اليسيا

البدايه

كانت جالسه قرب نافذه غرفتها تحدق بسماء الليل الواسع وتتامل المحيط تلك الشابه التي تقارب التاسعه عشره من العمر ذات الشعر الاشقر الطويل والعينان الزرقاوان بمقام رفيع وبشره بيضاء كالثلج
_ان النجوم كثيره ..اريد عدها
قالت عبارتها لتستلقي بسريرها وتغمظ عيناها لتنام على امل لقاء يوم جديد في تلك القريه التي توجد بشرقي محيط بلاد باترس

حل الصباح...
لتفتح اليسيا عيناها ببطئ محاوله تجنب ضوء الشمس الساطع ..حركت نفسها بتثاقل غادرت سريرها حملت ثوبها الازرق ذو الاكمان القصيره المؤطره بالزخارف واخذت تسير نحو الحمام ..استحمت وارتدته ومشطت شعرها رسمت ابتسامتها المشرقه امام المرآه وخرجت حيث يجلس والدها امام البيت بكرسيه المتارجح
_صباح الخير يا ابي
_اليسيا ههه صباح الخير
_ههه ماذا تريد ان ناكل اليوم على الفطور
ابتسم بلطف لها واردف
_اريد رؤيه ابتسامتكِ المشرقه كل يوم
ابتسمت بعرض وحنت راسها من الخجل
_انت تحرجني
قالت كلماتها المتلثمه من الخجل ليطلق ضحكته السعيده تحرك من كرسيه ومسح راسها ليدخل للبيت وهي من خلفه
كانت اللحظات السعيده تملئ المنزل اليسيا الصغير الذي تقطنه هي ووالدها لتعلن الشمس الزائله نهايه اليوم .
_ابي العشاء على وشك ان ينضج ارجوك غير ثياب العمل وتعال بسرعه
قالتها وهي تقلب الحساب بالقدر ليفتح باب ويدخل حيث هي ومن خلفه جاء صوت طرق الباب
_ها من الزائر بهذا الليل
عاد ليفتح للطارق الباب اما اليسيا فاخذت خطواتها المتسارعه وعادت لغرفتها تترقب الطارق فتح الاب الباب واذا بشاب طويل يناهز العشرينات من العمر ذو شعر قصير وملامح هادى ووجه بشوب ببشره حنطاويه وثياب عاديه
_مرحبا سيدي
قالت كلماته الخجوله ليفتح الاب الباب له ويرحب به للدخول واحتساء بعض الشاي بدى كان الشاب كان متلهف للدخول بالموضوع ..احكم قبضتيه ونظر لوالد اليسيا قائلا
_انا ادعى بيير ارثر ...ج..جئت لطلب يد ابنتك
ارتعد قلب اليسيا وهي تسمع كلام الشاب بير لوالدها اخذت ضربات قلبها بالتصاعد وهي تسمع موافقه والدها له بكل شيء يقوله .
مر الوقت وغادر الشاب ببتسامته الهادء ليترك المجال لولد اليسيا ليخبرها ان كانت موافقه او لا .خرجت من غرفتها وملامح الصدمه والرعب باديه على وجهها فوالدها وافق جزئيا على ان تعيش بعيدا عنه
_اليسيا اظنكي سمعتي كل شيء
_ا..اجل
_انا اره فتى جيد وطيب انه يعيش مع امه واخته وزوجه اخيه الراحل لايمكنني ان ارفض شاب جيدا مثله بصراحه ههه
_انا..تحت امرتك ابي
قالت كلماتها بتلث فليس امامها سوى ان تثق بوالدها
_شكرا لك ههه انا لا اضمن انني قد اعيش لسنوات اخرى كثيره لهذا على ان اطمأن عليكي ببيت زوجك ليحمك
_لا تقل هذا ارجوك
قالتها بخوف وحزن بادا على وجها وهي تنظر لبتسامه والدها التي تخبرها بالموافقه ...احنت راسها للاسف كموافقه منها ..للزواج ببيير