مذكرتي

7 2 0
                                    

  أنا الآنسة @#$/^& ، أبلغ من العمر 17 عام ، أنا طالبة في ثاني ثانوي ،
أعشق مصاصي الدماء ، و الظواهر الخارقة للطبيعة ، و المخلوقات الأسطورية
، في 29 من أكتوبر في عام 2016 ، كانت ليلة عيد ميلادي 17 ، بدأت يومي
بشكل طبيعي ، ذهبت إلى المدرسة ، و نمت في بعض الحصص كالعادة ، و عند
عودتي إلى المنزل شعرت بشعور غريب في طريق العودة،كانت أنوار المنزل
الخارجية مطفأة على غير العادة، إذ كان الوقت 6 مساءا ، كان الأمر مثير لشك
، عند دخولي المنزل ، كانت الأضواء الداخلية مطفأة كذلك ، قلت في نفسي هل
نسي والدي دفع فاتورة الكهرباء ، فهو مهمل دائما ، بعد لحظات سمعت صوت
غريبا قادما من الصالة ، توجهت إلى هناك ، و انا ارتجف ، لم استطع رؤية شيء
، فقمت بتشغيل الكشاف من جوالي ، و بدأت في تفقد المكان ، كان الاثاث رأسا
عقب ، هل حصل زلزال ما ؟، اين الجميع؟ ، صحت محاولة مناداتهم، لا أحد يجيب ،
بعد برهة سمعت صوت صرخة قوية ، ارتجفت و عجزت ساقاي عن حملي فسقطت
أرضا و اغمظت عيناي من شدة الخوف ، ثم بعدها سمعت صوت ضحك و قهقهة ،
فتحت عني بهدوء ماالامر ؟ عاد النور ، و اهلي حولي ، أما انا فقد تسمرت في
مكاني ،اقبلت امي تضمني ، و تهدء من روعي ، و تقول : عيد ميلاد سعيد يا عزيزتي
، أما اخوتي فقد شبعوا من الضحك علي ، و السخرية مني ، جففت دموعي و احتفلت
معهم ، و حان وقت فتح الهدايا ، كالعادة معظم الهدايا عادية و لا تجلب اهتمامي لكنها
تضل هدايا من أشخاص أحبهم ، إخوتي اهدوني مساحيق تجميل ، ووالدتي أدهدتني
فستانا جميلا ، انبهرت به فعلا ، أما والدي فقد اهداني كتاب غريب ، يمكن القول بأنه
الهدية التي حازت على اهتمامي البالغ ، فراودني الفضول لاستفسر عنه من والدي،
قال بأنه وجده بالصدفة في  أحد المحلات للخردوات ، صرخت والدتي عليه و قالت :
هذا حفل ميلاد ابنتك ،كيف تحظر لها شيء مستعمل و من محل الخردوات ؟،
و تبدلت ملامح والدتي ، حاولت تهدئتها و أخبارها بأن الهدية ليست بقيمتها بل ممن هي
، و بالفعل اقتنعت ، أسرعت إلى غرفتي ، واقفلت الباب خلفي ، و جلست
بشغف لاتصفح الكتاب ، كان باليا ، و معظم صفحاته اخذ الدهر منها ما أخذ ،
أخذت نفسا عميقا ،و فتحت على اول صفحة ، و تفاجأت فعلا، لقد تركت صفحة
كاملة لأربع كلمات و حسب ، هل هذه مزحة ، حتى تلك الكلمات لم تكن واضحة
لي ، كانت "أسرار ، ظلام ، عبر ، ترى " لم يكونوا حتى مرتبين في جملة ،
لم اكثرت للأمر و قلبت على الصفحة الأخرى ، لا شيء ، لا توجد كتابات ،
كذلك الصفحة الأخرى و الأخرى بل كل الكتاب ، ما هذه السخافة ، قضيت
الليل بأكمله و أنا أفكر في تلك الكلمات ، لقد اعتقدت بأن هناك سر خلفها
أمل أن اكتشفه غدا .

ذكريات مغامرة مذكرة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن