الثامن

65 6 2
                                    

.
.

" فاطمة !"
يقولها بفزع و هو يحاول ان يوقظها بهز كتفها
يذهب الى المطبخ ليحضر ماء
ذهب اليها و اخذ بعض الماء فى يدية و اخذ يرش عليها
الى ان شعر انها بدئت تسدعيت وعيها
يرفع رئسها على رجله و هو ينظر له بنظره تملئها الخوف و القلق
يأتيها ذالك الآلم مجددا لتعرف على الفور انها حائض
تنظر له بخجل بينما هو يردد ذاللك السؤال " مالك ايه الدم دة ... انتى كويسة "
ردت بصوت ضعيف " محمدانا كويسة "
يرد هو بسرعة و يقول " لاء مش كويسة ايه الدم  د..."
يصمت قليلا لكى يستوعب
وهى تخجل و تحاول النهوض لاكن هو فجئ حملها مثل العروس
وذهب الى غرفتها و ضعها على سريرها و قال بخجل " بتخدى مسكن ولا اجبلك بتاع ماما "
بتلك الجملة البسيطة  هى تمنت ان تنشق الارض و تبتلعها
بدئت تشتم داخليا " لاء معيا مسكنى هروح اجي.."
يقاطعها و يقول " فين و انا هجبهولك" لتنظر له بخجل و تقول " اطلع برة من فضلك "
يأوم لها و يخرج بهدوء تام
تلعن عندما تنهض من السرير لكى تغير ملابسها
فى حين هو ذهب للمطبخ لكى يحضر لها شئ دافئ  تشربه
وهو خجل و يعيد شريط ذكرياته و يلعن نفسه على غبائه ذاك
يحضر لها قرفة دافئه و يذهب الى غرفتها
يدق الباب مرتين و ينتظر اجابتها " ايوة ادخل "
يفتح الباب ليجدها متكورة و تضع ذالك اللحاف السميك ولاكن من يضع لحاف سميك على جسده فى الصيف !
صرخ عقله بهذا ولاكنه تجاهل الامر و دخل " انا عملتلك حاجة دفيه اهى جمبك "
هى تغطى رئسها لذالك لا يرها و هى تكاد تحترق من الخجل لترد عليه ب " شكرا "
" صحينى لو عوزة حاجة منى اوك "
تأوم من تحت لحفها لتدرك مدى غبائها و تقول " طيب شكرا يا محمد "
يخرج هو بخجل و يذهب لكى يريح جسده
.
.
.
.
.
.
بعد ليلة عصيبة لفاطمة
استيقظ محمد بكسل و ذهب لكى يحضر الفطور له و لفاطمة
حضره و ذهب لكى يوقظها
دق على الباب و انتظر لتجيبه لاكن صفع نفسه داخليا عندما ادرك انها نائمة
يتمتم " ايه الغباء دة " يفتح الباب ليجد فاطمة بوضعيه غريبة
نصف جسدها على الارض و رجليها على السرير و وسائد السرير ملقاه فى كل ناحية كئن قد ضرب السرير اعصار ما هذه الفوضى
ذهب و جلس على ركبتيه و هو يهز كتفها بلطف
" فاطمة ... تمتم ....بطة ؟ .... يا بت"
تستيقظ بانزعاج و تفتح نصف عين له و الاخرى مغلقة لتقول بحدة " عاوز ايه "
يقهقه لانه قد اخبرة زين و كرم فى مرة ان الفتيات عندما يكونو. فى ذالك الوقت من الشهر يكونو فى مزاج سئ و حاله نفسية اسوء
" يلا الفطار جاهز " ينطقها و يبتسم لها
لتلاحظ رموشه الطويلة الكثيفة و مدى جمال عينيه الناعستين
" حاضر " تقولها لينهض هو و تلاحظ وضعيتها
و تصرخ " انت وقعتنى من على السرير "
ينظر لها بفزع من نبرة صوتها و يقول بسرعة " لاء انا جيت لقيتك كدة والله "
تتأفأف و تقول " ماشى روح انت و انا هحصلك"
يغلق الباب لكى تقوم بكسل و ترتب  تلك الفوضى و تخرج من غرفتها و تذهب الى الحمام
.
.
.
