مضت ايام قليله منذ ذالك اليوم الذي اتهمت به اليسيا . ولا تزال مكائد آنى تحاك بالخفاء لها ومالها من حيله الا التزام الصمت واخذ الحيطه منها .
اشرقت الشمس كعادتها بهدوء لتفتح اليسيا عينيها على صوت تقطيع الحطب حركت يدها لجانبها ودفعت نفسها لتجلس انزلت قدميها لتقف الى حيث النافذه فتحتها لتستنشق هواء نقي اخذت نفس عميق وحركت عيناها للاسفل لترى لبيير عند جذع الشجره الصغير يقوم بتقطيع الخشب لوحت له ليبادرها ببتسامته المعتاده حركت قدميها واخذت ثوبها الاحمر ذو الاطور البيضاء والنقوش المنتشره واخذت تسير نحو الحمام استحمت كعادتها وغيرت ثوبها ورتبت شعرها ونزلت لجانب بيير
_صباح الخير عزيزي
_صباح الخير
تبادلا التحيه وبدى على جوهما السعاده الغامره ولكن بعيدا عن هذه الاجواء وعند تلك النافذه بالغرفه المجاوره لغرفه الزوجان كانت تلك العيون الحاقده تتربص بهما من خلف الستار وتكيد لهما المكائد
_لن تعيشي طويلا ابدا اليسيا
قالتها لتغلق الستار ببطئ وكانها تغلق نهايه حكايتهما . حول تلك الطاوله المستديره البسيطه ذات الازار الابيض جلست الاسرة لتتناول طعام الافطار ويتبادلوا الاحاديث وضع بيير يده على الطاوله كاعلان الانه ذاهب للعمل دفع كرسيه قائلا
_الحمد لله ..انا ذاهب الان
_انتظر ساعد حقيبتك التي بها غدائك
قالتها اليسيا وهي تغادر الطاوله لتعد له حقيبته
_شكرا لكِ عزيزتي
_هههه هذا الواجب ...تفضل
قالتها وهي تقدم له كيسه المملوء بعلبه غداء ومعها تفاحه ورغيف خبز
حيا اسرته مغادرا المنزل ليعمل كعادته في مصنع الكبريت الذي يقبع في الاطراف مدينه باترس ايضا .انهت الاسره الطعام واخذت اليسيا تجمع الاطباق وتوجهت للنهر لغسلها كعادتها .وعند النهر كانت تبتسم وهي تتذكر وجه وسعاده زوجها ليأتها صوت آنى الغير متوقع من خلفها
_لماذا تبتسمين اليسيا ههه
التفت اليها وشهقت بفزع منها فهي كانت مندمجه بافكارها كالعاده
_آنى هذه انتي!!لقد اخفتني
_هههه انا اسفه جدا جئت طالبتا منكي ان ترافقيني للبلده
_للبلده ؟؟
_اجل اريد شراء قطع قماش جديده وانتي تملكين ذوقا رفيعا جدا اليسيا لهذا اريدكي ان ترافقيني
قالتها ببتسامه مزيفه لتحني اليسيا راسها كعلامه على التفكير بكلامها عاودت النظر لآنى قائلتا
_حسنا سارافقك انا ايضا اود شراء ....شراء شيء يجعل بيير سعيدا
قالتها اليسيا بخجل لتبتسم آنى بمكر لها ثم عاودت صنع ابتسامتها المزيفه وضعت يدها على كتف اليسيا قائلتا
_حسم الامر اذن ههه سنذهب معا ساذهب لاخبار خالتي اننا ذاهبتان
_حسنا
نهضت آنى ومن بعدها اليسيا التي نفضت ثوبها وحملت سله الاواني للمطبخ اما آنى فقط وقفت امام والده بيير زيفه ابتسامتها قائلتا
_خالتي انا ساذهب للبلده لشراء بعض الاقمشه الجديده لي ولصغاري وايضا ...امم
قالتها بتردد مما جعل الام تضع ابر الحياكه بحضنها لتلتفت لآنى وتردف
_ماذا هناك ايضا آنى
_بصراحه ساخذ اليسيا معي في تمتلك ذوقا رفيعا جدا ستساعدني
قالتها بسعاده لتستيقض كاثرين المستلقيه كعادتها على الاريكه وضعت يدها على راسها وعيناها لا تزال مغمضه لتردف
_هل صرتي تحبينها فجئه
_م..مالذي تقولينه كاثرين ههه انا احبها كثيرا هههه
اخذت تقهق بزيف حتى سمعت موافقه والده بيير على ان تأخذها شكرتها واخذت سله صغيره للتسوق ووضع صره نقود بها وربطت شعرها واخذت اليسيا معها مع ان اخبرتها ان خالتهما قد وافقت.
أنت تقرأ
اليسيا
Ficción históricaاليسيا فتاه التي تغادر قريتها في شرقي بلاد باترس كمنبوذه لينتهي بها الامر بقصر الميستس