حلمت يوماً بأني العب بحديقة مليئة بالزهور واشتم رائحة الياسمين تنبعث من اعلى التلال ، واتراقص تحت السماء الزرقاء ، وانا اروي كل زهرة قطرة من الماء ...
اعجبتني زهرة لونها كغروب الشمس اشعلت بداخلي دفئ الحب وعواطفه ، رويتها قطرة قطرة وانا اتأملها تنمو ذرة ذرة ، ولونها يتقرب ما بين غروب الشمس وشروقه ...
لمعة عيناي العسلية وانا اتأملها وقد شردتُ بلونها الرائع ..!
امسكتها بيدي ووضعت قبلة على احدى اوراقها الجميلة ، شعرت بأنها تتكلم وتقول لي بهمس : انتي يا ذات العيون العسلية التي تغمرها الحب ، يا ذات الخدود الوردية التي تحمر خجلاً ، والشعر الخرنوبي المتطاير في انحاء مملكتي ..!
هل تقبلي ان اتوجكِ ملكة على عرشي ؟
وساستغني عنه لأجلكِ ايتها الجميلة ..؛
احمرت خداي وابتسمت شفتاي ولمعة عيناي ، ومن فرحتي نزلت دمعة على اوراقها ،
وقلت بلهفة : وهل يحق لي ان اكون ملكة في هذه الحديقة الجميلة ؟
قالت لي : ولما لآ وانتي تسقيننا بكل حب وتزرعين بنا الاخلاص والمحبة ، فلا ترفضي رجائاً ؟!
قلت لها وانا انزل رأسي : هل هناك احد ما سايسقيني ام اموت عطشاً ؟
سكتت الزهرة !
واغلقت اوراقها الجميلة ، وانا انظر اليها بأستغراب !!
واستيقظت فجأة .- حتى الاحلام تفشل في ان تلبي اسألتنا وتبقى الاسئلة لا جواب لها ..
طار الحلم امامي وانا انظر اليه ، عجباً !
فأنا لا افهم شيءً ، لمن اسأل سؤالي هذا ؟
ومن سيجيب عليه ، بقيتُ حائرة حتى في احلامي ، ونسيت ان هذا حلماً كان يراودني ، ونسيت ان بعض الاحلام لا تتحقق ؟!
أنت تقرأ
آنا وملکة الزهور
Short Storyكاتبة حلمت حلماً يشبه واقعها العصيب ، فأرادت ان تشاركهُ ببعض الكلمات التي تصف ذلك الحلم ، فلا تعلم هل هي وحدها من حلمت بهذا ؟ ام ان هناك احدا رأى ما رأتهُ تلك الكاتبة ؟!