يفطرو و يجلسون يشاهدون التلفاز
وقد ملت فاطمة من ذالك لذالك ذهبت الى غرفتها لكى تنام فى حين جلس
محمد على هاتفه يتفحص وسائل التواصل الاجتماعى
على التويتر وجد صورة له هو وفاطمة عندما كان محمد يريها النادى و تعليقات تكاد تقتله
مثل مين دى
انا احى منها بكتير
ايه الاقرف دة يوم ما يختار يخترها دى يع
احييييه الكراش ضاااع
ليغضب محمد و ينشر تعليق يقول فيه  دى بنت عمتى و ملكمش الحق انكم تتهجمو عليها بالطريقة دى احنا اخوات و بس و حتى لو فى حاجة اكبر من كدة انت مال اهلكو يا ولاد ال"$&$"#&#"$"$-"
يخرج من ذالك التطبيق ليدخل على الواتس و يراسل زين
زين
يكتب زين ويقول
نعم يا باشا
شفت ايه الى كتبينو عن فاطمة
اه شفت 😂😂بس ملهمش الحق انهم يقولو كدة
عندك حق و بعدين ايه مش عشان انا بحب اخرجها يقولو خلاص بقينا بنحب بعض
ليكتب زين اسمع يا محمد انت ما بتمشيش مع بنات نهائى و على طول دبش معاهم
كونك بتتكلم مع فاطمة عادى و من دون زعيق ولا كلام زى السم دى غريبة ليهم  فهمنى
ايوة بس انا بحاول اخرجها من الى هى فيه
يغلق زين فجئ و يتأفأف محمد و يغلق هاتفه و يذهب لكى يستنشق الهواء ليفاجئ برن جرس الباب
يفتح ليجد كرم و زين يقفا
" فى ايه "
يدفعه كرم و يدخل بوقاحة بينما زين يتنهد و يقول " معلش كنا رجعين من النادى فقلنا نيجى عندك نتكلم شوية "
" طيب خش "
يدخل و هو ينظر حوله بفضول ليلاحظ ذالك محمد ويقول " بدور على حاجة يا زين "
يحمحم زين و يقول " فين بنت عمتك "
نظرت له باستغراب و قال " ليه ؟ عوزها ليه ؟"
نظرو لكرم و هو يمسك  التاب الخاص بفاطمة و يضحك بشدة
وبصوت عالى
" بتعمل ايه ياض سيب حاجة فاطمة "
" اصبر و تعالى شوف الكلام الى كتباه يا دينى "
نظرو لبعضهما و ذهبو لكى يرو على ماذا يضحك كرم
نظروا ليجدو انا تكتب كلام فى غاية الظرافة ومواقف سخيفة لاكنها مضحكة جدا
اخذو يضحكو بشدة الى ان .....
.
.
.
تستيقظ بطلتنا فاطمة بكسل و تسمع اصوات ضحكات من الخارج
استنتجت انه ربما يكون احد من اصدقاء محمد
ارتدت اذدالها و سارت بهدوء الى الخارج لتجد محمد و زين و كرم يمسكون
التاب خاصتها ولم يلاحظوها حتى
لتصرخ فى وجوههم و هى تسحب تابها و تكاد تنفجر " انتو ايه الى بتعملوه دة "
نظروا لها بصدمة
وبدئو يتهتهو
نظرت لهم بغضب و سخط وجنتها اصبحت حمراء و بشدة
عينها بدئت تدمع ولم تمنع دموعها من النزول
قام محمد و حاول ان يحتضنها لاكنها دفعته بشدة كان سيقع لاكن توازن فى اخر لحظة
ذهبت الى غرفتها سريعا و اقفلت الباب بالمفتاح
محمد اخذ يدق على بابها لاكن هى فقط تصرخ عليه بنبره مليئة بالبكاء                            " سبنى لوحدى "
يأس منها  وهو يسمع صوت بكائها الشديد
ما كان عليه ان يرى اشيئها و كان يجب ان يمنعهم
" ا ا ا م محمد هى كويسه "
صرخ محمد عليهم " كلو بسببكم "
اخذ الادرنلين يمشى فى جسمه
سوف تاتى له تلك الانفعلات
" اهدى ..اهدى بس "
اخذ جسمه يرتعش فى محاولة من صديقيه فى تهدئته
" محمد ..اهدى ابوس ايدك ..."
