"أعزائنا المسافرين أسعد الله أوقاتكم بكل خير.. نيابة عن كابتن الطائرة وملاحيها نرحب بكم على متن هذه الرحلة رقم ٣٣٣٤ والمتجهة إلى نيورك نرجو من السادة الركاب البقاء في مقاعدهم وربط أحزمة الأمان استعدادا للإقلاع.."
ااااااه أخيرا..
عبير
الفتاة العشرينية التي لم تسافر أبدا قبل ذلك
الان هي على متن الطائرة المتجهة لأمريكا..
يمر شريط سريع للأحداث التي ربطتني بهذه الرحلة ابتداء من وفاة والدي وقبله والدتي رحمهما الله
وانتقالي للعيش في بيت خالتي ..
خالتي حفظها الله
أخالها أحن قلب بالوجود
اهتمت بي بعد وفاة والداي وأشعرتني بكل الدفء والحنان
لديها بنت واحده ولم يكتب الله لها أطفال حيث توفي عنها زوجها وقررت تكريس حياتها لرعاية ابنتها التي اصبح لها اخت فيما بعد وهو أنا
لم أشعر يوما بالفرق أو اي نوع من أنواع التفضيل من قبلها لابنتها علي
لم لا ألست ابنتها حقا ؟! ولم أعرف أما سواها
فقد احتضنتني منذ ان كان عمري ثلاث سنوات وابنتها تكبرني بسبعة أعوام فكنت كمن ترك عائلته ليلتقي بعائلته أيضا
كثيرا ماكنت أرى الدموع في عينيها عندما أقوم بعمل يذكرها بوالدتي الأخت الكبرى لها والتي لم تأل جهدا في أن تكون لها الأخت والصديقة والرفيقة التي لا تنسى كما تحكي لي دائما
والآن انا متجهة للسكن مع اخي المقيم بنيورك بعد إلحاح منه ليخفف الحمل على خالتي وليوفر لي فرصا أفضل للتعليم واتقان اللغه خاصة بعد إنهائي للثانوية العامه وبقائي في المنزل حيث لامكان شاغر في الكليه لذوي المجاميع المتدنية
لكني افخر بكوني قد حصلت على العديد من الدورات خلال فتره بقائي في المنزل
على اي حال لست سيئة
علاوة على ما تم رسمه من خطط مستقبلية سأنفذها بأمريكا
ما أجمل أن يصبح
الحلم حقيقة والخيال الجميل واقعا ملموسا
سأشتاق كثييييرا لخالتي ولبيت خالتي ولابنتها الغالية ولن أنسى الدموع الحارقة التي ودعتني بها في المطار ونبرات صوتها المتهدجة في رعاية الله ياعبير انتبهي لنفسك وطمنيني اول ماتوصلي.
فجأة ..
هدير إقلاع الطائرة يقطع علي تأملاتي ويعيدني إلى مقعدها مكبلة بحزام الأمان
على أية حال فإثنى عشرة ساعه وقت الرحلة كافية للمزيد من التأملات ...
يتبع
YOU ARE READING
عاشقة في أمريكا
Romanceفتاة طموحه حالمه هكذا انا كنت ومازلت أبحث عن ذاتي داخل ذاتي وعن عالمي داخل عالمي أوليس جمال الحياة في أن نحلم؟!