لا عنوان

18 2 6
                                    

في أحد ساحات الحرب القائمة يقف ذلك الجندي فارع الطول عريض المنكبين تظهر على قسمات وجهه آثار السنين وغزا الشيب شعره الكثيف يكافح ليحمي وطنه من الاعداء وبينما هو يكافح جاءت رصاصة غادرة من رصاصات العدو لتسقط أرضا وتجعله جثة هامدة وتتوالى الجثث الساقطة وصوت أنين المصابين كسمفونية يعزفها الموت وتمر الساعات والساعات والوضع لا يتغير إلى أن حانت لحظة الصفر
.
.
.
.
.
.
.
.

وصرخ المنادي معلنا الانتصار فهلل الباقين: الله أكبر الله أكبر وسجد البعض شاكرا للمولى على الانتصار  ووسط كل ذلك يقف أحدهم يتلفت يمنة ويسرى باحثا عن صديقه إلى أن وجده ولكن
.
.
.
.
.
كان الأوان قد فات  فقد فارق صديقه الحياة الجمت الصدمة لسانه وشلت حركته وسكبت عيناه الدموع وأخذ يتذكر ذكرياتهما معا منذ الطفولة إلى هذه اللحظة تذكر كيف رفض صديقه تركه يأتي وحده للحرب وتذكر كيف وعده أن يحميا بعضهما  البعض وها هو الآن أمامه مضرج بدمائه جسد بلا روح صرخ صرخة جسدت

    في طياتها معنى الم فراق الاحباء فهو لم يفقد شيئا بسيطا بل فقد صديقه العزيز الذي لن يستطيع تعويضه ابدا سقط جاثيا على ركبتيه وأخذ يردد :إلى الجنة ان شاء الله يا صديقي





..................................((النهاية)).....................................

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 02, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

على الحافةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن