما أختك بلغت عن الحادثة ، البقاء لله " فقولتله : " إيه ؟ إيه اللى حصل ؟ وأختى فين ؟ جرالها حاجة ؟ " فقالى : " أختك إسمها ( حنان ) ، مش كده ؟ " فقولتله : " أيوة " فقالى : " هى فى المستشفى حالياً ، جالها حالة من الصدمة العصبية من اللى حصل ، ورافضة تكلم أى حد " مستنيتش وخدت منه عنوان المستشفى وخدت بعضى وبلغت أحمد باللى حصل وجه معايا المستشفى ، قابلنا الدكتورة " سحر " فقالتلى : " إحنا قرأنا التقرير الشرعى ، وأظن حضرتك يا دكتورة ( أميرة ) زميلة ومش محتاجة أعرفك باللى حصل " فقولتلها : " أكيد يا دكتورة " فلقيت ( أحمد ) بيقول : " طب ممكن تعرفينى يا دكتورة ( سحر ) إيه اللى حصل بالظبط ؟ " فردت الدكتورة ( سحر ) وقالت : " ببساطة سبب الوفاة كان بسبب نزيف داخلى حاد فى المخ " فرد أحمد وقال : " يعنى زى الجلطة ؟ " فردت عليه الدكتورة ( سحر ) : " مش بالظبط كده " ، فرديت أنا وقولت : " إزاى ؟ أنا شخصت حالتها آخر مرة ، مكنش عندها الضغط ولا حاجة !! " فردت عليا الدكتورة ( سحر ) : " هى مكنتش بتعانى من أى أمراض عصبية قبل كده ؟ " فقولتلها : " أبداً ، كل فترة كنت بكشف عليها ومكنش عندها أى حاجة.... طب وأخبار ( حنان ) إيه يا دكتورة ؟ " فردت عليا وقالت : " كنت لسه هكلمكم عنها ، أنا عارف إنها بتمر بصدمة كبيرة عشان شافت والدتها بتموت قدام عينيها !! كطبيبة نفسية أنصحكم إنكم تعاملوها كويس ، وحضرتك عارفة كده كويس يا دكتورة ( أميرة ) " فقولتلها : " أكيد يا دكتورة ، طب وهى كويسة دلوقتى ؟ " فقالتلى : " ( حنان ) بقت بتشوف هلاوس بسبب الصدمة !! " فقولتلها :

" هلاوس ؟ يعنى إيه ؟ " قالتلى : " هى فاكرة إن اللى قتل والدتك هو.... الجـن !! " فقولتلها : " إيه ؟ " قالتلى : " تقدروا تشوفوها دلوقتى ، ولو عاوزانى أساعدك فى علاجها يا دكتورة ( أميرة ) ، مفيش عندى أى مشكلة.... هكتبلها العلاج ده وتحاول تمشى عليه بس لازم تتأكدى يا دكتورة إنها بتاخد العلاج ، لأن اللى مرت بيه مش سهل " فقولتلها : " أكيد طبعاً ، شكراً يا دكتورة " ، وبالفعل دخلنا شوفنا ( حنان ) وكانت الصدمة ، وشها كان شاحب جداً عامل زى الغرقانين ، تحت عينيها لون أسود ، وكانت بتبكى والدموع كانت بتنزل لونها أسود بسبب السواد اللى تحت عينيها !! مستحملتش وخدتها فى حضنى وقولتلها : " متزعليش يا حبيبتى ، أنا معاكى " خدت ( حنان ) معايا شقتى أنا وزوجى ( أحمد ) بمجرد وصولنا للبيت ، لقيت ( حنان ) بتقولى : " أنا كويسة يا أميرة والحمد لله ، محتاجة أرتاح شوية بس " فقولتلها : " حاضر يا حبيبتى ، وأنا جهزتلك أوضة ليكى فوق عشان ترتاحى " وبالفعل ( حنان ) دخلت فى سابع نومة وأنا كمان نمت....

بس وأنا نايمة ، سمعت صوت واحدة بتغنى !! ببص على الساعة كانت حوالى 2 بعد نصف الليل ، قومت من السرير وفضلت ماشية ناحية الصوت ، الصوت كان جاى من أوضة ( حنان ) وقفت على باب الأوضة من بره والصوت لسه شغال !! فتحت باب الأوضة

لقيت ( حنان ) نايمة ومفيش حد فى الأوضة !! بصيت على طرابيزة الكومودينو ، لقيت ورق مرمى هنا وهناك ، أخدت الورق ده وقعدت أقلب فيه ، لقيت ورقة مرسوم عليها وش جمجمة ، وورقة ثانية مرسوم عليها جسم شخص ومتغطى بروب أسود بس مش باين ملامحه ، ومن تحت الروب الأسود ظاهر 6 ثعابين !! وورقة ثالثة مرسوم عليها صورة لـ 3 بنات ، واحدة منهم كبيرة وواحدة ثانية صغيرة والإثنين دول كان شكلهم عادى ، إنما اللى مش عادى إن البنت الثالثة مكنتش بشرية ، وشها كان أسود وعينيها كانت لونها أصفر وكانت بتبتسم وأسنانها كانت مدببة زى الإبر ولقيت شوية ورق ثانى عليه رسومات دائرة ونجمة داوود ، بس كل ورقة كان عليها جزء مرسوم من الدائرة والنجمة ، فى نفس اللحظة حسيت بحركة ورايا ، بصيت ورايا... ملقتش حاجة !! كل ده وأختى فى سابع نومة ، فسيبت كل حاجة فى الأوضة ورجعت نمت ثانى....

" ظلام الإنتقام "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن