ONE.

19 0 0
                                    

لوي توملينسون؛

مشيتُ خارج قاعة الامتحان،مُستنشقاً هواء لُندن البارد متجهاً للمقهى القريب من الجامعه اعدت شرب الإسبريسو هُناك

" ه‍َهي لوي..انتظر "
صوت جاك خلفي جعلني اتوقف اعلم سوف يوصل رسالةٍ منه..لا اريد ذلك

ليس الآن..

"اهلاً جاك"
ابتسمت بتصنع ليومئ هو ويهمّ بوضع يده في جيبه ،يُخرج ظرف اسود جلدي
لطالما كان اسلوبه في ارسالها لي..

"هاكَ..لا اعلم ماهو الشيء المُهم لكن،قال لي ان لا ترميها من المؤكد بها شيءٍ يهمّك.؟"
عقدت حاجباي ،مُستغرباً حقاً هو قال ان الرساله مُهمه؟

نفسي الداخليه تنظر اليّ بأستنكار ،وقلبي ينبض بقوه الان وعلوّ.

هو ارسل لي من بعد 6أشهر غيابٍ،برساله مُهمّه..احتمالٍ بأنها ليست مُهمه لهذه الدرجه،لا تُكبر الموضوع لوي ،نفسي الداخليه تُحذِر

فتحتُ باب المقهى وجلست بالركن الاخير ،حيثُ النافذه تطل على البركه الصغيره من المطر

فتحت الظرف لأجد ورقه سوداء بكتابه ذهبية اللون،كالملوك تماماً..عضضت شفتايّ بفضول

وقعت عينايّ على اسمه ونزلت لحيثُ الكتابه
'لوي..اعلم اني هدمت كُل حلمٍ جميل بنيناه تحت نجوم الليل..اعلم اني اخطأت كثيراً بتركك حائراً تحت كومةٍ من الاسئله،تعاتب نفسك وتُعاتبني ،توقفت عن المجيء للجامعه مُنذ فتره حبيبي،اتمنى انك بخير؟تأكل جيداً؟الاختبارات جيده معّك؟اشتقت لك كثيراً ..صدقني حيثُ انت تتواجد،انا اتواجد .'

هززت رأسي بعدم تصديق،مُلتفتاً يميناً ويساراً ..ابحثُ عنه في كُل مكان .

بدوت ضائع..حائر..في الاستيعاب والوعي واللاوعي
هو عاد؟يلمّني له؟هو قد يعود اليّ؟

بلحظهة كُل غضبي انزاح،كأنني لم اغضب
كأنني لم اوعد نفسي بأني لن استقبل منه رسالةٍ مليئه بالاكاذيب بعد الان

كُل شيء تبدد عند كلمة حبيبي،عاد الاكسجين وعادت الحياه..وعادت الزهور بعد ذبلانها.

انا احتاج إلى توضيح ،وهو لديه كُل التوضيحات،لاحظت النادل واقف وينظر اليّ بتملل

"عذراً سيدي،هل اذهب وآتي لاحقاً.؟"
هززت راسي نفياً طالبا الاسبريسو بحجم كبير احتاج ان اسهر لكي اذاكر و اراجع للاختبار الآتي.

تذكرت،اخر رساله قبل 6اشهر ،كانت مليئه بالاسف ،هو كان مُسافر لكوريا الجنوبيه
او هل هذا كان عذر اخر؟جاك ابن عمه كان سيد الرسائل هو يوصلها و يُرجعها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 24, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

He is blue.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن