ترجلت من سيارتي الزرقاء ذات علامة "هيونداي" إصدار العام الماضي يوجد بيني وبين سيارتي ذكريات ، مشاعر و أحداث أستطيع التخلص من السيارة ولا أستطيع التخلص من كسوري التي تعلقت فيها دار في عقلي فكره رفض ارتداء حذاء ذو كعب عال اليوم حتي لا أشعر بذلك الشعور اللعين إبتسمتْ بسخريةِ عندما جال بخاطري أقوال الرجال عن كون النساء ضعيفات وددت لو أحكم عليهمِ جميعاً بارتداء كعب لمده يوم وأراهن أن لن يستطيع أحد التحمل لو لنصف ساعةِ !
دخلت المبني الزجاجي الموجود بمنطقه التجمع الخامس تلك المنطقه حديثة الولاده بين مناطق مصر ذات الطابع الاثريِ تعودت عند سيري في مصر أشعر بأنني قطعه من كل شيء الحوارٍ الشوارع الاثريه الوجوه التي يكسوها حسن النية الا تلك المناطق جديدة الصنع لستُ ضد توسع المناطق السكنية والخدمية ولكنني لم أشعر بالالفه بها يوماً كما لو أنها مغتربه في مصرَ كمعظم سكانها
تقطن صديقتي "فرح" هنا هي ليست صديقتي فحسب لا استطيع عدم ذكر انها رفيقه الدرب والالام هي تساندني في رغبتي الجديدة ونضالي الحالي صعدت بخطوات متثاقلة الدرج ،متحاشية النظر للمصعد الكهربائي لا أصدق أنني في عامي السابع والعشرين وما زلت املك رهاب من المصاعد ! ومن أشياء أخري تافهة
ضغطت علي الجرس فانصاع لي مصدراً صوتا لينبهها بأن تفتح لي ارجعت شعري بإهمال للوراء
وجدتها تفتح الباب قائلة
"بعرف انك علي الباب من غير ما أبص ،شفتي بحس بيكي ازاي!""قلب الأم يا فرح يا حبيبتي" قلت ساخره وانا اخلع حذائي واتجول في المنزل حتي اجلس
فرح دائماً كانت رقيقة المشاعر والمظهر لا أظن انها زارت حياً شعبياً أو قامت بركوب حافلة قُدر لها أن تولد إبنه ذوات بقلب رقيق علي عكسي التي لطمتها الحياة ذات اليمين وذات اليسار حتي أصبح ما أنا عليه الان
"أنا كنت راحه لهادية فقلت اعدي عليكي اشوف هتيجي معايا ولا لاء!" صرخت حتي تسمعني من المطبخ
أتت بكوبين من الشاي قائلة "إنتِ مش أتطلقتي من شكله ! ما خلاص اتقِ شره "
قطبت حجباي من كلمتها
"ده إغتصبني يا فرح! وانا مش عارفه اسجنه ولو يوم حتي ! وبعدين انتِ عارفة في كام ست زيي؟ اجوازهم اغتصبوهم ولاقانون ولا مجتمع نصفهم؟ " قلت بحرقه وانا أتذكر ما ادفنه وينبش قبره عائداً للحياه أتذكر عندما تزوجت رجل ثري أعمي بصيرتي بالملابس الفاخرة والسفر الدائم وتزوجني لأصبح أنا والجارية لا فرق بينناوفي مكانٍ اخر تجلس امراءة مسنة رسمت الحياة علي وجهها ولونت بجانب ابنتها في عامها الثامن عشر تقريباً كانت متمردة علي والدتها وقدرها تلقنها والدتها ما يجب أن تفعله الزوجة مع زوجها من طاعه وطاعه وإطاعه فلا يجب قول لا ابداً ولا يجب المعارضة ومتي طلبها للسرير فهي مُلبية له وعن كيفيّة ممارسة الجنس معه فلا يجب ان تنسي انها غير مختونه ولربما تداعبها الشهوة !
ولكن الفتاة المهذبة لا تشعر بأي شهوة تلبي النداء البهائمي فقط وتُكمل ما كانت تفعله"إسمعي يا غفران إنتِ عارفة انك بنت محترمة بنت ناس محترمين مش عايزه اسمع ابداً ان محمد بيشتكي ولا بيزعل فاهمة؟ عشان احنا يا روح قلب امك معندناش كلمه اسمها طلاق فاهمة" قالت الام مُحذرة الفرحة الميتة بجانبها
قالت في عقلها "ده إن قعدت لحد ما يلمس فستانه الابيض جسمي هسمع كلامه !"
قررت أن تهرب الي تلك الإعلامية النسوية المسماة ب"نورا" هي انها ستقف بجانبها دون تردد لانها ليست بقاصرة وربما ستسطيع توفير عملِ ما لها بجانب جامعتنا التي لم تزرها منذ شهراً !
تراجعت في ذكرياتها اليوم الذي اتي محمد فرج ذا الثلاثين عام لخطبتها من والدها الموظف الحكوميِ القاريء المتزمت والذي وافق فوراً نظرا لارتفاع الاجرة التي سيدفعها بها في مزاد بيع جسدها
تذكرت صديقتها مُني التي ماتت من اثار تعنيف زوجها لها والجدير بالذكرِ إن زوجها كان متعلماً بدرجه الماجستير !
لفت نفسها بغطائها مستعده للهروب من ظل محمد غداًفي قصر من قصور مصر التي يملكها أصحاب الطبقة العالية صرخت تلك السيدة الارستقراطية المستنجدة بغيرها جسدها ينُتهك ، يُغتصب بدون رحمة أو شفقة مِنْ مَن؟
من الرجل الذي يرتبط اسمه باسمها في شهادة زواج !
..........
يتبع
شُكرا لصانعة الغلاف العزيزة :rain_re
أنت تقرأ
إغتصاب قانوني
Fanfictionالعنف الجنسي هو أي علاقة جنسية، أو محاولة للحصول على علاقة جنسية، أو أيّ تعليقات أو تمهيدات جنسية، أو أيّة أعمال ترمي إلى الاتجار بجنس الشخص أو أعمال موجّهة ضدّ جنسه باستخدام الإكراه يقترفها شخص آخر مهما كانت العلاقة القائمة بينهما وفي أيّ مكان ...