هناك بين المباني الاخرى في مدينه معينه ، منزل للفقراء من الناس .
و هم يذهبون الى هناك حين لا يكون لديهم مال ، ولا مكان يعيشون فيه.
و يدعى هذا المكان ملجأ ، و قد ولد اوليفر تويست هنا و كانت امه ، امرأة شابة ، ترقد في السرير و كان طبيب و امراة عجوز يقفان الى جانبهاقالت:دعوني ارى الطفل و اموت "
و قالت المراة العجوز:كلا يا عزيزتي فانتي صغيرة بعد على الموت.
هزت المراة الشابة راسها و مدت يدها نحو الطفل.
وضع الطبيب الطفل بين ذراعيها ، و ضعطت شفتيها الباردتين البيضاوين على وجهه ثم هوت الى الخلف و ماتت
قال الطبيب:لقد ماتت
"اجل يا عزيزتي المسكينه! قالت العجوز ذلك و هي تبعد الطفل عن امه الميته......
قال الطبيب و هو يضع قبعته و يرتدي قفازته :لقد كانت فتاه حسنه المظهر، فمن اين جاءت ؟قالت المراة العجوز "لقد جئ بها هنا اليله الماضيه . و كانت ممدة في الشارع ، و كانت قد قطعت طريقآ طويلا ماشيه .و كان نعلاها قد اصابهما البلى . "و مامن احد يعرف من اين جاءت ، او الى اين كانت ذاهبة"
رفع الطبيب اليد اليسرى للمراة الميته و قال:انه القصة القديمة ؛
و انا ارى ان ليس لها خاتم على اصبعها ! لم تكن متزوجه تصبحين على خيرذهب ال البيت ليتناول العشاء ؛ و جلست المراة العجوز على الكرسي اماما النار و اخذت تلبس الطفل ؛ و البستة الملابس القديمة جدا التي تستعمل لطفل ولد في ملجأ "انه طفل مسكين لا اب و لا ام، ولد في عالم لا حب عندة و لا شفقة .
ارسل اوليفر فيما بعد الى منزل اخر كان يعيش فية عشرون و ثلاثون طفلا .. و كانت امراءة عجوز تدعى السيدة مان تعنى بهؤلاء الاطفال
و كانت تعطى بنسات قليله كل اسبوع لتعنى بطفل "غير انها كانت تحتفظ لنفسها بمعضم المال . و لم يكت يتوفر للأطفال الا القليل جدا من الطعام ،
و كان كثير منهم يموت ، على ان اوليفر لم يمت ؛ غير انه كان شاحبا، نحيﻻ و كان جائعا على الدوام .....