حوّل نظرُه الى اليد التي سحَبت جسدِه , وبدوّن أن يتوقعَ لوهان قام سيهون بشدِ يدِه الدافئه إيضاً وظلّ مُمسكاً بيدهِ طوال تعلُق الحلّوِ بِها
بدَا وجهُ لوهان مِثل قصيدةِ شِعر تمتلىء بجمالِه .
ها هوَ بينَ يديّ سيهون يتمتعُ بِقربِه مِنه لو كانَ أشجعُ بقليلاً كان أخذ مُرادُه مُنذ رؤيتِه لِاوهان النائِم المُرهق , لم يعلمُ لِما أعطىٰ لوهان رقمُه , كأنَ مشاعِره هي التي تُسيرَ جسدَه , لم يكُن بِداخِله قلب بل كانَ لوهان الراغِب , قبلَ مُقابلتِه للوهان قامَ بتهيئةِ نفسُه للبُكاء و الصُراخ والشتمِ ، لكنُه صُدِم بمدا تغيُرِه أصبح أكثرَ نُضجاً رُغم بقاءِ ملامِحه الناعِمه تسكُن وجهه . . .
لكِن قلبُه الذي يصرُخ يُريدُه ، لم يكُن لوهان .
رفعَ لوهان رأسُه ليُقابل عينيه , تنهَد بشكلٍ طويل لينهض وإنتزعَ نفسُه مِن أحضانِ الاخر وعاد الى جلستِه على طرِفِ سريرِه بشكلٍ مُتعب
في هذهِ اللحظه إنتقل الأخر الجنونِ له بشكلٍ هائِج ولكِنُ إحتفظَ بِمكرِ الجنون بعدَ سلسلةٍ مِن الحركاتِ المستتِره و المُتخفيه لإعضاء الاخر الطاهِرهلم يكُن سهلاً عليهِ لإخفاء تحرُكاتٍ داعِره على شخصا ًيحفظُه فقد كانَ هذا الحاجِز الذي يُفسد تمَامه .
بدا لهُ أن كُل وجودِه تمركزَ في التلذُذ بِه . . .
"بدأتَ مِن الان ، ألن تتغير؟ "
"مالخطبُ بي لأتغير"
بينما يُقرِب سيهون يداهُ لِفخذِ الاخر يُمسك ويتحسسُ براحتِه , ثوانٍ وحول نظرُه لِلأخر يبتسمُ قليلاً ثمُ يعودُ لملامِحِه
بينما دغدغُه قليلاً ليُبانِ صف اللؤلؤ الاسفلِ مِن فمِ لوهان
"هذِه إجابه'' ويختفىء اللؤلؤ مُجدداً . أقامُه ليتوسطُ حُجرِه
"لكِن لم تكُن الاجابه التي تُريدها ، تركتُ صغيري وأنا مُذنِبٌ الان " تدمعُ أعيُن لوهان ويقومُ بإرخاءِه عليه بينما يمسُ مؤخرةِ رقبتِه العاري شعرَ بِالدقائِق تطول في هذا السكونِ المُريب وبُكاءِ لوهان الصامِت
ضُيّق سيهون ، بظنِه أن بُكاء الاخر سَيؤذي قيمَ جمالِ عينيه
رُغمَ حُبه لِلمحه القُرمُزيه التي تنتشِر بعدَ البُكاء مِثلَ الوردِ ستُصبِح شفتيهِ . . . . أكمَلَ سيهون
"كلِماتُك لا زالت مِثل الاجراسِ في عقليّ ، بُكائُك وحالتُك في أخِر مرةٍ رأيتُك لم تُغادِر أيّ جزءٍ بي كما أنا أفعل عِندكَ الان . . . بِقدرِ ما تُخبرني سابِقاً بعدمٍ رغبتِك لي. أنا أتلوها إليك بحُبٍ ورغبةٍ الان " لتكثُر إرتجافاتِ الاخر , شعرَ كأنَ يداً صديقه تُربِتَ عليه فهدأ وخرجَ مِن هالتِه المُكتئبه , ليجد نفسُه مُتشبِث بِكُل جزء مِن جسدِه بسيهون
"أنتَ كُنت أحمقاً صغيري , لم تسألنيَ إذ كُنت قاصداً أم لا كُنت تحتَ وطأةِ الضغطٍ رحلتُ لألمانيا بسببِ إصابةِ أبي ، كانت الشركِه إيضاً تُعاني مِن إختِلاس لأُعيدَ عملِها وإدارتِها مِن جديد . . ." ختمَ بِنزولِه لتحسُس ذِقنِ لوهان المُرتجف يرفعُه ليُقابِل عينيِه "فلتغفِر لي "وكانا في هذِهِ ألآوِنه أشرفوا على البُحيره براقٌةِ الامواج , امواجاً جميله لا عاصِفه لها فأجابَ لوهان "حسناً فالتكُن تِلك ا-النِهايه مهما قُلت س-يهون" يُقبل رأسُ لوهان ويعتذِر مِراراً وتكراراً , كانَ مُحطِم قلبُ لوهان لتتحطمُ صورةِ سيهون معه وتصغُر وتبهُت
لم تكُن الصوره المُحطمه واضِحه بِسبب عينان الغزالِ الحانيه البراقه اللتانِ تتلألأ طُهر
إختفتَ ملامِحه الحزينه ليتبدلَ حالُه مِن المُتعب الى الصبيّ اللعوب , وأحبَ سيهون لعِبه إستندَ على ظهرِه المُقابِل لصدرِ سيهون الوسيع وسأل بصوتٍ خافِت
"هل ستنامُ هُنا إذاً؟ "
"لا ولن تنامَ أنت أيضاً"
"لِما ؟ " بصوتٍ لعوب وتبِعها قهقهةٍ خجوله مِن إسلوبِه هذا ، تحدثَ سيهون بهمسٍ بين خُصلاتِ شعرِه "دعنا مِن لُعبتِ المُعانقه هذِه " ما إن تحسسَ خُصرِه ليستدِر عليهِ لوهان مُقرباً لشفتيهِ ويبتعِد قليلاً "في الوقت المُناسِب " ويُقيم نفسُه مِن عليه "الساعه 10:46 ، الوقتُ يسمحُ لعشائك الذي تنتظِره معي سيهون" يسمع الاخر بينما يُنظُر للوهان يتوجُه الى الحمام بإبتسامه خجِله .إنتظرَ سيهون الى أن يخرُج ليُخبره بمكانِ العشاء , تركَ لوهان جالساً على طرفِ سريره والهواءُ يعبث في خُصلاتِه هذه هي الصوره التي إختزنها في ذاكِرتِه قبلَ أن يخرُج
لو إستطاعت سعادتِه بِلوهان أن تنطُق لكانت ملأت قصرِه هديراً يصُم
أصبحَ مِلكَ يمينِه مِن جديد . . . لهُ وحده
أنت تقرأ
no.Promises ( غير مكتمله )
Romanceإبقى هادئاً لا تُحدث صوت لا تُصدر همس لا تتحرك لا رغبة ليٍ بِلحاقك نحوي سيأتي كتمان قلبي الشديد تجاهك ،، وانتَ فقط ابقى هادئاً وبارد كما انت الان .سيهون