عقله اصبح مشوش ورئيته  
بعد خمس دقائق من تهدئته 
وهو قد هدئ بالفعل  وتنهد
" اسمع لما تخرج فاطمة من اوضتها اتصل بينا عشان نصلحها كلنا بربطة المعلم "
يقولها كرم لمحمد المغلق عيناه بتعب " غور و من هنا "
زين " طب  معلهههههههههش"
يعرف زين ان محمد يكره تلك الكلمه لذالك قد تلقى فى وجهه وسادتة الاريكة فى وجهه بعنف
قهقه زين  و ردها لمحمد و سحب كرم  وخرجو من الشقة
بينما تنهد محمد  بشدة  بعد فتره قصيرة نهض و ذهب الى غرفة فاطمة و اخذ يدق الباب
وضع يد على الباب و جعل جبهته ملاصقة للباب بينما يسمع خطوتها  الخفيفة
و يعلم انها تتسلل
" فاطمة لو صاحية افتحى الباب من فضلك "
تنهد لانها صامته 
" فاطمة انا عارف انك صحية بس افتحى الباب انا اسف "
اخذ يسمع خطواتها الخفيفة و هى تحضر شئ ما
شعر بشئ يمرر من اسفل الباب ليجد انه ورقة نكتوب فيها شئ
فتحها ليجد  سبنى فى حالى
تنهد مرة اخرى و قال " يا فاطمة دى حاجة تفهه عشان تزعلى منها "
مررت ورقة اخرى تقول فيها  انت و اصحابك تفهين لو حد مسك مبيلك و فتح حاجة انت مخبيها مش هتزعل
" طب متكلمينى بصوتك بدل ما انتى عمالة بتهدرى فى الورق "
مررت ورقة اخرى تقول فيها  لاء
" طب افتحى الباب " لم يجد رد
" يا فاطمة " قالها بنحيب و جائت له فكرة
" برحتك انتى الخسرانة و هفتح الباب بردو "
ذهب ليفتح غرفة والديه و يجد مفتاح باب فاطمة 
اخذه و هو يتسلل و يضع المفتاح بحرص حتى لا يصدر صوت
وبسرعة فتح الباب و فاطمة تسارعت انفاسها من الفزع
" مش قلتلك اقدر افتحو " ابتسم بنصر
بينما هى نظرت له نظرة تملل و جلست على مكتبها و لتكمل احد رسومتها الكركتيه
ذهب لكى يرى ماذا تفعل انحنى قليلا و  رئى انها ترسم شجرة بجانبها فتاه عليها علامات الراحة يداعب شعرها الرياح
يبتسم ببلاهه على تلك الرسمة الجميلة لتلاحظة فاطمة
و فجئ تعطيه ضربه قوية بظهر يدها على بطنه ( الحركة دى حقيقية من فاطمة 😂😂😂😂)  يتألم محمد بينما هى تنهض و تخرج من الغرفة
تذهب الى المطبخ  لكى تعد الغداء 
بينما محمد يتبعها بصمت و يقف عند باب المطبخ يراقبها
صمت
تلك الدقائق لا يوجد غير صوت معالق التى ياكلو بها
بعد ان انتهو من الاطباق قامت فاطمة بلم الاطباق و بمساعدة محمد
ذهبت لتغسلهم ليقول محمد " ارتاحى انتى انا هغسلهم
تجاهلته و بدئت بفتح الماء و غسلهم
تنهد لانها تتجاهله
جلس و هو يضع وجه بين يدية بخيبه
ليشعر بان احدهم قد جلسة بجانبه
نظر ووجدها فاطمة
نظرت اليه وهى صامته 
اخذو بضعة دقائق و هم صامتين لتقطع هى الصمت " عارف انا زعلانه ليه "
تنهد و قد نظر الى الارض  " عشان فتحنا مبيلك من دون اذنك "
لترد هى بالمقابل " لاء عشان انا عيط قدام ناس ما برتحلمش او مش متعوده عليهم
صحيح السبب تافه بس صدقنى انا عمرى معيط قدام حد مش مرتحالو او مش متعودة عليهم بحس انهم بيبصولى بس بشفقة  مش اكتر  ... اما الناس الى بيفرقو معيا هيهتمو انا بعيط ليه هيحسسونى انهم جنبى فى اى وقت و يوسونى ...انا معنديش مشاكل لو كملتو قراية بس انا اكون على علم بدة ... "
نظر لها و هى تمسح دموعها بعنف ليضمها و يمسح على شعرها بمواساه
هل هذا يعنى انها لا تأمن لصديقية
لاحظ انها توقفت عن البكاء و سكنت
نظر لها ووجدها نائمة ....لا بد انها تعبت من البكاء  بهدوء حملها و وضعها فى السرير
اغلق بابا غرفتها و ذهب لكى يتمشى قليلا
خرج من عمارته و تمشى قليلا فى الشارع
ليجد .......
.
.
.
____________________________
Hi ازيكم عملين ايه تمام
المهم
عملين ايه بردو 😂😂😂😂
اسف اسف فاطمة عدتنى كل ما بتلقيش حاجة تقولها تسلم عليا
😂😂😂😂😂
يلا سلام

loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن