يوم الزفاف

27 2 0
                                    

كانت هناك آنسة ريفية عادية ، تمت خطبتها و هي الآن في الليلة التي تسبق عرسها ،
من شدة الفضول لم تستطع النوم فهي لم ترى العريس ، فظلت تسرح بخيالها حتى
صاحت بها والدتها:عليك النوم لتستعدي للغد ، ابتسمت و نامت بهدوء في اليوم
التالي كان المنزل في قمة نشاطه فالجميع يساعد و يحاول المساعدة فاليوم يوم
مميز ، جلست الآنسة في غرفتها و ظلت تسرح شعرها و تزين نفسها ، و ها قد
حان الوقت ، بعد قليل سيبدأ العرس و هي لازلت تفكر بشكل زوجها كيف سيكون ،
عند توقيع العقد تفاجأت بعدم وجوده ، و عند استفسارها علمت بأنه مسافر خارج
البلد و سيعود في وقت متأخر ، تكشرت ملامحها لكنها تابعت الحفل بكل هدوء ، ثم
اتجهت إلى الفندق الذي كانا سيقضيان وقتهما فيه ، جلست على الأريكة و في
وجنيتها علامات الاكتئاب اي عروسة تذهب إلى عرسها بدون رؤية العريس ، بعد
لحظات طرأت في بالها فكرة ، يمكنها الاتصال به ، ربما يمكنها معرفة شخصيته
من نبرة صوته ، راقت لها الفكرة و أسرعت إلى الهاتف و كتبت الرقم المدون
عندها ، و جلست تنتظر رده، تأخر الرد مما جعلها تستسلم ، و عند همومها 
بالمغادرة رن الهاتف فأسرعت إليه ، قالت باستحياء : نعم ، من معي ؟ ،
رد عليها المتكلم : هل انتي الآنسة @#$/&% ؟؟, ردت: نعم ، انا هي ،
هل يعقل انك زوجي ؟ كما أنا متشوقة لرؤ...، بيبيبيب، و انقطع الاتصال ،
ظلت في شرود لبرهة ثم استعادت وعيها ، و جلست حزينة على الأريكة ،
و حاولت تبرير فعله هذا ، فقالت لنفسها : لابد انه مشغول و حسب و إلا
ما كان لفعل هذا لزوجته ، أعجبتها الفكرة فابتسمت و صاحت : نعم هذا
صحيح كان مشغولا ، ثم ذهبت إلى غرفة النوم فقد كان الوقت متأخرا ،
و بعد أن سرحت بخيالها قليلا حتى غالبها النعاس و نامت بهدوء كالحمل الوديع .

مزاحك ثقيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن