New life

47 0 0
                                    

#ella pov

أمشي في ممر المستشفى مشوشة الذهن عقلي لا يستوعب هذا الأمر،المدير دعاني إلي مكتبه خارج فترة عملي. المدير مشغول حاليا هذا ما قالته لي الممرضة جلست على كرسي أنتظر دوري، هل أخطأت في أمر ما؟!لا،لا أظن ذلك،ليس من عادتي،رائحة الأدوية التي تملأ المكان و الهدوء الذي يسيطر على الجو يخدرانني . أغلقت عيناي لفترة ثم سمعت صوت الباب يفتح و خرج شخصان من المكتب وقفت و رأيت المدير يدعوني إلى الدخول .دخلت و جلست على كرسي بجانب المدير.

مرت اثنان و عشرون دقيقة منذ ان خرجت من المستشفى.بعد أن أخبرني المدير بأمر إنتقالي إلى مستشفى جديد أو بالأحرى سأنتقل بعد ثلاثة أيام إلى مصحة للأمراض العقلية يدعى "kevin hospital" .لطالما تمنيت العمل مع حالات معقدة كالمرضى بأمراض عقلية أو نفسية لأن علاجهم أشبه بحل لغز أو بالتحقيق و أنا أعشق كلاهما حتى أنني عندما كنت صغيرة كنت أتمنى أن أصبح محققة لكنني أتوتر بسرعة و شائت الأقدار أن أصبح طبيبة.

مر يومان منذ أن علمت بأمر ٱنتقالي و أنا حقا متحمسة لتجربة جديدة و مثيرة،ٱنهيت جمع أشيائي و سأنتقل إلى شقة جديدة تبعد بثلاث كيلومترات تقريبا عن المصحة في الواقع ليست شقة بل مجرد غرفة و حمام داخل منزل للإحدى العاملات في المصحة أيضا.

سمعت سيارة الأجرة التي طلبتها و نزلت.علي الوصول الى محطة الحافلات في ١٠ دقائق و إلا سأفوت الحافلة.وصلت الى الحافلة. اخترت مكانا وجلست ثم شغلت الموسيقى من هاتفي طوال الطريق في الحافلة.لا يمكن لأحد ان ينكر جمال هاذه المدينة خاصة في ديسمبر فهي عبارة عن مجموعة من المباني المتناسقة من حيث الألوان بالإضافة إلى العديد من الحدائق لأن سكان المدينة من عشاق النباتات و المساحات الخضراء أما في هواهشها فهي محاطة بغابة كثيفة الأشجار من جميع الجوانب و مصحة كيفن موجودة بقلب هاته الغابة.

وصلنا بعد مرور نصف ساعة تقريبا انتظرت كايلي صاحبة المنزل من صوتها في الهاتف أعتقد أنها فتاة لطيفة.تقدمت فتاة في عمري تقريبا نحوي

كايلي:ايلا سمورث؟!

أجبتها نعم أنا ايلا،كايلي براون؟!

كايلي:نعم انا كايلي براون،سعدت برأيتك لطالما سمعت عنك الكثير من زملائي.

أجبت: سعدت بلقائك أيضا آمل أنهم أخبروك بأشياء جيدة

كايلي:ههه بالتأكيد كلها كانت جيدة

ركبت معها في سيارتها الصغيرة الحمراء، بالنظر الى كايلي هي فتاة لطيفة كما توقعت بالإضافة إلى أنها تبدوا مرحة و جميلة جدا في الواقع مع شعر أحمر قاتم قصير لا يصل الى كتفها و أعين زرقاء.وصلنا إلى المنزل وألحت علي أن أشارك المنزل بأكمله معها بنفس الإيجار المتفق عليه سابقا و أنا وافقت،هي لطيفة جدا.رتبت ملابسي و أغراضي في غرفتي الجديدة وتناولت العشاء مع كايلي إلى الآن كل شيء يبدوا رائعا.جلسنا نشاهد التلفاز معا أشعر و كأنني أعرفها منذ مدة.

قلت لها:كايلي،حدثيني عن مصحة كيفن

كايلي :في الواقع هي مخيفة جدا و متعبة أيضا فالمرضى يتم التعامل معهم بطريقة خاصة و حساسة حالتهم النفسية متقلبة جدا و قد يوصبحون عدوانيين جدا و لطفاء للغاية في دقيقة لذلك يتم التعامل معهم بحذر و بوسائل و طرق خاصة(توقفت قليلا ثم أضافت)لكن طاقم العمل لطيف جدا ليس كالذي في مستشفى المدينة ستحبينه أنا متأكدة ثم سنساعدك لا تخافي

أجبت:حسنا فهمت،شكرا لك.أضفت:أنا آسفة أنا متعبة جدا سأنام تصبحين على خير

كايلي :بالطبع،أحلاما سعيدة

استلقيت على السرير و أنا أفكر فيما قالته كايلي لا أنكر أن كلامها أخافني قليلا.بقيت أفكر في الأمر إلى أن استسلمت للنوم ..

استيقظت على صوت المنبه.اللعنة أنا أكره هذا الصوت.

استعددت للذهاب الى العمل.أول يوم في مصحة كيفن تذكرت كلام كايلي البارحة و حاولت جاهدة أن أبقى إيجابية حول هاته التجربة الجديدة مع أن هناك جانب مني يصرخ أن هذا لن ينتهي بخير
سمعت كايلي تناديني نزلت و أعددنا فطورا سريعا انا و كايلي و اتجهنا إلى مصحة كيفن ......

وصلنا أخيرا.بناية يتصدرها باب حديدي كبير متآكل تقدمت كايلي أومأت برأسها لرجل يقف بجانب الباب و تبعتها أصدر الباب صوتا مزعجا عند فتحه و يا ليته لم يفتح و لم أدخل ....كل ما أريده الآن هو أن أركض و أعود الى مستشفى المدينة فالمكان هنا أشبه بالجحيم.

عقلي يصرخ بقوة و يطلب مني العودة أما قلبي فضرباته تسمع على بعد أمتار و أمتار..............

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 09, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The mysterious experience in kevin hospitalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن