الأبُ والإبِن

1K 24 15
                                    




" ولكِن ياحبيبي، إنهُ يكبُركَ كثيراً بل هوَ في
الحقيقةِ أكبرُ منّي "

قَالت جوزيفسو نيويل لإبنِها

"إستَمري يا أُماه ، وأكملي كلامِكِ وقولي أنَ
عُمرهُ يُقارِب أن يكونَ زوجاً لكِ "

ردَ بِيكيهيون وهوَ يبتسِم ويُغلِق حقيبةُ سفرِه

" أرجو أن تفهَمي أنَ لا شيءَ هُناكَ يبننا على الإطلاق "

لفَّ ذِراعيهِ حولَ عُنقِ أُمِه و قبّلها على خدِها الخالي
مِن التجاعِيد

" إذاً بِماذا تُفسِر هذِه الدعوة لِقضاءِ إجازةِ الصيفِ معه؟ "

ردت عليهِ جوزفين وهي تُقطِب جبينُها قلقاً

ولم يتمَكن بِيكيهيون أيضاً مِنَ الإجابةِ على هذا السُؤال
فقد كانَ مُندهِشاً كوالِدتِه تماماً ، فهزّ كتِفيهِ قائلاً

" لأنني أعملُ في القسِم الذي يرأسُه "

" ولكِنكَ لابُد أن تعترِفَ بِأنكَ عضوٌ صغيرٌ بالقِسم ،
كما أنَ مُجردُ مُساعِدٍ في المعملِ لا يُعدُ
مركزاً مُهِماً في السُلمِ الوظيفي للجامِعة "

فتنهدَ بِيكيهيون

" إعترفتُ مُند زمن بذكائيَ المحدود "

ولكِن جوزفين تفت

" ياحبيبي الذنبُ ايسَ ذنبُكَ لِتركِكَ المدرسةَ قبلَ
إتمامِ إمتحاناتِكَ فلولا وفاةِ والِدُكَ ... "

" لكُنت أصبحتُ بالقِمة يا أُمي العزيزة ،
سمعتُ هذا الكلامِ مِن قبل ،
وأعدُكِ بأن ألتحِقَ بالدراساتِ الليليةِ في الفصلِ
الدراسيّ المُقبِل وأجتهِدَ لأُكمِل ما بدأتُه مِن دراستي "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 21, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خُذ الحُبّ واذهَب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن