تخيل تشانيول....
في تلك الايام المتعبه... عندما فقط كانت الايام تمضي واحده تلو الاخرى..
كنت احتفظ بقلبي المرهق ..الممتلئ بمؤشرات القوه الوهميه...اليوم ..او غدا.. سانهض مجداا.. وما زالت على قيد الحياه للان فقط لأن يوم اخر قد مضى..
حتى تلك الامال المبهمه والضحكات المره..يغيرها الزمن
ولكن!! لا يهم كم مضى من الوقت ..
قلبي الحزين وندوبي الواضحه..
ارجوكي.. لا تذهبي بعيدا...هل ؟؟!! ..هل بابكانك سماع صرخاتنا الحزينه ؟
هل علينا تحمل كل هذا وتعليقه على اكتافه الى المالانهايه..؟؟
حينما يجتازنا الظلام في هذه الطريق الطويل..
لقد كنا سويا دائما..يدا بيد ولكن ؟؟ اين نحن الان ؟؟تمنيت ودعيت..من اجل وميض من النور..ليشع بامعان من خلال تلك النافذه المظلمه ..وانا اؤمن..اؤمن بانه وان فقدت الامل..يوما ما..سيصبح حقيقه..
هل..هل بامكانك سماع صرخاتنا الحزينه..وهل علينا تحمل كل ذلك ؟؟
حينما اجتازنا الظلام في هذا الطريق الطويل..
اين اصبحنا نحن من الان ؟؟لماذا....لا يجيبني احد ؟؟!!
لماذا... نحن بصمت كتمنت كل هذا لمده طويله..
في تلك الايام المتعبه..عندما فقد كنت انظر اليك...وقد تلاشت ملامحك ..عندها فقط كانت الايام تمضي واحده تلو الاخرى..وقد كنت مازلت على قيد الحياه للان..
فقط لأن يوم اخر قد مضى...كان ذلك منذ سنه مضت..وكأنه حدث الان..
لم لا فقد كانت تلك الدقائق كفيله بقلب حياتي كاملة رأسا على عقب..
هه ..لم اتخيل ولو للحظه ..حتى انه لم يخطر على بالي ولو لمره واحده باني بين ليله وضحاها ..سيتغير كل شيء..
ستحطم امال وتنبنى اخرى في مكان ما هناك...
احتضنت تلك الفتاه معطفها لتلصق اقدامها ببعضهما اكثر ..وقد تداركت دمعه كانت على وشك السقوط...
- لا يهم ها انا الان..مازلت ..لم امت ولم يحدث شيء..خسرت بعض الوزن..وهذا امر ايجابي...
تنهيده ثقيله خرجت من بين شفاها ثم اردفت تقول :
علي الكف عن التفكير به...والمضي في حياتي ..سنتان كفيله بجعلي انسى..ايتها الحمقاء..عديمة الكرامه..كفي عن فعل ذلك..
كفي عن المجيء الى هنا كلما شعرتي بالحنين لتلك الايام...
وقفت بتثاقل..تريد الابتعاد بعيدا..بعيدا عن ذلك المكان..
خطوه ..خطوه..وقلبها الممزق يريد العوده وعودة تلك الايام..التي غدت ذكرى حزينه ..لايعطيها حقها سوى عقل تلك الفتى التي لم تكف عن التفكير بها طوال هذه المده...
-جميعهم اوغاد..اقسم اني لن اقع في الحب مرة اخرى..وقد امتلئ حجر عينها بالدموع..
-ها انا ابكي مجددا كلحمقاء في كل مره اتي بها الى هنا..انا حقا اكره نفسي...
دون ان تنتبه...وقد كانت تخطو على غير هدى بسبب الدموع التي تجمعت في عينيها والتي قد منعتها من الرؤية بوضوح...
احتضنها شخص من الخلف وقد تجمد قلبها اثر صوت زامور الحافله التي كادت ان تصتدم بها..لولا ذلك الشاب...
- انتي بخير ؟؟ سألها الشاب بقلق ؟؟
ابتعدت من بين ذراعيه ويداها الصغيرتين ترتجفان بقوه (أ..انا..انا بخير..انا بخير) وقد ابعدت اناملها عن جسده...
وابتعدت بأقدامها وجسدها...وهو ما زال ينظر اليها..ليبدأ ظلها بالاختفاء هناك...